يعتمد البحث السريع على الكلمات الموجودة داخل عنوان المادة فقط، أما البحث المتقدم فيكون في كافة الحقول المذكورة أعلاه
كُن الأول ... لفتح نقاش حول موضوع هذا المقال
09:23 ص
07 ديسمبر 2016
سِلسلة: الدليل المنهجيّ إلى الكتابة العِلمية باللغة العربية 10
يُخطِئ كثيرٌ من الـكُتَّاب عن غيرِ قصدٍ في توظيف حروف الجـر، بينما لا يُولي السوادُ الأعظمُ مِنهم أيَّــة أهمية لانتقاء حروف الجــرّ المناسبة للسياقات والتراكيب المختلِفة، مُعَـلِّلينَ تجاهُلَهم هذا، بِكون حروفِ الجَــرِّ ينوبُ بعضُها عن بعضٍ، ولا تَخضَعُ لِمَبْدأ الانتقاء. ولكن الأمر غيرُ ذلك إطلاقاً، فحروف الجرّ ليست اعتباطيَّةَ التَّـوظيف، وإنما لها ضوابطُها اللغويةً والمنهجيةً، التي تُحدد مواطن استعمالِها الصحيحة لِتبْلِيغِ المعنى المطلوب. كثيرٌ مِن الكُّتاب، إن لم نَقُل الغالبيةَ الساحقةَ مِنهم وخاصة الـمُنسبِـين للصحافة المكتوبة، يُوَظفون حروفَ الجر توظيفا خاطئا، مِن قبيل استعمال حرفِ الجر ((إلى)) بمعنى (مع)، أو استعمال حرف الجر ((في)) مكانَ ((على))، أو توظيف حرف الجر ((بِـ)) بمعنى ((في)) ... إلخ.
يجب الانتباه إلى أن بعض هذه التوظيفات قد تكون مقبولة في بعض السياقات الخاصة جداً، ولكنها تصبح خطأ لغويا إذا تم تعميمُها على كل التراكيب، وفي كل مواضِع.
إنّ المقولة الرائجة التي تقول: "إن حروف الجر يَـنوبُ بعضُها عن بعض" مقولة يُجانِبُها الصواب، فلوْ صَحَّتْ هذه المقولة، إذا لأمكننا أن نكتب التعابير التالية ونقبل استعمالِها:
ولكن هذه التعابير غير مقبولة بتاتا، بل ومستهجنة ذوقاً وسماعاً كذلك، ولا يمكن قبولُها بحجة نيابة الحروف بعضُه عن بعضٍ، فضلاً عن الإتفاقُ حولَها.
القاعدة المصاحبة للمقال
ونُـخصِّصُها لاستعمالات لفظتيْ: طيلة وطُولَ/طوال.
تذكير
للتوسع أكثر في ((حروف الجر واستعمالاتُها)) نحيل المتخصصين على المراجع التالية:
بريد الكاتب الالكتروني: bachoud.houssaine@gmail.com
هذا والموقع يساعد المؤلف على نشر إنتاجه بلا مقابل من منفعة معنوية أو مادية، شريطة أن يكون العمل متوفراً للنسخ أو النقل أو الاقتباس للجمهور بشكل مجاني. ثم إن التكاليف التي يتكبدها الموقع والعاملون عليه تأتي من مساعدات ومعونات يقبلها الموقع ما لم تكن مرتبطة بأي شرط مقابل تلك المعونات.
الموقع قائم على مبدأ الترخيص العام للجمهور في حرية النسخ والنقل والاقتباس من جميع المحتويات والنشرات والكتب والمقالات، دون مقابل وبشكل مجاني أبدي، شريطة أن يكون العمل المستفيد من النسخ أو النقل أو الاقتباس متاحا بترخيص مجاني وبذات شروط هذا الموقع، وأن تتم الاشارة إلى منشورنا وفق الأصول العلمية، ذكرا للكاتب والعنوان والموقع والتاريخ.
1 التعليقات
أشرف بردويلى27 مايو, 201804:19 م
كلنا ذو خطأ
جزاكم الله خيرى الدنيا والأخرة عنوان رسالة ماجستير (مقاصد التشريع الإسلامى فى النكاح ) والرسالة عن المقاصد على المسائل والأبواب الفقهية وليست فى أصول الفقه