النخلة ودورها في معالجة ملوحة التربة والاحتباس الحراري
الكتابون : عادل شريف - محمد الصندوق - حنان طالب
الكاتب : د. حسن عصفور
طبيب/باحث في علم الجينات – جامعة فيرساي – فرنسا
08:52 مساءً
02, أبريل 2020
هل تحمل على كتفك الأيسر علامة التطعيم ضد مسبب السل الرئوي والمعروف بتطعيم الـ BCG ؟
ربما يكون ذلك خبراً جيّداً إذا كانت الإجابة "نعم" حيث أنّ دراسة جديدة أوّلية نُشرت في المصدر الأولي للدراسات الطبية قبل النشر المسمى الـMedarchive قام بها بعض الباحثين في معهد نيويورك للتكنولوجيا تُبيّن بأن معدّل الإصابة بفيروس كورونا المستجد في الدول التي يحتوي برامج التطعيمات لديها على التطعيم الخاص بمرض السل الرئوي والمعروف بتطعيم الـBCG تكون أقل بشكل كبير مقارنة بالدول التي لا تعتمد هذا التطعيم في برامجها مثل الولايات المتحدة، هولندا، بلجيكا، وإيطاليا التي انتشر فيها هذا الوباء بوتيرة أسرع. كذلك، قام الباحثون بتوضيح حالة انتشار الفيروس في دولة إيران التي تعتمد هذا التطعيم في برنامجها، لكن معدل الإصابات المرتفع فيها أُعزي إلى اعتماد إيران لتطعيم الـBCG في عام 1984 والذي يُعتبر وقتاُ متأخراُ نسبياً حيث أن الأشخاص الذين تبلغ أعمارهم 36 عاماً فما فوق لم يتم تطعيمهم.
جدير بالذكر أن تطعيم الـ BCG – اختصاراً لـ Bacillus Calmette and Guérin – تم تطويره لأول عام 1921 على يد الطبيب الفرنسي ألبرت كالميت Albert Calmette وعالم الأحياء الفرنسي كاميل جيران Camile Guérin وتم استخدامه ضد مرض السل الرئوي الذي كان منتشراً بشكل كبير في أوروبا في ذلك الوقت. في وقت لاحق، أثير الكثير من الجدل حول مدى
فعاليته لذلك قامت العديد من الدول بإلغائه وعدم اعتماده في برامجها الخاصة بالتطعيمات. إلا أنّه من المعروف علمياً بأن هذا التطعيم يُعطي على الأقل ما يُسمّى بالمناعة الغير محددة Non-specific Immunity والتي ربما تفسّر برأي الباحثين -ولو بشكل جزئي- سبب التباين في الإحصائيات بين دول مختلفة في العالم في ظل أزمة الوباء العالمية التي تسبب بها فيروس كورونا المستجد.
هذه الدراسة تمثل إشارة جيدة في ظل أزمة الوباء العالمي الذي يسببه فيروس كورونا المستجد حيث تقترح الدراسة بإدراج تطعيم الـBCG على قائمة الأساليب العلاجية التي مكن استخدامها لمكافحة الإصابة بفيروس كورونا المستجد.
المصادر:
البريد الإلكتروني للكاتب: hasan.asfour@uvsq.fr
الكلمات المفتاحية