أ.د. الهادي بنمنصور
أستاذ تعليم عال -جامعة المنستير -تونس
البريد الإلكتروني: hdbenmansour@gmail.com
عشر سنوات مضت على تكوين منظمة المجتمع العلمي العربي، مؤسسة علمية غير ربحية وغير سياسية همها الوحيد إنشاء شبكة ترابط بين العلماء العرب في مختلف الميادين ومد جسور التواصل بينهم وكذلك المساعدة على زيادة إنتاج ونشر الفكر والمعرفة في العالم العربي وإنشاء مشاريع لصالح المجتمع العلمي لما فيه صالح الأمة العربية وذلك في مختلف الميادين.
فهل نجحت المنظمة في أهدافها؟
لقد رسمت المنظمة منذ تأسيسها أهدافاً واضحة المعالم تقوم على منهجية جيدة التنظيم وعلى قيم مشتركة ذات مصداقية تجتمع فيها الجودة والشفافية. تقوم بإدارتها باحثة وعالمة عربية، رمز للمرأة العربية الناجحة، القوية والقادرة على التغيير عبر إيمانها الراسخ بالاستثمار في العقل العربي بصفته الثروة الأهم والأغلى والمفتاح لتطوير المجتمعات ونهضتها.
عشر سنوات من العطاء والبذل والجهد لخلق مجتمع علمي عربي رفيع المستوى يكون قادراً على التعامل مع العلم والاستفادة منه، عسى أن يمهّد هذا في المستقبل لنهضة عربية بكافة المجالات.
أعادت المنظمة للغة العربية بريقها في منشوراتها عبر صفحة المنظمة حيث قامت بنشر أنواعاً متعددة من الدراسات والاحصائيات، التي قد لا يوجد لها مثيل على الساحة العربية ويمكن لأي متصفح لموقع المنظمة أن يرى كم هي المساهمة العظيمة لها في إثراء محتوى علمي رصين من خلال نشر مئات المقالات المترجمة أو المستحدثة. كما قامت المنظمة بإحداث مجلة علمية مرموقة "المجلة العربية للبحث العلمي" والتي نشرت مؤخرا عددها الثاني وقد كانت فرصة لإطلاق أولى بذور النشر العلمي بلغة الضاد ولاقت اهتماما كبيرا من لدن الباحثين في أصقاع الوطن العربي المشغوفين برجوع اللغة العربية لعصرها الذهبي كونها لغة علم ومعرفة. وختمت العشرية الأولى لتوقع المنظمة نجاحها عبر إحداث جائزة والتي خصصت لأفضل مشروع عربي في مجال البيئة والتي عرفت نجاحا منقطع النظير في نسختها الأولى.
عرفت المنظمة بدعمها وتبنيها للعديد من المشاريع العلمية التنموية في بعض البلدان العربية كمشروع تطوير البنية التحتية لتحسين الإنترنت بجامعة حضرموت و مشروع تأسيس جمعية حضرموت العلمية الزراعية ومشروع اليمن وإنشائها لوحدة الدراسات والبحوث العلمية. وتتعدد المشاريع وتختلف الطرق ويبقى الهدف واحدا، العلم والعلماء من أجل حل مشاكل الوطن العربي.
للمنظمة رؤية علمية ثورية تزامن انبعاثها مع ثورة الربيع العربي، فلا تقدم ولا رقي إلا بإيلاء العلم والعلماء المكانة التي يستحقونها.
ولقد كان لي شرف المشاركة في أعمال المنظمة كمستشار، وكعضو لجنة تحرير المجلة العربية للبحث العلمي، وكرئيس لجة التحكيم للجائزة وكناشر للعديد من المقالات على صفحة المنظمة وفي المجلة العلمية وإني لأثمن الدور الريادي والمجهود الكبير الذي تقوم به رئيسة المنظمة الدكتورة موزة الربان التي استطاعت تحقيق مشروع المنظمة النهضوي، وصولًا إلى تكوين نواة المجتمع العلمي العربي المنشود.
فيديو تعريفي بمنظمة المجتمع العلمي العربي
عن المنظمة:
– وحدة الدراسات والبحوث
– المجلة العربية للبحث العلمي
– المشاريع