مجهر كالتك الزمني
الكاتب : م. عبدالحفيظ أحمد العمري
محمد معاذ
منظمة المجتمع العلمي العربي
07:51 مساءً
30, يونيو 2022
إنّ أقدم ذكرٍ معروفٍ للمرض المزمن الذي نعرفه اليوم باسم مرض السكّري مصدره "بردية إيبرس" وهي عبارة عن نصوص طبية أنتجتها الحضارة الفرعونية منذ حوالي 3500 عام. وقد تمّ الاعتراف بهذا الداء في الحضارات الهندية، اليونانية، الرومانية، الصينية، والإسلامية. وقد تركّزت الأوصاف المبكرة للسكري على ثلاثة أعراض رئيسية: كثرة للبول، والعطش الشديد، وفقدان الوزن. غير أنّ الحضارة الإسلامية تفوقت على غيرها من الحضارات في دراسة المرض وطرق التشخيص والعلاج. هذا ما تؤكده دراسة تاريخية نشرتها المجلة العربية للبحث العلمي في عددها الأخير الذي تناول مرض السكّري، يونيو 2022.
وتكمن أهمية الدراسة في المراجعة التحليلية لرصد دور الحضارات القديمة في توثيق هذا الداء والتعامل معه خلال فترة تمتد لأربعة آلاف سنة للحضارات التي ذكرناها أعلاه. وهي تتضمّن توثيقًا لأهم الأطباء في الحضارات القديمة الذين وثّقوا مرض السكري والفترات التي عاشوا فيها، كان معظمهم من المسلمين أمثال الرازي، وابن سينا وغيرهم، بالإضافة إلى مساهمات الحضارات الست محل الدراسة في التعرّف على أسباب المرض وأنواعه ومضاعفاته وطرق تشخيصه وعلاجه، وذلك بناءً على إجراء مسح شامل على بحوث ومنشورات علمية محكمة، بالإضافة إلى كتب المخطوطات الطبية القديمة.
وتعلّل الدراسة سبب تفوق الحضارة الإسلامية عن غيرها من الحضارات فيما يخصّ داء السكري بأنّ الأطباء والعلماء الذي عاشوا في العصر الإسلامي، لم يقتصر تعاملهم مع هذا المرض والمرضى من الناحية الإكلينيكية والأخلاقية فحسب، بل عمدوا إلى دراسة أبعاد المرض وإجراء التجارب البحثية عليه في العديد من الجوانب. وفي النهاية يلفت الباحث إلى أن الدراسة لم تغطّ كل الحضارات لكنها تميّزت في كونها تمحورت حول مرض واحد ألا وهو مرض السكري.
رابط الورقة البحثية:
– https://www.qscience.com/content/journals/10.5339/ajsr.2022.3
تواصل مع الكاتب: m.maaz@arsco.org
– العدد الخامس من المجلة العربية للبحث العلمي
– دعوة للنشر في العدد السادس من المجلة العربية للبحث العلمي
يسعدنا أن تشاركونا أرائكم وتعليقاتكم حول هذهِ المقالة عبر التعليقات المباشرة بالأسفل أو عبر وسائل التواصل الإجتماعي الخاصة بالمنظمة
الكلمات المفتاحية