تتقدم "منظمة المجتمع العلمي العربي" بالشكر والتقدير لمركز دراسات الوحدة العربية في بيروت، ولمدير التحرير الأستاذ بسام ضوّ، لتفضلهم بتوفير المحتوى العلمي لكتاب "دراسات في تاريخ العلوم العربية وفلسفتها" للدكتور رشدي راشد، واذنهم لمنظمة المجتمع العلمي العربي بالنشر الالكتروني لإتاحته للقارئ العربي.
ونأمل أن يسهم نشر الكتاب في زيادة المعرفة الموضوعية بذاكرة الأمة وفتح طريق أمام فهم حقيقي لتاريخ العلم الكلاسيكي بين القرن التاسع عشر وهي الفترة التي أنارت فيها الحضارة الإسلامية سماء الحضارة الإنسانية. كما نتمنى أن يسهم هذا النشر في تجديد تاريخ العلوم عامة بإعادة رسم الصورة التي شوهتها النظرات العقائدية ومعرفة الثقافة الإسلامية حق المعرفة بإعادة ما كان من أبعادها وهو البعد العقلي العلمي.
كما أننا نتقدم بالشكر والتقدير للعالم الفاضل مؤلف الكتاب، الأستاذ الدكتور رشدي راشد لسماحه بهذا النشر.
يعالج المؤلف، ببصيرة العالم المتعمق بقضايا العلوم العربية، منهجاً و تاريخاً و موضوعاً و فلسفةً، واقع البحث العلمي العربي، قديماً و حديثاً، فيرى أن هذا البحث ما زال في بداية الطريق، و لا نعرف منه و عنه إلا اليسير المتواضع، فلم يُحقَّق من نصوصه، وَفْقَ أصول التحقيق العلمي، و بشكل متأنٍّ، إلا ما ندر.
ويرى المؤلف أن هذه الدراسة للتراث لا تهدف إلى الرجوع إلى الماضي للتغني و التفاخر به، فهي ككل دراسة تاريخية لا تستحق العناء إن لم تأخذ بنا إلى التفكير في الحاضر و إقامته على أسس صلبة. فالغرض من هذا الكتاب، إذن، هو المعرفة الموضوعية الدقيقة بذاكرة الأمة. فلا وجود لأمة فاقدة الذاكرة، جاهلة بتكوينها، كما لا يمكن لتجديد أو بعث أن يقوم بدون هذه المعرفة. و العلوم الرياضية و غيرها من العلوم الطبيعي و الإنسانية، و باختصار كل الممارسات العقلانية، هي من أهم مكونات الذاكرة.
- يقع الكتاب في 470 صفحة.
- لشراء النسخة الورقية من الكتاب عبر موقع مركز دراسات الوحدة العربية هنا