يسعد إدارة الخزانة الوسائطية بخريبكة/ المملكة المغربية، أن تتقدم بورقة استكتاب في موضوع: الكتابة ومهن الكتابة، تمهيداً للندوة الدولية المزمع تنظيمها يومي الثاني عشر والثالث عشر من شهر مارس 2020، وسيتم تلقي الملخصات والمقالات باللغات: العربية، الفرنسية، والانجليزية، حسب التواريخ المذكورة في أسفل هذه الورقة.
الندوة الدولية الأولى في موضوع: "الكتابة ومهن الكتاب"
12-13 مارس 2020
أولا: موضوع الندوة:
الكتابة قيد العلوم والمعارف، ووعاء الإبداع والجمال، وذاكرة لمواجهة النسيان، ولذلك ارتبطت عبر تاريخها الطويل بالمعرفة والإبداع، ولم يجد الإنسان غير الكتابة لمواجهة شروخ الذاكرة وتشققات الوجود. فالكتابة في اللغة: الخرز، والشد، والخرم، والجمع، والضم. وتؤول سائر معانيها إلى الجمع بين شيئين/أشياء، سواء حين تجتمع الخيل إلى الخيل لتشكيل القطعة العظيمة من الجيش (الكتيبة). أو حين يجتمع الحرف إلى الحرف لتشكيل النص في أبعاده المختلفة ومظاهره المتنوعة (الكتاب).
واعتنى المفكرون العرب بالكتابة والكتاب، فأثار الجاحظ وأبو حيان وابن عربي والغزالي والقلقشندي وغيرهم إشكالاتهما، ونظّروا لبلاغة القلم إلى جانب بلاغة اللسان، واقتفوا الرؤية الكتابية للوجود، وتتبعوها بوصفها إحدى الصنائع التي تعد عماد الملك وقطب الأدب ونور العلم… كما مكن القرآن الكريم للكتابية في حوار الشفوي والكتابي في الفكر العربي، وكان إنشاء مصنع الورق في بغداد، ثم ظهور المطبعة في مصر، وانتشار الرقمية والأنترنيت؛ محطات أساسية في تاريخ طويل بدأ شفويا، ثم صار مكتوبا على المخطوطات، أو في المطابع، فانتهى مرقونا على الأجهزة المعلوماتية الحديثة.
كما عادت الكتابة إلى دائرة الضوء في الفكر الغربي المعاصر مع نيتشه وبارت ودريدا وكريستيفا، فبعد احتفاء طويل بالمنطوق منذ أفلاطون إلى سوسير، أضحت الكتابة الوسيلة الأساس لاكتشاف العالم والتعبير عنه، والأداة الأهم لإثبات الوجود الإنساني في حقول المعارف والعلوم وحدائق الفنون والآداب.
وبذلك أثار فعل الكتابة، ولا يزال، أسئلة جوهرية في الفكر الإنساني في سائر الثقافات والحضارات، سواء في بعده المادي حيث الكتابة نشاط لصناعة النص على ورق البردي أو على أوراق المطابع، أو على شاشات الوسائط المختلفة؛ أو في بعده الأنطولوجي والمعرفي والجمالي، حيث الكتابة وسيلة لحفظ الذاكرة، وإنتاج المعارف والعلوم، وتشييد صروح الآداب والفنون.
ثانيا: إشكالية الندوة:
ومن هذا المنظور نقترح إشكالية "الكتابة ومهن الكتاب" محورا للندوة الدولية الأولى التي تنظمها المكتبة الوسائطية، لمساءلة "فعل الكتابة" في أبعاده المختلفة، ومقاربة إشكالاته الأساسية؛ من قبيل: ما الكتابة؟ ما هي أبعاد الكتابة الثقافية والفكرية في عصر المخطوطات، وفي عصر المطابع، وفي زمن الميديا؟ كيف تتأثر جماليات الأدب بالتطورات التي تعاقبت على فعل الكتابة؟ وكيف يؤثر الوسيط في ماهية الكتابة ووظائفها الوجودية والمعرفية والجمالية؟ ما هي أهم مهن الكتابة بين الأمس واليوم؟ وكيف يمكن المساهمة في انتشار الكتاب اليوم جهويا ووطنيا؟ وأي دور للوسائط الحديثة في فعل الكتابة؟ ما واقع مهن الكتابة والكتاب اليوم وما آفاقها؟
ثالثا: محاور الندوة:
- ونقترح مقاربة هذه الإشكالات من خلال محاور مختلفة نحددها كالآـتي:
- مفهوم الكتابة في حيثياته المختلفة.
- البعد الثقافي والفكري لفعل الكتابة.
- البعد الجمالي والفني للكتابة.
- مهن الكتابة وصناعة الكتاب.
رابعا: شروط المشاركة بورقة بحثية:
- أن يكون موضوع البحث ضمن محاور الندوة.
- أن يكون البحث أصيلاً لم يسبق نشره أو تقديمه إلى جهة أخرى.
- أن يتحرى الباحث في بحثه الجدة والعمق والدقة، ويلتزم بالشروط العلمية والمنهجية المتعارف عليها.
- ألا يزيد حجم البحث عن (6000) كلمة، بما في ذلك المراجع والملاحق.
- أن يقدم الباحث ملخصا لبحثه في حدود (400) كلمة متضمنا موضوع البحث وأهدافه ومحاوره والمنهج المزمع اعتماده.
- أن يقدم البحث مطبوعا في ملف وورد بخط 14 (Simplified Arabic).
- إرفاق السيرة الذاتية للباحث وتوضيح وسائل التواصل معه.
- تخضع جميع البحوث للتحكيم العلمي، ويتعهّد أصحاب البحوث المقبولة بإجراء التعديلات التي تقترحها اللجنة العلمية عند الضرورة في المواعيد المحد
- لغة العرض: اللغة العربية، أو الفرنسية، أو الإنجليزية، ومدة عرض البحث بين 15 و20 دقيقة.
- للجهة المنظمة الحق في طباعة البحوث المقبولة ونشرها بمختلف الوسائل المتاحة.
خامسا: مواعيد مهمة:
- آخر أجل لتلقي الملخصات: 23 نونبر (نوفمبر) 2019.
- إشعار أصحاب الملخصات المقبولة: 10 دجنبر (ديسمبر) 2019
- آخر أجل لتلقي المشاركات كاملة: 31 يناير 2020.
سادسا: المكان، ومعلومات الاتصال والتواصل:
البريد الإلكتروني للكاتب: chahidabdelfattah@yahoo.fr