العلاج المناعي للتغلب على العدوى الخفيفة لفيروس كورونا
الكاتب : أ.د. محمد لبيب سالم
المؤلف : د. فوزي رجب
أخضائي بحث علمي بالمجلس الأعلى للتعليم في دولة قطر
01:27 صباحًا
10, يناير 2016
تعارف الناس منذ الأزل على حقوق الملكية المادية، كأن تملك عقاراً أو سيارة أو حلية، وسنت لها القوانين وحررت لها المستندات وقامت لها المؤسسات، لحفظ الحق لصاحبه وتجريم ومعاقبة من يتعدى على ذلك الحق. ولكن، الأفكار والابداعات التي قد تكون في أحياناً كثيرة أهم و أثمن من الممتلكات المادية، فقد وكل أمرها إلى الأخلاق والأمانة لدى الناس، وما أكثر الناس و لو حرصت بمؤمنين أو ممن يتحلون بالأخلاق العالية و الأمانة.
مع تقدم وسائل النشر الحديثة وفي ظل الانفجار المعرفي والمعلوماتي الذي نشهده حالياً، أصبحت ظاهرة سرقة البحوث والمؤلفات سواء داخل المجتمع الأكاديمي (جامعات ومراكز بحثية) أو خارجه في الصحافة والأعمال الأدبية منتشرة. وظهرت أهمية وضع القوانين والتعريفات وما يضمن نسبة الحق لصاحبه وحفظ حقه المعنوي والمادي. و ظهرت مصطلحات مثل الملكية الفكرية والانتحال العلمي والسطو الأكاديمي وغيرها لتؤسس لذلك.
مما لا شك فيه أن المعرفة الإنسانية هي تكاملية تبنى على بعضها، ولابد من الاستعانة بما وصل إليه الآخرون والبناء عليه، وهنا يقع الكثير من الباحثين في ما يسمى بعملية الانتحال العلمي وتكون بقصد نسبة ابداع الغير لنفسه (انتحال وسرقة مقصودة) أو ربما نتيجة لعدم معرفته بالضوابط التي تحكم عملية الاستعانة بما سبق من أعمال الغير.
هذا العدد من "إضاءات" أردنا منه تسليط الضوء على هذا الموضوع وتوضيح النهج السليم للاقتباس العلمي ونسبة المادة المقتبسة لصاحبها بدون ظلم له و بدون وقوع الباحث الكريم في ما يسمى "انتحالاً" بدون قصد منه، وما يترتب على ذلك من تشويه للسمعة والأمانة العلمية له.
وقد قام بجمع المادة و كتابتها الدكتور فوزي رجب، استكمالاً لما سبق أن كتب حول شروط النشر في المجلات العلمية المرموقة وسبق أن نشرناه في العدد الأول من سلسلة "إضاءات".
الكلمات المفتاحية