ما هو التحرير الجيني وكيف تعمل تقنية كريسبر-كاس9؟
الكاتب : د. طارق قابيل
الكاتب : المحرر
منظمة المجتمع العلمي العربي
04:48 مساءً
10, أغسطس 2017
مع انتشار وباء الكوليرا، ونظام الرعاية الصحية على وشك الانهيار، تبقى النظافة العامة والشخصية ونشر الوعي الصحي هي الأساليب المثلى للمكافحة. وتظهر أهمية العمل التطوعي من جانب الذين لديهم القدرة والمعلومات والخبرة في المجال الصحي، للتواصل المباشر مع السكان وتدريب المتطوعين. ويبرز دور المجتمع العلمي اليمني للقيام بواجبه.
يواجه اليمن أكبر تفشي للكوليرا شهده العالم، حيث يبلغ عدد الحالات المشتبه فيها 419 آلاف حالة و 2000 حالة وفاة من أواخر ابريل حتى أواخر يوليو كما ورد في تقارير منظمة الصحة العالمية. هذه العدوى البكتيرية تنتشر عن طريق المياه الملوثة بالبراز، وتسبب الكوليرا الإسهال والقيء والجفاف وقد تؤدي إلى الوفاة خاصة لدى الأطفال الذين لا يتلقون رعاية صحية كافية. المناطق الأكثر تضرراً بهذا الوباء هي منطقة حجة والحديدة، وهناك تخوف من انتشار جغرافي أوسع للمرض.
وقد تفشى المرض، الذي بدأ في تشرين الأول / أكتوبر 2016، وتصاعد في نيسان / أبريل، نتيجة الحرب في اليمن. هذه الحرب التي أثرت على جميع قطاعات الخدمات مثل القطاع الصحي وإمدادات المياه والصرف الصحي والكهرباء والنقل والخدمات الصحية وغيرها. وأفادت منظمة اليونيسف أن أكثر من نصف سكان اليمن البالغ عددهم 27.4 مليون نسمة يفتقرون إلى المياه النظيفة. وأن معظم الآبار ملوثة بالقمامة والقاذورات، والتعفن المنتن نتيجة التلوث بمياه الصرف الصحي، ومياه الأمطار السائلة، وهي الظروف المثالية لنمو وازدهار البكتيريا المسببة للكوليرا.
عدد قليل جدا من المستشفيات والعيادات في اليمن لا تزال تعمل بشكل كافٍ للتعامل مع تداعيات المرض. والوباء شديد لدرجة أن الأمم المتحدة ألغت خططها لتقديم أكثر من مليون لقاح ضد الكوليرا حتى يتمكن العاملون في مجال الصحة من التركيز على علاج المرضى. كل من تبقى للدفاع ضد الكوليرا هم خليط من العاملين في مجال الإغاثة المخصصة، والعاملين في الرعاية الصحية والعلماء.
ويسعى العديد منهم إلى نشر الوعي الصحي والمحافظة على النظافة وتعليم الناس كيفية اتخاذ التدابير الواجب اتباعها لتجنب الإصابة بالوباء وللحد من انتشاره. حيث يبينون لهم كيفية تعقيم المياه عن طريق المرشحات، وأقراص الكلور والغليان. ويقومون بتوزيع الصابون وتوجيه الناس حول ما يجب القيام به إذا ظهر على أحد أفراد الأسرة أحد أعراض المرض، مثل: ارتداء القفازات، وغسل اليدين بعد الاتصال بالمصاب، والمعالجة بالإمهاء الفموي أي المعالجة بتعويض السوائل عن طريق الفم لحظة ظهور الإسهال ومن ثمَ الذهاب به إلى أقرب مركز صحي.
بعض التعليمات الواجب إتباعها للوقاية من المرض
ويمكن التعرف على مرض الكوليرا والبكتيريا المسببة له بالرجوع إلى مقال ميكروبات صنعت لها مكاناً في التاريخ – الكوليرا
روابط لملفات فيديو توعوية بمكافحة الكوليرا
الكلمات المفتاحية