شهر رمضان المبارك من منظور علمي

رمضان .. عبادة تتجاوز الروحانيات إلى العلم

يُؤدي نحوُ مليار مسلم حول العالم فريضة الصيام في شهر رمضان المبارك، الركن الرابع من أركان الإسلام، حيث يمتنع الصائم عن الطعام والشراب من بزوغ الفجر حتى غروب الشمس، في فترة تتراوح بين 12 و 18 ساعة يوميًّا وفقًا للموقع الجغرافي والفصل الزمني.

أسئلة بحثية تنتظر إجابات علمية

التأثيرات الفسيولوجية للصيام

– كيف يؤثر الامتناع عن الطعام والشراب على وظائف الجسم المختلفة؟

– ما التوصيات الطبية لمرضى السكري وأمراض القلب والصداع النصفي خلال الصوم؟

– هل لكمية ونوعية الطعام عند الإفطار تداعيات صحية، خاصة على المرضى؟

الجوانب النفسية والروحية

– هل تُحسِّن الممارسات الروحية (كالصلوات وقراءة القرآن والصيام) الصحة النفسية والجسدية؟

الأداء الرياضي في رمضان

– هل يُضعف الصيام أداء الرياضيين في الألعاب المختلفة؟

الاقتصاد والعادات الاجتماعية

– كيف تؤثر العادات الرمضانية (مثل زيادة الإنفاق الاستهلاكي) على الاقتصاد في الدول الإسلامية؟

– ما الحلول العلمية لخفض الحوادث المرورية المُرتبطة بزحام ما قبل الإفطار؟

التأثير الاجتماعي للزكاة

– ما الأثر الاقتصادي والصحي للصدقات وزكاة الفطر على المجتمعات الفقيرة؟

التميز الإنساني في رمضان

لقد حفظ لنا التاريخ أن أعظم انتصارات الإسلام حدثت في هذا الشهر العظيم وكان قوامها أولئك الصائمون القائمون، فهل للصيام والروح المتعلقة بالله في جو هذا الشهر دور؟ كيف يؤثر ذلك على الأداء الإنساني، من وجهة نظر العلم؟ وهل انخفاض الأداء الذي نراه اليوم لدى البعض في شهر رمضان، متعلق بالصيام، أم بانقطاع عن “روح الصيام”؟ بحوث نفسية وسلوكية..

 قاعدة بيانات بحثية غير مسبوقة

جمعت منظمة المجتمع العلمي العربي عبر منصتها “نبراس” قوائم الأبحاث المنشورة حول كل جوانب الممارسات وآثارها في شهر رمضان المبارك منذ العام 1972 وحتى الآن فبراير 2025 ومن جميع أنحاء العالم، تحدثها في كل عام.  وذلك لتوفير منصة فريدة من نوعها مرجعية للباحثين في هذا المجال.

 خلال الفترة منذ 2002 وحتى فبراير 2025 تم تسجيل 2083 ورقة بحثية منشورة، تتوزع حسب سنوات النشر كما يبينها الرسم البياني التالي، والذي تظهر فيه الزيادة الواضحة في السنوات الأخيرة:

– الدول الأكثر نشراً، وهي على التوالي: السعودية، مصر، الولايات المتحدة، إنجلترا، الامارات، تونس، تركيا، إيران، باكستان، فرنسا.

– التخصصات البحثية الأبرز، هي تلك المتعلقة بالناحية الصحية والطبية والتعامل مع المرضى خاصة أولئك الذين يعانون من مرض السكر وباقي أمراض المتلازمة الاستقلابية والغدد. ثم تليها الدراسات المتعلقة بالعلوم الرياضية وأداء الرياضيين.

لغات النشر

مفارقة بحثية: غياب العربية رغم الهيمنة العربية!

رغم أن حوالي 70٪ من الأبحاث الصادرة عن رمضان تُنتج في جامعات عربية، لا توجد ورقة واحدة مكتوبة بالعربية! وهذا يشير إلى:

– هيمنة النشر باللغة الإنجليزية في الأوساط الأكاديمية.

– ضعف دعم البحث العلمي باللغة العربية.

حلول مقترحة

– تفعيل دور المجلات العلمية العربية مثل المجلة العربية للبحث العلمي (اجسر) التي تصدرها منظمة المجتمع العلمي العربي والمدرجة في (سكوبس) وغيرها من قواعد البيانات العربية والدولية، لنشر الأبحاث بالعربية.

– تشجيع الباحثين العرب على نشر نتائجهم بلغتهم الأم لخدمة مجتمعاتهم.

دعوة للباحثين

تفتح منصة نبراس بابًا للباحثين لاستكشاف “العلوم الرمضانية” عبر:

– تصميم حلول مبتكرة للتحديات الصحية والاجتماعية في رمضان.

– دراسة تأثير الإنفاق والاستهلاك الغذائي على الاقتصاد والمجتمعات والبيئة ..

خاتمة

رمضان ليس شهرًا للروحانيات فحسب، بل مختبرًا علميًّا حيًّا يؤثر في خُمس سكان العالم مباشرةً وعلى الباقي بشكل غير مباشر. وعلى الباحثين العرب اغتنام هذه الفرصة لبناء إرث علمي بلغة الضاد، يُعبّر عن خصوصية الشهر ويخدم أمةً من الصائمين.

للاطلاع على القوائم البحثية الكاملة:
منصة “نبراس” … أوراق رمضانية www.arsco-nbras.net