قرأت لك : طاقة الفراغ.. والهيولا
الكاتب : المحرر
موزة بنت محمد الربان
منظمة المجتمع العلمي العربي
01:46 صباحًا
08, أغسطس 2021
بليمبتون 322 هو لوح طيني بابلي، كُتب في الفترة البابلية القديمة بين عامي 1900 و 1600 قبل الميلاد، ويفترض البعض أنه كتب حوالي 1800 قبل الميلاد. مكتوب بالخط المسماري، ويحمل معلومات رياضية وهندسية أثارت اهتمام الكثير من الرياضيين وعلماء تاريخ العلوم، وأثبتوا أنه يحمل معلومات لعلم المثلثات وأنه يحتوي على جدول "ثلاثي فيثاغورس" قبل ألف عام من ولادة فيثاغورس. وسمي بهذا الاسم (بليمبتن 322)، إشارة بأنه حاصل على العدد 322 في مجموعة جي.آيه.بليمبتن في جامعة كولومبيا.
دراسة جديدة نُشرت في أغسطس الجاري 2021 قام بها الباحث دانيال مانسفيلد من جامعة نيو ساوث ويلز في سيدني بأستراليا، أثبت فيها أن ذلك اللوح وتلك المعلومات الرياضية كانت تستخدم في تطبيقات عملية، منها توزيع وتقسيم الأراضي على شكل مستطيلات قائمة تامة. ويقول في هذا السياق:: "إنهم يستخدمون الفهم النظري للأشياء للقيام بأشياء عملية،" ويضيف: "من الغريب جدًا رؤية أن هذه الأشياء معروفة منذ 4000 عام تقريبًا."
لقد فهم البابليون القدماء المفاهيم الأساسية في الهندسة، بما في ذلك كيفية عمل مثلثات قائمة الزاوية بدقة. وقد استخدموا هذه المعرفة الرياضية لتقسيم الأراضي الزراعية – أكثر من 1000 عام قبل الفيلسوف اليوناني فيثاغورس، الذي ترتبط به هذه الأفكار، وتنسب إليه هذه المعرفة.
كانت بابل واحدة من عدة مجتمعات وحضارات قديمة متداخلة في بلاد ما بين النهرين دجلة والفرات، في العراق. وُجدت دولة بابل في الفترة ما بين 2500 و 500 قبل الميلاد، وسيطرت الإمبراطورية البابلية الأولى على مساحة كبيرة بين عامي 1900 و 1600 قبل الميلاد.
كان مانسفيلد يدرس قرصًا طينيًا مكسورًا من هذه الفترة، يُعرف باسم بليمبتون 322. وهو مغطى بعلامات مسمارية تشكل جدولًا رياضيًا يسرد "ثلاثيات فيثاغورس" . كل ثلاثية هي أطوال الأضلاع الثلاثة لمثلث قائم الزاوية، حيث يمثل كل ضلع عددًا صحيحًا. أبسط مثال هو (3 ، 4 ، 5) ؛ (5 ، 12 ، 13) و (8 ، 15 ، 17).
أضلاع المثلثات هي هذه الأطوال لأنها تخضع لنظرية فيثاغورس: مربع الضلع الأطول (الوتر) يساوي مجموع مربعي الضلعين الآخرين. تم تسمية هذا الجزء الكلاسيكي من الرياضيات على اسم الفيلسوف اليوناني فيثاغورس، الذي عاش بين حوالي 570 و 495 قبل الميلاد – بعد وقت طويل من صنع واستخدام بليمبتون 322 .
يقول مانسفيلد: "لقد عرف [البابليون الأوائل] نظرية فيثاغورس"، ولكن لماذا؟ وفي أي شيء استخدموا هذه المعرفة؟. يعتقد مانسفيلد أنه وجد الجواب.
كان المفتاح الرئيسي هو اللوح الطيني الثاني، المسمى Si.427، الذي تم التنقيب عنه في العراق عام 1894. وتتبعه مانسفيلد وصولاً إلى متاحف إسطنبول للآثار .
كان Si.427 عبارة عن لوح استخدمه مسّاح أراضي لإجراء الحسابات اللازمة لتقاسم قطعة أرض بشكل عادل عن طريق تقسيمها إلى مستطيلات، كما يقول مانسفيلد. دائمًا ما تكون المستطيلات متزعزعة بعض الشيء لأنها تقريبية فقط، لكن الأمر مختلف معSi.427 ، فالمستطيلات مثالية، لقد حقق المسّاح ذلك باستخدام ثلاثيات فيثاغورس.
يقول مانسفيلد: "حتى أشكال هذه الأجهزة اللوحية تحكي قصة.
Si.427 عبارة عن لوح يدوي عبارة عن قطعة من الصلصال يلتقطها الشخص أثناء عمله في مسح الأراضي والحقول، ويكتب عليها القياسات والبيانات مباشرة. في المقابل، يبدو أن بليمبتون 322 هو أكثر من نص أكاديمي: إنه تحقيق منهجي لثلاثيات فيثاغورس".
المرجع
يسعدنا أن تشاركونا أرائكم وتعليقاتكم حول هذهِ المقالة عبر التعليقات المباشرة بالأسفل
أو عبر وسائل التواصل الإجتماعي الخاصة بالمنظمة
الكلمات المفتاحية
العالمة الدكتورة موزة بنت محمد الربان
رئيسة منظمة المجتمع العلمي العربي – المجلة العربية للبحث العلمي
تحية طيب
العالمة الدكتورة موزة بنت الربان، استمرارية بحثك عمقاً لتاريخ الأمة وهذا العرض لدراسة جديدة للباحث دانيال مانسفيلد في أغسطس 2021 جامعة نيو ساوث ويلز في سيدني أستراليا، إثباتاً باللوح رياضيا بدلالته ماكانت عليه بلاد الرافدين لتطبيقات علمية عملياً “إنهم يستخدمون الفهم النظري للأشياء للقيام بأشياء عملية،” والأغرب منذ 4000 عام تقريبًا.”
أيتها العالمة بنت محمد الربان، حديثك حول اللوح الطيني البابلي المسماري بليمبتون 322 والذي يفترضه البعض حوالي 1800 قبل الميلاد إثباتا لعلم المثلثات لجدول “ثلاثي فيثاغورس” فالعلم موجود من بلاد الرافدين بألف عام من قبل ولادة فيثاغورس وقد ذكر قبله بـ 4000 عاما.
أيتها العالمة أي وكم، من بين طيات علم في منطقتنا عليه؟؟؟
فضرورة التثبيت عن جغرافيتنا فالبابليون مؤسسي هذا العلم الرياضي الهندسي العلمي بمثلثات قائمة الزاوية وبدقة وللأسف كلنا ومن طفولتنا إنتسابا إلى الفيلسوف فيثاغورس ونحن غافلون عن ابتكاراتنا المطمورة والتي قد سرقت معظمها؟؟؟
شكرا الدكتورة موزة بنت الربان لهذا النشر الراقي عن بابل وحضارات بلاد ما بين النهرين دجلة والفرات،العراق، إمتداد الإمبراطورية البابلية الأولى واسعة بين عامي 1900 و 1600 قبل الميلاد..
وعلى ذكرك ايتها العالمة الدكتورة موزة عن قول مانسفيلد.
“حتى أشكال هذه الأجهزة اللوحية تحكي قصة وأن بليمبتون 322 هو أكثر من نص أكاديمي: إنه تحقيق منهجي لثلاثيات فيثاغورس
فأي علم هناك بين هذه الألواح، وما ذا لدينا من ألواح ماتزال مخفية لاندريها ولم تتم عليها الدراسات وقد نجد من الإختراعات النائمة بين هذه الألواح ما تفتح لنا الكثير وقد تكون اختفت وتوضع تحت أسمائهم.؟؟؟
كل الفخر ايتها العالمة القطرية الدكتورة موزة بنت محمد الربان، على هذه الجهود القيمة لرفع المستوى الإنساني في جغرافية العرب وتبيان ما كان عليه وماله من قدرات خلاقة وأنت المثال الأعلى لهذه الشخصيات المقتدرة الخلاقة إبداعا ومعرفة وبحثا،حتى نصل أغوار ماضينا، ليقوم الحاضر بأقوى قدرة في البناء
جل الأمنيات أن يتكامل الدعم من كل الجهات الحكومية والأهلية لهذه المنظمة الرائدة علماًهي :
منظمة المجتمع العلمي العربي – والمجلة العربية للبحث العلمي
لتقديمها الخدمات الجليلة علما وبتواصل رائد
من القلب
طيب تحياتي وفخري
وداد العزاوي