حيوانات تجمد حملها ثم تعاوده
الكاتب : أ.د. محمد لبيب سالم
د. ابرار علي الجمعان
الجامعة الأمريكية في الكويت
01:46 مساءً
11, مارس 2024
بالرغم من أن التقويم الإسلامي يعتمد بشكل أساسي على القمر، تلعب الشمس دورًا هاما في تحديد بداية ونهاية الأشهر في السنة القمرية والتي ترتكز على موقع زاوية القمر بالنسبة للشمس وموعد غروب كل من الشمس والقمر، الامر الذي ينعكس على المناسبات الدينية والفرائض الشرعية في التقويم الإسلامي.
حيث اشترطت القواعد العلمية والشرعية على ان بداية الشهر القمري تكون بعد ولادة الهلال ومع بداية سقوط اول ضوء من الشمس على القمر. كما اشترطت أيضا غروب كامل قرص القمر بعد غروب الشمس، وهذا الامر يبين أهمية موقع الشمس وحركتها في عدة جوانب لضمان دقة الحساب.
هذا وتعد حركة الشمس أيضا امرا مهما في تحديد مواقيت الصلوات الخمس، ومن ذلك تحديد مواقيت الصوم في شهر رمضان. فأوقات الصلاة تتأثر بارتفاع الشمس في السماء وهو امر غير ثابت خلال الفصول الأربعة، والتي تنشأ عن زوايا حركة اشعة الشمس الظاهرية ما بين مدار السرطان والجدي.
والجدير في الذكر ان علماء الفلك المسلمين قديما أدركوا أهمية الشمس وحسبوا موقعها بدقه، فتمكنوا من وضع المعاير وتحديد زاويا كل من الفجر والعشاء، وهي زاوية الشمس قبل الشروق وبعد الغروب في جميع الفصول، وحددوا مشارق الشمس ومغاربها بناء على ما سبق. ومن أشهر علماء تلك الحقبة هم الصوفي، والبتاني، والبيروني، والخوارزمي، والطوسي، وابن الشاطر، وغيرهم.
وفي الختام نشير ان الشمس لم تخلق عبثا فبجانب أهمية دورها في الحياة على كوكب الأرض فهي أيضا الساعة الدقيقة في حياتنا.
المصادر
– توصيات مؤتمر وزراء الأوقاف والشؤون الإسلامية، الكويت، 1973م.
– حساب مواقيت الصلاة، محمد شوكت عودة، المشروع الإسلامي لرصد الأهلة، 2000م.
– مؤتمر إثبات الشهور القمرية بين علماء الشريعة والحساب الفلكي، مدينة مكة المكرمة، السعودية، 2012م.
تواصل مع الكاتب: aaljamaan@auk.edu.kw
الكلمات المفتاحية