مجلة أجسر – مجلة عربية محكمة في مجال العلوم – زورو موقعنا

مُعامل التأثير العربي

الكاتب

الكاتب : أ.د. محمود عبد العاطي

مدير مشروع معامل التأثير العربي

الوقت

11:07 صباحًا

تاريخ النشر

24, أغسطس 2019

انطلاقا من أن تقدم أي أمة من الأمم في النشاط العلمي، لا يكون إلا بلغة هذه الأمة – فلن تنهض أمه يرتبط قدرها بأمم أخرى – ومن ضرورة الاعتزاز بهويتنا العربية وتسجيل مجهود أبنائنا في البحث العلمي في منصات عربية بأدوات دولية.

يستاء الباحث العربي كثيراً من غياب الانتاج البحثي المنشور باللغة العربية عن ساحة التصنيف العالمي تماماً، فلا علم لديه بحصول أي من المجلات العربية الأحرف على معامل تأثير عالمي، في ظل وجود احتكار واضح تفرضه تومسون رويترز وسكوبس على تصنيف المجلات والدوريات وقصرها على ما كان منها منشوراً باللغة الانجليزية، بشكل أدّى إلى حرمان المجلات العربية من هذا الحق.

لقد بات أمراً ضرورياً وجودُ جهة علمية تتولى تصنيف ووضع معايير للحكم على الانتاج العلمي المنشور باللغة العربية أسوة بمعامل التأثير العالمي الذي يقتصر على أوعية النشر المنشورة باللغة الانجليزية دون العربية من خلال إنشاء وحدة لعدد من المؤشرات الإحصائية ودراسات تحليل الاستشهادات (الاقتباسات) المرجعية Citation Analysis للدوريات العلمية الصادرة باللغة العربية أسوة بقريناتها الأجنبية ونشر التقارير السنوية التي يمكن اعتمادها لمكافأة الباحثين وتقييم المؤسسات العلمية والتعليمية والبحثية وفق انتاجية العاملين بها ونسبة الاستشهاد بأعمالهم المنشورة على المستويين العالمي والعربي، وهو ما عرف بمعامل التأثير العربي، باعتباره منصة عالمية لتصنيف وتقييم المجلات المحكمة التي تنشر باللغة العربية.

وأخذاً بالحكمة المستبشرة (لا تلعن الظلام وأوقد شمعة) نستحث مؤسساتنا الوطنية بضرورة وضع معامل تأثير عربي يكون منارة لصناع القرار والمعنيين باستراتيجيات البحث العلمي في أوطاننا العربية عبر ما يوضحه من تقرير مهني دوري عن جودة المجلات الناطقة بالحرف العربي، وتصنيف الباحثين في العلوم الإنسانية والاجتماعية، ولا يساورنا أدنى شك في أن عدداً من تلك المؤسسات يترقب عن كثب ميلاد هذا الحدث العلمي المأمول.

ويقف وراء الدعوة إلى وجود معامل تأثير عربي للمجلات والبحوث المنشورة باللغة العربية مبررات عديدة من أبرزها: 

  1. كسر احتكار مؤسسات النشر العالمية واقتصارها على البحوث المنشورة باللغات غير العربية، ووضع مجموعة من الشروط المجحفة لأوعية النشر باللغة العربية، والتي قد لا يكون لها علاقة بجودة النشر العلمي.
  2. افتقار المجلات التي تنشر باللغة العربية، وغالبيتها العظمى تنتمي للحقول الاجتماعية والتربوية والإنسانيات، لجهة تصنيفية موحدة لتحديد معاملات تأثير لها، والذي يعد من أهم مشاكل المحتوى العربي المنشور.
  3. الحاجة الملحة إلى تعزيز مكانة اللغة العربية، والمساهمة في خدمة المؤسسات البحثية والمراكز، والمجالس والهيئات العلمية والعربية والدولية، التي تفتقد حالياً للآليات الموضوعية اللازمة لتقويم الأبحاث والأوراق العلمية المنشورة باللغة العربية.
  4. تأكيد أهمية الاعتزاز بهويتنا العربية وتسجيل مجهود الباحثين في الوطن العربي في محتوى عربي يعود على أمتنا العربية بالنفع، وحان الوقت أن ندعم النشر باللغة العربية إلى جانب النشر باللغة الإنجليزية، فمعامل التأثير العربي منصة عربية بأدوات عالمية لنشر أبحاث علمية رصينة بلغة المنطقة.
  5. تشجيع العلماء والباحثين على خوض غمار البحوث ذات الصبغة المحلية والإقليمية، والتي ربما لا تروق للدوريات الإنجليزية عالية التأثير، بما أخرج كثيراً من العلماء عن خدمة القضايا العلمية الوطنية لبلادهم.
  6. إن وجود تلك الجهة التقيمية "معامل التأثير العربي" سينتج عنه إمكانية تصنيفه للدوريات، والمجلات العربية، ذلك التصنيف الذي سيؤثر على اعتبارها حجة قوية داعمة في منح الدرجات العلمية عند ترقية أعضاء هيئة التدريس في الجامعات العربية، بناء على نشر بحوثهم في الدوريات ذات التصنيفات المعتمدة من قبلها.
  7. الاستجابة لتطلعات الباحثين والمؤسسات الأكاديمية والبحثية عبر العالم الرامية إلى وجود جهود علمية وتقنية تستهدف إدراج، وتصنيف الإنتاج العلمي المنشور باللغة العربية، لاسيما في ظل الفراغ الناشئ عن عدم وجود مبادرات عربية أو أجنبية في هذا المجال.
  8. الإسهام في دعم المحتوى العربي على الإنترنت، بما يستجيب للمبادرات الداعية لإثراء المحتوى العربي على الإنترنت، إلى جانب دور هذه المبادرات في دعم صناعة البرمجيات التي تدعم اللغة العربية.
  9. رفع كفاءة الأبحاث المكتوبة باللغة العربية، وما يتصل بهما من علوم، حيث سيعمل المشروع على تصنيف المجلات العلمية بناء على معاملات تأثيرها Impact Factors في الانتاج العلمي في التخصص، إلى جانب تصنيف الباحثين بحسب تأثير انتاجهم العلمي في الانتاج العلمي للباحثين الآخرين.
  10. إن الباحثين العرب خاصة في العلوم الاجتماعية والإنسانية بغض النظر عن تخصصاتهم، يفضلون استخدام اللغة العربية كلغة للبحث أكثر من اللغات الأجنبية مجتمعة، وأهمية ذلك تكمن في توجه الباحثين العرب إلى جمهور القراء العرب لبث أفكارهم العلمية ونشر انتاجهم الفكري، على اعتبار أن المجتمع العربي وجمهور القراء العرب ليسوا في حاجة إلى بث أفكارهم العلمية ونشر انتاجهم الفكري من المجتمعات الغربية، كما أن الموضوعات التي يعالجونها في بحوثهم تهم القارئ العربي وليس الأجنبي.

وانطلاقا من كل ما سبق عن أهمية معامل التأثير العربي فإنه ولأسباب مختلفة، ومن عدم وجود اهتمام عالمي بحساب معاملات التأثير للمجلات العربية، وعدم وجود مؤشرات دقيقة ومنهجية على مدى جودة النشاط العلمي العربي؛ جاء الاهتمام بالسعي لتوفير "معامل التأثير العربي"، ليكون معاملاً خاصاً بالمجلات العربية دون غيرها، كرد فعل طبيعي للاحتكار الذي تفرضه تومسون رويترز على تصنيف المجلات والدوريات، وحرمان المجلات العربية من هذا الحق.

ففي العام 2007 فكرنا في إقامة (معامل التأثير العربي للمجلات والأبحاث)..!! بذرنا نبات المشروع في البحرين وأنبت ثمرته في القاهرة وشارك الفكرة زملاء لنا في السعودية والكويت والإمارات والجزائر وتونس والأردن ولبنان، وايدنا العلماء من المحيط إلى الخليج وباركت الجامعة العربية المشروع، تحت رعاية اتحاد الجامعات العربية؛ وبالتعاون مع بعض أبرز المؤسسات العلمية والبحثية الرصينة في العالم العربي وخارجه. 

ويهدف مشروع إعداد معامل التأثير العربي، إلى خدمة المجتمع العلمي العربي ومؤسساته وباحثيه. ويعتزم الحرص على إصدار تقرير بمعامل التأثير العربي، بناء على الإجراء السابق، بصورة دورية، وقد تم مؤخراً نشر تقرير معامل التأثير العربي لعام 2015 في 15 أكتوبر 2015 م ونشر الثاني في 15 أكتوبر 2016 م والتقرير الثالث في 15 اكتوبر 2017م ويحتوى على عدد 167 مجلة تصدر باللغة العربية من مجمل 247 مجلة تقدموا للحصول على معامل التأثير العربي خلال عام 2017 م. 

ونتبع المعايير المتعارف عليها في المجتمعات العلمية، في فحص مدى إدراج المجلات المتخصصة كوثائق مصدرية؛ وذلك مثل توافر هيئة للتحرير بتلك المجلات، والنص بوضوح على خضوع مقالاتها للتحكيم العلمي، وانتظام صدورها، والتزامها على وجه العموم بأخلاقيات وأعراف النشر العلمي. ويقوم على النظر في المجلات العربية على ضوء تلك المعايير، نخبة من العلماء والباحثين المتخصصين في المجالات العلمية المختلفة.

ويتم إجراء التقييم من خلال تحليل عوامل متعددة، مثل استعراض عدد الاستشهادات بالبحوث المنشورة في هذه المجلات من قِبل المجلات الأخرى، والأصالة والجودة العلمية للبحوث المنشورة، والجودة التقنية لهيئة التحرير، ونوعية التحرير، وانتظام صدور المجلات، ونظام تحكيم البحوث فيها، فضلًا عن الالتزام بأخلاقيات البحث والنشر العلميين.

وقد ضع المشروع مجموعة من أهم المعايير المعتمدة للحصول على معامل التأثير العربي

  1. وجود رقم تصنيف دولي (ISSN) للنسخة الورقية وآخر للنسخة الإلكترونية.
  2. وجود صفحة الكترونية مستقلة للمجلة تحتوي على جميع البيانات من معلومات للمؤلف – معلومات للمحكم – هيئة تحرير – اخلاقيات النشر – قائمة البحوث المنشورة وقائمة البحوث المقبولة للنشر – معلومات عن تكاليف النشر – معلومات عن الاشتراك – رابط يدل على قواعد البيانات المدرجة بها المجلة.
  3. وجود هيئة للتحرير تتضمن علماء مشهود لهم في تخصص المجلة في المجلة المحلية– وفي حالة المجلة الدولية لابد من وجود علماء مشهود لهم علميا من مختلف البلدان، وتكون الاسماء واضحة لكل محرر وعنوانه وكيفية التواصل معه عن طريق ادراج البريد الالكتروني لكل محرر ورقم التليفون.
  4. وجود المحتويات في صورة يسهل تحميل كل بحث بصورة منفردة من على للويب.
  5. وجود عدد كافي من الاستشهادات المرجعية. 
  6. عدم وجود تفاوت كببر بين عدد البحوث المنشورة في الأعداد المتتالية من حيث الزيادة أو النقص.
  7. عدم وجود اشارات مرجعية ذاتية (للمجلة أو الباحثين) تزيد عن نسبة 20%
  8. عدم زيادة عدد البحوث المنشورة لأي عضو من أعضاء هيئة التحرير في المجلة عن بحث واحد سنويا.  
  9. توفر ملخص باللغة الانجليزية (Abstract) لكل بحث في الصفحة الأولى وأيضاً أسماء الباحثين والعناوين والكلمات المفتاحية باللغة الإنجليزية. 
  10. الالتزام بموعد صدور كل عدد وبشكل دوري وفق ما هو مكتوب في معلومات المجلة. 
  11. انتماء الباحثين الذين نشورا بحوثهم إلى مناطق جغرافية متنوعة.
  12. وجود معلومات كافية عن اسم الناشر وبياناته البيبليوغرافية وكيفية التواصل معه.
  13. مدى وضوح معايير وإجراءات التحكيم.
  14. مراعاة المجلة للدقة اللغوية.
  15. توحيد قالب لنشر كل البحوث بنفس الطريقة والترتيب ويعكس طبيعة المجلة.

وقد حدد القائمون على إعداد مشروع معامل التأثير العربي أهميته في الجوانب التالية: 

  1. تعريف الباحثين العرب بأبرز المجلات العلمية في تخصصاتهم الموضوعية، وفقاً لمعامل التأثير؛ بما يتيح الفرصة لهم للنشر في تلك المجلات البارزة.
  2. مساعدة الهيئات العربية لمنح الجوائز في العلوم الانسانية والعلوم الاجتماعية وايضا لجان الترقية العلمية في الجامعات العربية على الكشف عن أبرز المجلات العربية في تخصصاتها العلمية، والكشف عن معامل التأثير الفعلي لكل مجلة من هذه المجلات ومعامل التأثير للباحثين العرب. 
  3. تعريف دور النشر العربية القائمة على إصدار المجلات العلمية، بمدى تأثير تلك المجلات في تخصصاتها الموضوعية؛ وبما يتيح الفرصة لهم للارتقاء بمستوى تلك المجلات. 
  4. تعريف الباحثين العرب بمدى تأثيرهم العلمي من خلال الإشارات المرجعية إلى دراساتهم المنشورة في المجلات المتخصصة العربية الرصينة. 
  5. التعرف على أكثر المدارس العلمية العربية حظوة بالاستشهادات المرجعية، ومن ثم أبزرها في تخصصاتها العلمية.  
  6. الكشف عن أكثر المؤسسات العلمية والبحثية بروزًا وتأثيرًا في تخصصاتها العلمية، من خلال الإشارات المرجعية إلى أعمال منسوبيها من الباحثين.
  7. الكشف عن طبوغرافية البحث العلمي العربي على العموم، في جميع تخصصات المعرفة البشرية. 
  8. الكشف عن العلاقات العلمية فيما بين المجلات العربية وبعضها البعض، والتخصصات العلمية، والدول العربية ناشرة تلك المجلات وبعضها البعض؛ وذلك عن طريق أسلوب تبادل الاستشهاد المرجعي.

وفي إطار السعي نحو العمل على تطوير معامل التأثير العربي وتفعيل دوره والمساعدة في تحقيق اهدافه، استلزم الأمر زيادة الوعي بأهميته وضروريته في مصر والعالم العربي بأكمله عن طريق المؤتمرات العلمية والندوات والمحاضرات العامة بالجامعات والمؤسسات الاكاديمية.  

وهو ما سعى المسؤولون عن المشروع إلى الأخذ به من خلال المسارات الآتية: 

  1. عقد العديد من الندوات وورش العمل بالجامعات العربية للتعريف بالمشروع وأهميته وضرورته (جامعات المنوفية، القاهرة، جامعة بنها، جامعة سوهاج، جامعة المصورة، جامعة المنيا، وأخيراً جامعة أسيوط، جامعة عين شمس، وندوات ضمن مؤتمر وقاية النبات بمدينة الغردقة في نهاية عام 2017، والمؤتمر العلمي الدولى السابع للرياضيات وعلوم المعلومات بجامعة سوهاج فبراير 2018)، ورشة إعداد المراجعات العلمية – ورشة إدراج الدوريات العلمية DOAJ – ورشة معامل التأثير العربي، وفتح الباب أمام الجميع للكتابة عن معامل التأثير على الموقع المخصص له تحت عنوان قالوا عن معامل التأثير . 
  2. الإعلان عن المشروع من خلال كل وسائل الإعلام وشبكة المعلومات الدولية وتوضيح أهميته للارتقاء بالانتاج البحثي العربي -أحاديث صحفية -نشر فيديوهات عن المشروع على شبكات التواصل والانترنت. 
  3. عقد المؤتمرات المتخصصة في مجال قياس المعلومات ومعامل التأثير كان من أبرزها:
    3-1 المؤتمر الدولي لقياسات المعلومات ومعامل التأثير العربي 6-9 اغسطس 2016 International Conference of Informetrics and Arab Impact Factor 9 Aug 2016، Alexandria 
    3-2 المؤتمر الدولي الثاني للنشر العلمي ومعامل التأثير العربي 6-9 مايو 2017 في مدينة زويل تحت رعاية اتحاد الجامعات العربية. 
    3-3 المؤتمر الدولي الثالث بمدينة دبي بدولة الامارات العربية 29-30 يونيو 2018 م تحت رعاية اتحاد الجامعات العربية.
    3-4 وسوف يقام المؤتمر الدولي الرابع بمدينة 6 اكتوبر – مصر 27-30 يونيو 2019 م تحت رعاية اتحاد الجامعات العربية.
  4. إصدار تقارير دورية عن المشروع ومعاملات التأثير للمجلات ونشرها بكافة طرق النشر وإتاحتها للجميع. 
  5. ومنشور على الموقع التالي  http://arabimpactfactor.com/. والآن يوجد أكثر من 670 مجلة تحت التقييم والمتابعة لكي تصل إلى المستوى المطلوب لإدراجهم في المشروع وحصولهم على معامل التأثير العربي – والهدف البعيد أن نستطيع مساعدة عدد 1250 مجلة عربية لتصل إلى المستويات العالمية. 
  6. إختيار مجموعة من المتخصصين والمهتمين على مستوى العالم للعمل كلجنة علمية واستشارية للمشروع كمتطوعين. 
  7. التعاون مع بعض أبرز المؤسسات العلمية والبحثية الرصينة في العالم العربي وخارجه؛ كان آخرها المؤسسة العربية للعلوم والتكنولوجيا، لإطلاق منصة عربية تقوم بخدمة الباحثين والدارسين العرب ومساعدتهم على معرفة أثر المجلات التي تصدر باللغة العربية، وتكون مرجعاً لجميع الباحثين على غرار نظيراتها الأجنبية، -لتعزيز النشر العلمي العربي والتصنيف للمجلات التي تصدر باللغة العربية. 

المدير: لابد أن يكون من العلماء المشهود لهم علميا، وله خبرة كبيرة في موضوع النشر العلمي، ومعايير تقييم المجلات العلمية – بأن يكون قد شغل على الاقل رئاسة تحرير مجلة علمية محكمة.

اللجنة العلمية: تتكون اللجنة العلمية من مجموعة من العلماء العرب المهتميين بالنشر العلمي والتي تمثل غالبية الدول العربية.

اللجنة الاستشارية: تتكون اللجنة الاستشارية من مجموعة منتقاة من العلماء العرب والأجانب لإبداء الرأي في تحكيم المجلات وتطوير المشروع.

اللجنة الفنية: مجموعة من الفنيين في مجال تطوير البرمجيات ومتابعة قواعد البيانات وتطوير موقع المشروع وتقديم كل أنواع الدعم الفني، كما تشمل اللجنة الفنية منسقا عاما يقوم بالتنسيق بين المجموعات المختلفة.

ويؤكد القائمون على المشروع على الدور الهام الذي يمكن أن تقوم به الجامعات لتطوير النشر العلمي وتدعيم مشروع معامل التأثير العربي ويتمثل فيما يلي : 

  1. ضرورة أن تكون البحوث المنشورة فيها باللغتين العربية والإنجليزية أي أن المجلة تكون بلغتين حتى تتعرف عليها وتسعى إليها دور النشر العالمية لإدراجها فيها والأخذ منها مما يجعل المجلة العلمية ذات قيمة ووزن في دور النشر العالمية.
  2. التقليل من التنظير للبحث فالبحوث العالمية لا يتجاوز تنظيرها صفحة ونصف مدعوماً بالبحوث السابقة في مجاله، كما أن بقية البحث تتعلق بالتصميم التجريبي وتوصيف جيد وصادق للنتائج ومناقشتها واستخلاص حلول للمشكلة فيها وكتابة قائمة المراجع العلمية الحديثة التي تدعم النتائج .
  3. الالتزام بقواعد النشر العالمية في الشكل والحجم، فلا يوجد بحث في هذه المجلات العلمية الدولية المحترمة ما يزيد عدد صفحاته عن 12 صفحة من البداية إلى النهاية أي من (العنوان حتى قائمة المراجع)، وهو ما يخالف ذلك في البحوث العربية، كما أن المجلات تفرض أسعاراً إضافية على عدد الصفحات وهي بذلك تضع الفائدة المادية نصب أعينها ولا تكون صارمة إزاء تحديد عدد الصفحات .
  4. أن يكون للباحثين العرب مواقع تعريفية خاصة بهم وتتضمن بيانات الباحث باللغة الانكليزية مع انجازاته وملخصات بحوثه ونشاطاته العلمية والتي من خلالها تكون له هوية خاصة وهي شبه غائبة إلا في حالات قليلة.
  5. ضرورة ألا تكتب الملخصات من مترجمين غير اختصاصيين فيخرج البحث ركيكا لا معنى له بل يجعل الباحثين الأجانب لا يعترفون به. 
  6. عدم النشر في مجلات علمية on line غير مصنف بقواعد المعلومات الدولية،  وبالتالي تُركن ولا أحد يقرئها أو يستفيد منها أو ينشرها على المواقع المعروفة عالميا.
  7. إعادة بناء شخصية الباحث العلمي العربي خاصة في بداية مشواره العلمي وتعويده على النشر منذ مرحلة الماجستير والدكتوراه باللغات الاجنبية، في مجلات علمية دولية محترمة كشروط للمناقشة.
  8. إعادة النظر في أسلوب نشر البحوث بالمجلات العربية ووضع آليه أكثر رصانة بدءاً من عرضها على هيئة تحرير المجلة الذي يجتمع دورياً كل نصف شهر أو شهرياً للتعرف عليها وابداء الرأي فيها من حيث الشكل والمضمون قبل إرساله للتحكيم العلمي من خلال متخصصين اثنان أو ثلاثة من المعروفين وأصحاب الخبرة، وتلتزم المجلة بإجراء التعديلات بالبحث قبل النشر بالمجلة

وفي النهاية

نرى أن المنطقة العربية في حاجة إلى العناية بتوثيق المجلات العلمية في قاعدة بيانات عربية تشمل ملخصات البحوث على الأقل تبنى بطريقة مهنية عالية في إدخال عناوين البحوث وكلماتها الدالة ومستخلصات البحوث، و إنشاء وحدة ومركز لعدد من المؤشرات الاحصائية ودراسات تحليل الاستشهادات المرجعية Citation Analysis للدوريات العلمية الصادرة باللغة العربية أسوة بقريناتها الأجنبية ونشر التقارير السنوية التي يمكن اعتمادها لمكافأة الباحثين وتقييم المؤسسات العلمية والتعليمية والبحثية وفق إنتاجية العاملين بها ونسبة الاستشهاد بأعمالهم المنشورة على المستويين العالمي والعربي. وهو إنجاز لم يتحقق حتى الآن، وهو ما يتطلب ضرورة توفير كل الدعم بصوره المختلفة لمشروع معامل التأثير العربي.

هذا إلى جانب مستخلص إعلامي باللغة الإنجليزية English Informative Abstract  يتسم بتوفير المعلومات القيمة المتكاملة لكل إنجاز بحثي عربي بغرض الإعلان عنه والتعريف به على الساحة العالمية، ويمكن أن تشمل ملخصات رسائل الماجستير والدكتوراه، على غرار قاعة بيانات MI Dissertations Abstracts.

 

أ.د. محمود عبد العاطي
نائب رئيس أكاديمية العلوم الافريقية – نيروبى | كينيا
رئيس مركز العلاقات الدولية | جامعة سوهاج مصر
مستشار الرئيس التنفيذي لمدينة زويل | مصر
البريد الإلكتروني للكاتب: amisaty@gmail.com

الكلمات المفتاحية

الزوار الكرام: يسعدنا مشاركتكم وتواصلكم حول هذا المقال

الكلمات المفتاحية

ترخيص عام

الموقع قائم على مبدأ الترخيص العام للجمهور في حرية النسخ والنقل والاقتباس من جميع المحتويات والنشرات والكتب والمقالات، دون مقابل وبشكل مجاني أبدي، شريطة أن يكون العمل المستفيد من النسخ أو النقل أو الاقتباس متاحا بترخيص مجاني وبذات شروط هذا الموقع، وأن تتم الاشارة إلى منشورنا وفق الأصول العلمية، ذكرا للكاتب والعنوان والموقع والتاريخ.

هذا والموقع يساعد المؤلف على نشر إنتاجه بلا مقابل من منفعة معنوية أو مادية، شريطة أن يكون العمل متوفراً للنسخ أو النقل أو الاقتباس للجمهور بشكل مجاني. ثم إن التكاليف التي يتكبدها الموقع والعاملون عليه تأتي من مساعدات ومعونات يقبلها الموقع ما لم تكن مرتبطة بأي شرط مقابل تلك المعونات.

license
0 التعليقات
Inline Feedbacks
View all comments
guest

شبكاتنا الاجتماعية

  • facebok
  • twitter
  • Instagram
  • Telegram
  • Youtube
  • Sound Cloud

يسعدنا أن تشاركونا أرائكم وتعليقاتكم حول هذهِ المقالة عبر التعليقات المباشرة بالأسفل أو عبر وسائل التواصل الإجتماعي الخاصة بالمنظمة

icons
0
Would love your thoughts, please comment.x
()
x