باحثون من جامعة قطر يطورون مجسات ضوئية لقياس متانة الخرسانة
الكاتب : المحرر
الكاتب : د. أحمد بن حامد الغامدي
جامعة الملك سعود – الرياض- المملكة العربية السعودية
11:33 مساءً
06, أكتوبر 2020
في التوصيف الشعبي العام يتم أحيانا إعطاء صفة أو وسم لسنة ما وفق حصول كارثة أو حدث جلل فيها، ولهذا نجد مثلا:
أما هذه السنة الفريدة فلا شك أنها تستحق بجدارة لقب (سنة الفيروس).
في مطلع عام 2020 وكما هو معلوم، تم الإعلان عن أن وباء كورونا يسببه نوع من الفيروسات التاجية (كوفد 19). واليوم الخامس من أكتوبر 2020 ، ومع قرب ختام هذه السنة يتم الإعلان عن جائزة نوبل في الطب وأنها منحت للعلماء الذين اكتشفوا (فيروس) مرض الكبد الوبائي.
في حالة ضعف البشرية يستشعر الناس الدور الكبير والحيوي للأشخاص الذين ساهموا في تقدم الإنسانية والمحافظة عليها، ولهذا قد تكون الأجواء ملائمة أكثر لربط الأشياء المتماثلة. منح جائزة نوبل لموضوع الفيروس في سنة الفيروس ليس أمراً واحداً ومعزولاً، ففي عام 2008 انتشر وبشكل مقلق طبيا واقتصاديا وباء (إنفلونزا الطيور) الذي يسببه نوع معين من الفيروسات، ولهذا وبتوافيق ربما مقصود أنه تم في تلك السنة منح جائزة نوبل في الطب للعلماء الذين اكتشفوا فيروس مرض الإيدز المرعب.
الغريب في الأمر، أنه في حين حصل قديماً العديد من العلماء والأطباء على جوائز نوبل في الطب نظير اكتشافهم لأسباب بعض الأمراض (الفيروسية)، إلا أن العالم الذي اكتشف الفيروسات، وهو حدث علمي وطبي هائل، لم يحصل على هذا التكريم. ربما يعود السبب إلى أن مكتشف الفيروسات قد يكون عالماً مجهولاً نسبياً وهو عالم الأحياء الروسي ديمتري إيفانوفسكي.
كما تجدر الإشارة إلى أن أحد أهم التقنيات العلمية المستخدمة بكثرة في الأبحاث الصيدلانية والطبية هي تقنية الفصل الكروماتوجرافية، ومرة أخرى نجد أن مكتشفها وهو الروسي مايكل تسيفت لم يحصل على تكريم علمي لائق بالرغم من إسهامه الهائل في تطوير علم الكيمياء وعلم النبات والطب.
كلمة أخيرة عن سنة (الفيروسات)، فمن غرائب الصدف أن أحد العلاجات التي اقترحت هذه السنة للقضاء على فيروس كورونا، هو استخدام لقاح تم استخلاصه من أوراق التبغ (الدخان). بقي أن نعلم أن أحد أقدم الفيروسات التي اكتشف ودرست بشكل مكثف هو (فيروس أوراق التبغ). ومعالجة فيروس مرض ضيق التنفس الكوروني بعلاج مستخلص من أوراق التبغ ربما يعزز حكمة أبي نواس العتيقة:
دع عنك لومي فإن اللوم إغراءُ وداوني بالتي كانت هي الداءُ
البريد الإلكتروني للكاتب: ahalgamdy@gmail.com
الكلمات المفتاحية