الكاتب : أ. د/ أحمد بن حامد الغامدي
جامعة الملك سعود – الرياض
01:11 مساءً
11, يوليو 2011
في مقال لطيف، ممتع ومفيد يأخذنا الدكتور أحمد الغامدي لنتعرف على جزء عزيز وهام من مجتمعنا العلمي العربي، ألا وهو مجتمع العلماء العرب المغتربين (نصفنا الآخر). يعرفنا بأسماء وتخصصات رموز في ذلك المجتمع الذي وبكل تأكيد يضم الكثير غيرهم. يلفت انتباهنا إلى أن ظاهرة "هجرة العقول" ليست جديدة في العصر الحديث، وإنما المتتبع للمسيرة العلمية لعلمائنا في الماضي، يصل إلى نتيجة تقول أن الانسان والمجتمع الانساني في كل عصر وقُطر، هو هو، تحكمه الظروف الاقتصادية والاجتماعية والنفسية والسياسية.
ينظر إلى الجانب الإيجابي للظاهرة، فليس هناك من أمر في الدنيا محض خير أو محض شر، لكن الحكمة في التعامل الايجابي والاستفادة من الامكانيات المتاحة.
إستفهامات يجب أن نبحثها ونجد لها الإجابة الشافية والحلول الناجعة. تعرفت على عدد ممن أطلق عليهم الدكتور الغامدي " العرب المستغربة "، ممن يتوقون لعمل أي شئ يمكن أن يخدم ويساعد في تطوير وتنمية أوطانهم وأمتهم العربية. ولكن كيف؟ شبكات للمغتربين، ذُكر بعضها في المقال، هذا جميل، ولكن رأيي أن الشبكات يجب أن تكون "متخصصة علمياً" من ناحية، ويجب أن تتشابك مع شبكات في الداخل لها نفس التخصص، لابد من وجود أوعية في الداخل تستقبل العلم والخبرة التي حصل عليها علماء المهجر، وأوعية العلم هي العقول، العقول العربية في الداخل.
"منظمة المجتمع العلمي العربي"، هدفها الأساسي تكوين شبكات علمية متخصصة لعلماء من الداخل والخارج. لقد درسنا بكثير من التمعن حال الأمة ولم نجد للمجتمع العلمي فيها دور يُذكر!! وهذا قد يكون من أهم أسباب "نزيف العقول". أنشأنا المنظمة لتفعيل دور المجتمع العلمي والذي لن يتحقق قبل أن تتكون الشبكات والجمعيات العلمية المتخصصة. وننتظر التعاون المساهمة ممن يؤمن بأهميته وأهمية علمه ومهنته ودوره في الحياة. من أجل مستقبل أجيالنا، أوطاننا وأمتنا والإنسانية.
البريد الإلكتروني للكاتب: ahalgamdy@gmail.com
الكلمات المفتاحية