في شهر رمضان المبارك يؤدي ما يقارب المليار مسلم على سطح الأرض فريضة الصيام، الركن الرابع من أركان الإسلام. حيث يمتنع الصائم عن الطعام و الشراب منذ الفجر إلى غروب الشمس، فترة تزيد أو تنقص ساعاتها حسب الزمان والمكان، فقد تزيد عن خمسة عشر ساعة في اليوم في بعض السنين و الأماكن.
- فما هو تأثير ذلك على الجسم البشري ونشاطاته المختلفة؟ وكيف يمكن التعامل مع بعض المصابين بأمراض مختلفة تتطلب استعمال الأدوية في أوقات محددة؟ ما تأثير الصيام والانقطاع عن الشراب والطعام على حالة المريض بالسكري أو أمراض القلب أو الصداع والشقيقة؟ ما تأثير نوعية الطعام وكميته عند الإفطار على الصائمين وخاصة المرضى؟
- في رمضان جو إيماني مفعم بالمشاعر وصلوات وعبادات مختلفة، هل لها تأثير على الإنسان من الناحية النفسية والصحية؟
- هل يتأثر نشاط وأداء الرياضيين في مختلف الرياضيات أثناء الصيام؟
- نتيجة الكثير من العادات والتقاليد في الدول الإسلامية والمتعلقة بشهر رمضان، هل يتأثر الاقتصاد وحركة السوق؟
- نتيجة للصيام والعادات الاجتماعية وخاصة قُبَيْل الإفطار، وجدت بعض الدراسات علاقة ذلك مع زيادة الحوادث المرورية والزحام، فكيف يمكن تلافي مثل هذه المظاهر بحلول علمية؟
- في رمضان تكثر الصدقات وتنقل أموال الزكاة إلى دول ومجتمعات فقيرة، ما أثر ذلك على اقتصاد تلك الدول؟ وما أثر ذلك على الحياة الصحية والاجتماعية لتلك المجتمعات؟ باب لعلماء الاقتصاد والاجتماع للدخول فيه.
بعض هذا وغيره كثير تبحثه الأوراق العلمية التي جمعناها في هذه الدراسة منذ 1978 و حتى اليوم ومن جميع أنحاء العالم، لنلقي الضوء عليها ليتسنى للباحث الوصول إليها في مكان واحد ويستفيد من دراسات سابقة. وفرصة ودعوة للابتكار ودراسة تأثير شهر الخير والإحسان والقرآن على الصائمين والقائمين والمتصدقين والمتحابين في الله.
لقد حفظ لنا التاريخ أن أعظم انتصارات الإسلام حدثت في هذا الشهر العظيم وكان قوامها أولئك الصائمون القائمون، فهل للصيام والروح المتعلقة بالله في جو هذا الشهر دور؟ كيف يؤثر ذلك على الأداء الإنساني، من وجهة نظر العلم؟ وهل انخفاض الأداء الذي نراه اليوم لدى البعض في شهر رمضان، متعلق بالصيام، أم انقطاع عن روح الصيام؟
دراسة الإنفاق على الطعام و تأثيرها على الاقتصاد في الدول الإسلامية جديرة أيضاً بالبحث. تأثير القيام في ليل رمضان والقرآن على الصحة والسلامة النفسية، وكيفية الاستفادة القصوى، أيضاً من وجهة نظر علمية….. و كثير من أبواب البحث تنتظر من يفتحها ويلج فيها لبناء علوم رمضانية يتأثر بها بشكل مباشر ما يقارب من خُمس سكان الأرض وبشكل غير مباشر الباقي منهم..
لقد أحصينا من قواعد بيانات ISI منذ 1974 و حتى يوم كتابة هذه الدراسة في 29 مارس/آذار 2023 ، أعداداً من البحوث المنشورة والتي تزداد في كل عام كما يظهر من الشكل التالي:
أما عن التخصصات، فمعظمها متعلق بالناحية الصحية والطبية والتعامل مع المرضى خاصة أولئك الذين يعانون من مرض السكر وباقي أمراض المتلازمة الاستقلابية والغدد. ثم تليها الدراسات المتعلقة بالتغذية والحميات. ثم تأتي الدراسات المتعلقة بالعلوم الرياضية وأداء الرياضيين. والرسم التوضيحي التالي، يلقي الضوء على بعض هذه التخصصات خلال السنوات الإحدى عشر الماضية أي منذ 2013 وحتى نهاية مارس 2023.
أما أكثر الدول العشر نشراً لتلك الأوراق فهي على الترتيب: إنجلترا، السعودية، الولايات المتحدة الأمريكية، تونس، الإمارات، تركيا، مصر، إيران، قطر، فرنسا.
وقد أفردنا قسماً خاصاً للعلوم الرمضانية في موقع المنظمة يحتوي على مقالات وقوائم الأوراق المنشورة حول شهر رمضان المبارك مبوبة بسنة النشر. وندعو كل من لديه بحث متعلق بالشهر الكريم أن يشارك بمقال أو دراسة تضاف إلى هذا القسم وتنشر عبر الموقع.
- قوائم الأوراق المنشورة تجدونها عبر الرابط التالي هنا
للذهاب لقوائم الأوراق من القائمة عبر الرابط
قم باختيار "دراسات و احصائيات"
البريد الإلكتروني : mmr@arsco.org
يسعدنا أن تشاركونا أرائكم وتعليقاتكم حول هذهِ المقالة عبر التعليقات المباشرة بالأسفل أو عبر وسائل التواصل الإجتماعي الخاصة بالمنظمة