الإعلان عن اكتشاف ما يشبه جسيم بوسون هيجز في معجل الهادرون – LHC
الكاتب : د. محمد راغب عيسى
الكاتب : المحرر
منظمة المجتمع العلمي العربي
09:52 مساءً
20, أبريل 2013
لا تسمح الامكانيات التجريبية في الوقت الحاضر بقياسات تصل في دقتها إلى أبعاد تقل عن 10-11 من السنتيمتر، إلا أن للفيزياء وسائلها الغير تجريبية في التنبوء. فمن الناحية النظرية يمكن افتراض وجود فوتونات ذات طاقة خيالية في مقدارها، والأساس النظري لهذا الافتراض يكمن في ما يلي:
إنّ ثلاثة من الثوابت الأساسية في الطبيعة وهي: ثابت الجاذبية G، ثابت بلانك H، سرعة الضوء C، لو وضعت بالإطار الرياضي التالي، فإنّ الكمية الناتجة λ لها وحدات الطول (المتر):
فلو تصورنا فوتوناً بهذا الطول الموجي، فسيكون تردده 3×1045 ذبذبة/الثانية، وتكون طاقته 2×1010 جول، و هي طاقة هائلة.
واستناداً إلى إمكانية وجود طول موجي بهذا المقدار من الصغر، قام بومii بحساب مقدلر الطاقة المتوفرة في السنتمتر المكعب الواحد من الفراغ، فوجد أن مقدارها يساوي 1029 جول، وهذا المقدار من الطاقة يعادل الطاقة النووية الناتجة من انشطار كمية من اليورانيوم مقدارها 1010 طن. وهذه الطاقة الهائلة الكامنة في الفراغ تمثل خلفية ثابتة للطاقة لا تتيسر لنا في الوقت الحاضر.
والفراغ كعالم قابل للكينونة حسب رأي الفيزياء المعاصرة يمكن أن يكون أكثر وضوحاً في المستقبل حيث تقدم فروع الفيزياء المختلفة المزيد من المعرفة العميقة حول المادة. فعلى سبيل المثال بينت الدراسات في مجال درجات الحرارة المنخفضة أن الالكترون يمر في الجسم البللوري كما لو كان فراغاً تاماً قرب درجة الصفر المطلق ( -273 درجة مئوية)، وقد لوحظ أنه عندما تبدأ درجة الحرارة بالإرتفاع فإنّ الالكترون يبدأ بملاقاة ما يسبب استطارته، فالحرارة هنا قد ولدت نوعاً من عدم الاتساق أدى إلى الاستطارة، أما الوجود البللوري نفسه فهو فراغ تام بالنسبة للإلكترون.
الفراغ وفق الفيزياء المعاصرة ليس بـ (لاشئ) كما صوّره ديمقريتس، وليس امتداداً مادياً للأجسام كما اعتبره ديكارت، وليس مكوناً من مادة ذات خواص ميكانيكية كما اعتبره نيوتن وليس منظومة علاقات حسبما بين ليبنز، وليس وسطاً تفرض الأجسام المادية هندسته كما ذكرت النظرية النسبية، بل انه وجود لا قبل لنا في الوقت الحاضر بتصوّره، الفراغ امكانية للكينونة، ويطلق على وجود غريب من هذا النوع اسم (iالهيولا) Plenum.
البريد الإلكتروني: info@arsco.org
الكلمات المفتاحية