للبحث الدقيق يمكنك استخدام البحث المتقدم أدناه

يعتمد البحث السريع على الكلمات الموجودة داخل عنوان المادة فقط، أما البحث المتقدم فيكون في كافة الحقول المذكورة أعلاه

تأثير سدود منابع نهري دجلة والفرات على تصحر الأراضي في العراق

Impacts of Tigris-Euphrates Headwaters Dams on Land Desertification In Iraq

17 سبتمبر, 2022

Dr. Souad Naji Al-Azzawi.
Associate Professor in Environmental Engineering

  • Published 17 September 2022
  • ISBN NO
                       

الخلاصة

شهدت العقود التي أعقبت الحرب العالمية الثانية استثمارات ضخمة في السدود العملاقة وخزانات المياه، وقد ترتب على ذلك ارتفاع عدد السدود الكبيرة على مستوى العالم من 5000 سد في عام 1950 إلى حوالي 50000 في عام 2017، وتضاعفت المساحات الزراعية المروية من 140 مليون هكتار إلى 280 مليون هكتار. وقد كان لسياسات تطوير انظمة وتقنيات الري في القطاع العام والطاقة الكهرومائية، والسدود المرتبطة بهما، دورا كبيرا في ترتيبات الجغرافيا السياسية للحرب الباردة والسياسات الوطنية للدول، اذ أصبحت المياه طوال فترة الحرب الباردة أكثر انخراطًا في بناء الأنظمة السياسية وهدمها، ودعم وتقويض الشرعية السياسية للنظم، وتمكين الفئات الاجتماعية وإضعافها، طبقا لمصالح الأطراف المهيمنة.

 

لقد كان يطلق على العراق منذ آلاف السنين اسم بلاد ما بين النهرين (Mesopotamia) التي كانت السبب الأساسي لنشوء أقدم الحضارات الإنسانية فيه مثل الاكدية والسومرية والبابلية والاشورية، لكنه اليوم يواجه ندرة في المياه والتصحر بسبب الانخفاض المستمر في تدفق مياه نهري دجلة والفرات إلى الأراضي العراقية، ويرجع سبب هذه الندرة إلى حد كبير إلى بناء عشرات السدود على منابع النهرين (Headwaters) في تركيا وإيران، بالإضافة إلى آثار التغير المناخي على الكرة الأرضية. ففي عام 2018، حذر برنامج الأمم المتحدة للبيئة من أن العراق يفقد حوالي 25000 هكتار من الأراضي الصالحة للزراعة بسبب التصحر سنويا.

 

لقد أدى إنشاء وتشغيل حوالي 100 سد وخزان مائي كبير على منابع دجلة والفرات في كل من تركيا وإيران وكردستان العراق خلال فترة تقل عن أربعة عقود، إلى إعاقة تدفق الوارد المائي الطبيعي للنهرين بشكل كبير في الأراضي العراقية، وتسبب في تدهور شديد للأراضي وبيئة حوضي النهرين بما في ذلك جفاف الأراضي الرطبة (الأهوار) في جنوب العراق.

 

لقد تم في هذه الدراسة تحليل بيانات معدلات التدفق او الوارد المائي السنوي لنهري دجلة والفرات الصادرة من سجلات وزارة الموارد المائية في العراق للفترة (1960-2018) بالارتباط مع تواريخ ملء وتشغيل السدود ومحطات توليد الطاقة الكهرومائية على منابع النهرين في تركيا وإيران.

 

اشارت نتائج التحليل إلى وجود علاقة ارتباط وثيقة بين انخفاض الواردات المائية اثناء وبعد ملأ وتشغيل خزانات السدود ومحطات توليد الطاقة الكهرومائية في العراق، ان اختلال وتناقص الواردات المائية السنوية ضمن الأراضي العراقية تسببت بحدوث آثار خطيرة بما في ذلك جفاف حوالي 65% من مساحات مناطق الأهوار جنوب العراق منذ السبعينيات حتى الآن، مع استمرار تدهور وضياع الأراضي الزراعية الخصبة  وانحسار الغطاء النباتي الأخضر في السهول الفيضانية، وارتفاع عدد الأيام التي تشهد عواصف ترابية إلى اكثر من 220 يوم في السنة بالمقارنة ب 24 يوم فقط لغاية فترة التسعينات من القرن الماضي، مع تدهور الجوانب البيئية والاجتماعية والاقتصادية لسكان وادي الرافدين بالإضافة إلى تأثيرات بيئية اخرى ذات صلة.

  


Summery

 

River’s freshwater is only 0.0002 of the total water on earth. With time, population explosion, and drought, fresh water becomes a critical asset to meet nations' food, and water demands, development, and national security.

 

Investments in large dams and water reservoirs accelerated after World War II and the number of large dams increased globally from 5,000 dams in 1950 to around 50,000 in 2017. Throughout this Cold War period, the water became more involved in undermining political legitimacy, and empowering and disempowering social groups.

 

About 263 international watercourses, cross the territories of 145 countries and are home to around 40% of the world’s population. Conflicts over these shared river waters cannot be isolated from the political power relations in any region and the significance of the geographic upstream-downstream positioning of the conflicting states.

 

For thousands of years being Mesopotamia (the land between rivers), today’s Iraq faces water scarcity and desertification due to the continued reduction of the Tigris and Euphrates water flow into Iraqi territory. This is largely due to upstream developments on their headwaters in Turkey and Iran, with the effects of climate change. In 2018, the UN Environment Program warned that Iraq was losing around 25,000 hectares of arable land.

 

The construction and operation of about 100 large dams and reservoirs on the Tigris and Euphrates headwaters in both Turkey and Iran in less than four decades, has drastically impaired the flow of the two rivers and caused severe land and environmental degradation including the desiccation of wetlands in Iraq.

 

In this article, the Tigris and Euphrates rivers' mean annual flow rate records from the Ministry of Water Resources in Iraq (1960-2018) have been analyzed in correlation with upstream dams filling and operation of tens of tens of large dams in Turkey and Iran.

 

Conclusions indicate a significant correlation that caused serious impacts of these dams on the two rivers basins within Iraqi territories, including the desiccation of about 65% of the marshland’s areas in southern Iraq since the seventies to date, with continuous degradation of valuable agricultural land into desertification, and other related environmental and socio-economical aspects.

 

 


البريد الإلكتروني للباحثة: souad.al.azzawi@gmail.com

20 التعليقات

  • MW CASEY19 أكتوبر, 202211:14 م

    Very well researched presentation.

    Thank you for the time and effort. I will be grateful if you let us publish your paper and presentation at our website as well.

    رد على التعليق

    إرسال الغاء
  • محمد التكريتي11 أكتوبر, 202211:24 ص

    فخر للعراقيين

    بارك الله فيك دكتورة سعاد

    رد على التعليق

    إرسال الغاء
  • جابر آل جابر29 سبتمبر, 202212:24 ص

    شكرا لكم

    اهتمام مشكور دكتورة سعاد العزاوي

    رد على التعليق

    إرسال الغاء
  • سامية القلاف - الجامعة المستنصرية26 سبتمبر, 202201:58 م

    الجنوب يعاني

    شكراً لهذه اللفتة والاضاءة على ملف هام وشائك د. سعاد واود ان اقول أن الجفاف يهدد ويضرب بشراسة أهوار العراق والمواشي أولى الضحايا، الا تتفقين معي دكتورة سعادة بأن جفاف نهر دجلة سيصل إلى بغداد؟

    رد على التعليق

    إرسال الغاء
  • د. سعاد ناجي العزاوي 26 سبتمبر, 2022 02:30 م

    احتمالات جفاف النهرين

    تحياتي د. سامية. نعم بالتأكيد في حال استمرار حجب الوارد المائي لنهر دجلة وروفده بالسدود ومحطات توليد الطاقة الكهرومائية من قبل دول منبع النهر هنالك احتمال كبير تنبأت به اكثر من عشر منظمات دولية للأمم المتحدة عام 2010 ان نهري دجلة والفرات سيختفيان خلال اربعينيات هذا القرن خاصة بتفاقم مشكلة الجفاف في المنطقة ايضا. مع تقديري.

    رد على التعليق

    إرسال الغاء
  • سامية القلاف - الجامعة المستنصرية 26 سبتمبر, 2022 02:12 م

    تواصل للضرورة

    فضلا أحتاج رقم الهاتف الخاص بك دكتورة سعادة للضرورة

    رد على التعليق

    إرسال الغاء
  • وداد العزاوي26 سبتمبر, 202208:11 ص

    تأثير سدود منابع نهري دجلة والفرات على تصحر الأراضي في العراق

    الأخت الكريمة الدكتوره سعاد ناجي العزاوي تحية طيب ، موضوعك صميمي في التخطيطات المرسومة لتدمير العراق والتي تم تنفيذها شمالا هي تركيا وشرقا هي إيران وبتعاون مع المنفذين من الداخل مع فئة واسعة من الشعب الذي ، ، يجهل معنى مواطنة وحرص على وطن فتم التعاون كان منهم عن جهل ومنهم مقصود لمصالح و بتعاون مع حكومات تعاقبت على تنفيذه أوله كان ما بين 1959وحتى عام 1963 ومن ثم كان آخرها ،هو عام 2003 والذي صار العراق فيه بساطا ممهدا لدخول كل أيادي الخبث والتدمير كل الشكر والتقدير غاليتي الدكتورة سعاد ناجي العزاوي لموضوعك الذيي حز في قلوبنا ما وصل إليه العراق، وبتنفيذ مدروس وهنا أحب ذكر ناحية جميلة في محافظة ديالى اسمها "بهرز" في الخمسينات كانت تجري بين بساتينها 40 ساقية ناهيك عن نهر ديالى الذي تطل عليه البساتين الريانة النظرة لكل ضواحي لواء ديالى المطلة عل نهر ديالى الجميلة الشهيرة بكل أنواح الحمضيات والكروم والرمان والآن المخطط القذر أن تكون أراضي تلك البساتين مناطق سكنية لتمحى البساتين والنخيل وكل خضرة، التخطيط قذر واسع فمن يسمع؟؟ طيب تحياتي مع جزيل الشكر وفقك الرحمن فتحت جرحا لايندمل وفي مقدمة شكري الجزيل لغاليتي الدكتورة موزة الربان لجهودها المبذولة دوما في دعم البيئة .ولكل القائمين على هذه المجلة العلمية الرائدة في دعم البيئة عموما والعراق خاصة طيب تحياتي وداد العزاوي

    رد على التعليق

    إرسال الغاء
  • Eleanor Robson25 سبتمبر, 202209:24 ص

    grateful

    new pdf received, thank you you have a great team on facebook

    رد على التعليق

    إرسال الغاء
  • ammar anbtawi22 سبتمبر, 202202:59 م

    معلومات ممتاز

    شكران جزيلن

    رد على التعليق

    إرسال الغاء
  • د. إبراهيم العيداني22 سبتمبر, 202209:27 ص

    تقصير عربي

    يجب أن ينظر الى جفاف الأهوار على انها كارثة وطنية ويتم التعامل معها بمسؤولية وطنية عالية وبسرعة قصوى، فالشعب يمكنه ان ينتظر نتائج التنافس السياسي لأشهر ولكنه لن يصمد أمام الظمأ ونفوق ثرواته الحيوانية ونزوح أهاليه وتهديد معيشتهم.

    رد على التعليق

    إرسال الغاء
  • رافد الخضار20 سبتمبر, 202210:56 ص

    لم يتبق من الأهوار سوى عشر مساحتها

    تحية وشكر د. سعاد .. يجب على العراق البحث عن سياسات بديلة مثل برامج ترشيد استهلاك الموارد المائية، لأن معدلات الاستهلاك المائي في العراق لا تزال من بين الأعلى في المنطقة وتقدر بنحو 350 لترا للشخص الواحد في اليوم، بالرغم من النقص الحاد في المياه ورداءة نوعيتة. والاستعانة بتقنيات معالجة المياه مثل تحلية ماء الخليج ومد المستهلك بها في الجنوب.

    رد على التعليق

    إرسال الغاء
  • د. سعاد ناجي العزاوي 20 سبتمبر, 2022 11:23 ص

    تنمية الموارد المائية في العراق

    شكرا استاذ رافد على ملاحظاتكم القيمة . حقيقة انا لم اناقش في البحث كافة الطرق المطلوب النهوض بها لتنمية كافة الموارد المائية ومنها التي ذكرتها حضرتك التحلية والمياه الجوفية والاستخدام الامثل المستدام للمياه في الاستخدامات الزراعية والصناعية والبلدية. واقع الحال مياه الانهار ليست للاستخدامات الانسانية فقط ولكن لكافة الأحياء النباتية والحيوانية والدقيقة في حوض النهر التي تعتمد على كمية وسرعة جريان وحرارة وتراكيز الأملاح والترسبات في النهر وغابات النخيل على الضفاف وغيرها من الأحياء. لذلك هنالك مستوى الجريان البيئي الذي لا يجوز تجاوزه عالميا لكي لا تهلك الأحياء المرتبطة بنوع وكمية ومنسوب المياه التي تجري في كل نهر بالإضافة للأحياء في المناطق الرطبة او الاهوار التي تقلصت الى 30% في العراق وارتفعت ملوحتها لأكثر من 6000 ملغم/لتر وتزداد يوم بعد يوم لتناقص الوارد المائي السنوي للنهرين وحتى شط العرب. انا لا اعتقد ان حصة الفرد من المياه النظيفة في محافظات جنوب العراق الرقم الذي ذكرته وانما اقل من 120 لتر/يوم/فرد. وشكرا على ملاحظاتك مع تقديري.

    رد على التعليق

    إرسال الغاء
  • Eleanor Robson - Iraq Security and Humanitarian Monitor19 سبتمبر, 202211:28 ص

    drought in numbers

    In Iraq, large swathes of farmland, fisheries, power production and drinking water sources have been depleted of water. In the Ninewa governorate, wheat production is expected to go down by 70 per cent because of the drought, while in the Kurdistan Region of Iraq production is expected to decrease by half. Some families in Anbar who have no access to river water are spending up to $80 a month only on water.

    رد على التعليق

    إرسال الغاء
  • Souad Al-Azzawi 19 سبتمبر, 2022 12:07 م

    Causes of water shortage in Iraq

    Major causes of water shortage in Iraq is the construction and operation of about 100 dam and hydroelectric power generator in Turkey and Iran. Before building the dams on Tigers and Euphrates headwaters Mean annual water volume enters Iraqi territories in the seventies was 80 billions cubic meters, currently in last decade only 30 Billions flow in the two rivers because of filling the reservoirs of these dams. Drought is the other minor reason in my opinion. Thank you for sharing your opinion with us.o

    رد على التعليق

    إرسال الغاء
  • Eleanor Robson 19 سبتمبر, 2022 01:58 م

    Thank you for your kind reply Dr. Souad

    When I received this file on Facebook I was very interested in getting an analytical translation of it And that's what I'm doing right now.. Thanks again, Dr. Souad

    رد على التعليق

    إرسال الغاء
  • Souad Al-Azzawi 19 سبتمبر, 2022 02:22 م

    You are welcome Dr Eleanor

    Thank you, Dr. Eleanor. I am glad you are interested in this critical subject. Please feel free to contact me via my email to elaborate for any point or question related to this study. Regards.

    رد على التعليق

    إرسال الغاء
  • أ.د. أمجد السامرائي - جامعة البصرة19 سبتمبر, 202208:56 ص

    شكراً بارك الله بيكم

    منذ مطلع العام الجاري، يضرب الجفاف الجنوب، هناك جانب هام لهذه الطبيعة، فهي تضمّ أنواعاً عديدة من الطيور والأسماك والنباتات المائية ونبات القصب والبردي، في حين تعيش حولها آلاف الأسر العراقية على الزراعة وصيد السمك وتربية المواشي.

    رد على التعليق

    إرسال الغاء
  • الناشط البيئي/ أ. محمد عباس18 سبتمبر, 202202:30 م

    #انقذوا_اهوار_العراق

    في البداية أتوجه بالشكل الجزيل لمنظمة المجتمع العلمي العربي على هذا الملف البحثي المتميز، حقيقة يتوجّب على الأمم المتحدة التدخّل في مثل هذه الظروف الخانقة وحلّ أزمة الأهوار الكبرى، لا سيّما أنّها مدرجة على قائمة التراث العالمي. هذا تقصير سياسي كبير، أين دور الحكومة العراقية في إكمال مفاوضاتها مع الجانبَين التركي والإيراني، يجب تحقيق النتائج المرجوّة لرفع كميات المياه الواصلة إلى نهري دجلة والفرات في أسرع وقت

    رد على التعليق

    إرسال الغاء
  • وداد العزاوي 26 سبتمبر, 2022 08:35 ص

    تأثير سدود منابع نهري دجلة والفرات على تصحر الأراضي في العراق

    الأخ الكريم الأستاذ محمد عباس تحية طيبة تدمير العراق أعلى من أمم متحدة؟؟ المفاوضات هي لتكملة المخطط في الجفاف ويباس أمة.. طيب تحياتي وداد العزاوي

    رد على التعليق

    إرسال الغاء
  • جميلة نصر18 سبتمبر, 202210:58 ص

    منذ الخمسينات والأهوار في مصيبة

    ما من مسؤول عراقي واحد التفت لها الشعب لا يستطيع فعل شيء،الموضوع بيد الدولة .. الأهوار التي تم اضافتها إلى لائحة التراث العالمي بدأت تجف وتموت وتختفي

    رد على التعليق

    إرسال الغاء

أضف تعليقك

/* Whatsapp Share - 26-6-2023 */