البكتيريا المعوية المفرزة لإنزيم الكاربابيناماز والتي تفرز ESBL
أ.د. عبد الرؤوف علي المناعمة
03:48 صباحًا
20, مايو 2021
لا يمكن تحقيق التقدم الحضاري والإبداع والتماسك الثقافي ونهوض الأمّة فكريّا وحضاريّا دون إتقان اللغة الوطنية قراءةً وكتابةً وتحدثاً، واستخدامها في التعليم بصورة عامة وفي تعليم العلوم الحديثة بصورة خاصة. ولا يمكن تطوير البحث العلمي دون توطينه واستخدامه اللغة الوطنية تفكيرا وتحدثا وكتابة ونشرا. وهذا ما يتفق عليه حكماء العالم ومفكريه. وهو ركيزة أساسية لبناء مجتمع المعرفة ووسيلة هامة نحو إقامته.
جاء في توصيات التقرير الأممي للتنمية الإنسانية 2003، والذي كان بعنوان:" نحو إقامة مجتمع المعرفة": " النهوض باللغة العربية من خلال إطلاق نشاط بحثي ومعلوماتي جاد، يعمل على تعريب المصطلحات العلمية ونحت ما يمكن اشتقاقه دون تقعر، ووضع معاجم وظيفية متخصصة، وأخرى لرصد المفردات المشتركة بين المحكيات والفصحى يستعان بها في برامج الأطفال والمنشورات المكتوبة والصوتية. ولابد أن يتزامن مع هذا الجهد عمل دؤوب لتيسير اكتساب اللغة العربية السليمة من خلال مختلف قنوات التعلم النظامية وغير النظامية، وحركة تأليف مبتكر وإبداعي على مستوى الأعمار الأولى". والنهوض باللغة العربية وخاصة العلمية هو أحد أهم أهداف منظمة المجتمع العلمي العربي الذي قامت عليها والتي لا تألو جهداً في العمل على تحقيقها بمختلف السبل. وعلى سبيل المثال، لا الحصر، الكتابة والنشر في موقع المنظمة الالكتروني، وإصدار مجلة علمية محكمة باللغة العربية، ومنها التعاون مع المهتمين بهذا الأمر وعلى رأسهم "المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (ألكسو)"، والذي تكلل بتنظيم "الملتقى العربي الافتراضي حول المصطلحات العلمية".
إن المتتبع للغات التدريس المستخدمة في الدول العربية في المراحل التعليمية المتقدمة تحديدا يجد ابتعادا واضحا من قِبل المعلمين في المدارس وأعضاء هيئة التدريس الجامعي عن استخدامها لتقديم العلوم المختلفة لطلابهم. ويُعــزى ذلك لعدّة أسباب لعل أبرزها غياب المصطلحات العلمية باللغة العربية نتيجة تدني مستويات إنتاج والبطء في تعريب هذه المصطلحات. فدولنا العربية لا تنتج الكثير من المعارف التي ينتج عنها توليد مصطلحات جديدة، وتشهد رتابة وضعفاً في تعريب المصطلحات الجديدة بوتيرة تمكنها من مواكبة النمو السريع للمصطلحات العلمية، حيث يشهد العالم يوميا ولادة العشرات منها في شتى العلوم والتخصصات. وربما يرجع هذا الأمر إلى عدة أمور أهمها :
قامت المجامع العلمية ولا زالت في العديد من البلدان العربية بصياغة مصطلحات الرياضيات والعلوم منذ عقود. وذلك من أجل نقل العلوم وترجمتها من اللغات الأوروبية. كان الاهتمام بصياغة المصطلحات العلمية من أجل التعليم أساساً في المدارس والجامعات، وفي قليل من الأحيان من أجل البحث العلمي.
ومن المعروف أن نقل العلوم من لغة إلى أخرى له شروط لا يمكن تناسيها، منها معرفة متعمقة بالعلم الذي كتبت فيه هذه الكتب العلمية، ومعرفة متمكنة باللغة التي ينقل منها، ومعرفة حقيقية باللغة العربية، وكذلك بلغة الترجمات السابقة التي بدأت منذ قرنين. ففي منتصف القرن التاسع عشر أنشأت مدارس متخصصة لهذا، مثل مدرسة الألسن، كما أرسلت البعثات لهذا الهدف، وترجم الكثير من الكتب.
إن اقتراح المصطلحات المستخدمة في اللغة العربية العلمية هي مهمة مشتركة بين أهل اللغة وأهل الاختصاص في عملية تكرارية، والمحك هو قبول المستخدمين وتداولهم للمصطلح المستحدث، إذ يصعب على الباحث الذي يتعلم ويقرأ من كتب أجنبية أن يعرّب تلك المصطلحات، ويصعب على أهل اللغة تعدي الترجمة المباشرة إلى كل ما يحوم حول المصطلح.
قد توجد محاولات ضعيفة هنا وهناك لتعريب بعض المصطلحات، ولكن غياب المنهجية المشتركة يؤدي إلى وضع مصطلحات مختلفة لنفس المصطلح الأجنبي، فيحار المستخدم من كاتب وقارئ مما لا يخدم التعريب المنشود.
يأتي هذا الملتقى كمحـاولـة لتمكين اللغة العربية من استعادة تواجدها في ساحـات العلوم العصرية المختلفة والوقوف بأبنائها على معطيات العلوم الحديثة من خلال إيجاد فضاء علمي عربي لنحت المصطلحات العلمية، وذلك من خلال توفير الأدوات والوسائل التقنية والاستعانة بخبراء عرب متخصّصين في رصد النمو السريع للمصطلحات في مختلف المجــالات العلمية وتتبعها وتوثيقها وتعريبها، ومن ثمّ إتاحتها عبر مكتبة رقمية وبعض وسائل التواصل الاجتماعي وعبر تطبيقة خــاصّة بالهواتف الجوّالة للمعلمين والأساتذة والطلاب في المدارس والجامعات وللباحثين والمهتمين العرب لتمكينهم من مواكبة التطوّرات والمستجدات العالمية.
وضمن كل هذه المسائل والقضايا الإشكالية فإن ملتقانا العربي يطرح الإشكاليات الآتية:
ويسفر عن هذه الإشكالية التساؤلات الآتية:
أهـــداف الملتقــى:
يهدف الملتقى إلى :
محــاور الملتقى:
معلومات مهمة:
الهيئة المشرفة على الملتقى:
البريد الإلكتروني: info@arsco.org
الكلمات المفتاحية