تصنيع أغشية متقدمة من خليط أكسيد الغرافين المعالج والبولي سيلفون واستخدامها في معالجة المياه الملوثة بالزيوت العضوية
المؤلفون : أمنية عبدالله - أحمد عبدالله
الكاتب : عبد الحكيم محمود
منظمة المجتمع العلمي العربي
10:41 صباحًا
03, مارس 2014
أشارت الجمعية العامة للأمم المتحدة ان القرار الذي اعتُمد خلال مؤتمر الاطراف السادس عشر للدول الاعضاء في اتفاقية التجارة الدولية بأنواع الحيوانات والنباتات البرية المهددة بالانقراض المنعقد في بانكوك ،في فترة ما بين 3 و14 مارس 2013، حُدد فيه يوم 3 مارس كيوم عالمي للحياة البرية و ذلك لتسليط الضوء على أهمية الحياة و النباتات البرية الجوهرية خاصة المهددة بالانقراض و الأنواع المحمية. كما يذكرنا هذا اليوم بالحاجة الملحة لتكثيف مكافحة التجاوزات الإجرامية التي ترتكب في حق الأحياء البرية و التي يعزى لها تأثير واسع على الحياة الاقتصادية و البيئية والاجتماعية.
وأكدت الأمم المتحدة في بيان لها القيمة الجوهرية للحياة البرية و مساهماتها المختلفة الايكولوجية و الجينية والاجتماعية والاقتصادية والعلمية والتعليمية والثقافية والترفيهية والجمالية في التنمية المستدامة ورفاه الإنسان والاعتراف بدورها الهام وخطورة تعرضها للانقراض. وقال الامين العام لاتفاقية التجارة الدولية بأنواع الحيوانات والنباتات البرية المهددة بالانقراض السيد جون سكانلون: "يمثل اليوم العالمي للحياة البرية فرصة مثالية للاحتفال بالأشكال المتنوعة والعديدة للحيوانات و النباتات البرية و زيادة الوعي عن فوائد حفظها. و بنفس الوقت، يجب ان يذكرنا هذا اليوم، بالحاجة الملحة لتكثيف مكافحة جريمة الحياة البرية والتي لديها اثار واسعة النطاق اقتصاديا و اجتماعيا و بيئيا".
و يأتي الاحتفال الأول باليوم العالمي للحياة البرية بالتزامن مع اعتماد اتفاقية التجارة الدولية بأنواع الحيوانات و النباتات البرية المهددة بالانقراض، التي تم توقيعها في واشنطن في 3 مارس 1973، و بدأ العمل بها العام 1975 ، و هي تعتبر من أهم المعاهدات الدولية الخاصة بالحفاظ على الأنواع البرية من خطر الانقراض، لربطها بين الحياة الفطرية والتجارة بأحكام ملزمة لتحقيق الأهداف المتعلقة بالحفاظ على الأنواع و الاستخدام المستدام لها كموارد طبيعية، وذلك من خلال وضع إجراءات تحد من الاتجار الدولي المفرط بتلك الأنواع. وتضع الاتفاقية نظماً عالمية فعالة ومتكاملة للتجارة في الحياة الفطرية بهدف الحفاظ على الطبيعة والاستخدام المستدام للموارد.
إن حماية الحياة البرية هي حماية الأنواع المهددة بالانقراض من النباتات والحيوانات بالإضافة إلى مواطنها. فمن بين أهداف حماية الحياة البرية هو ضمان أن تكون الطبيعة موجودة للأجيال القادمة للاستمتاع بـالحياة البرية والأراضي البرية و إدراك مدى أهميتها بالنسبة للبشر. يتم استغلال الحيوانات البرية في إجراء البحوث الطبية و العلمية المختلفة و التجارب المعملية و هذا ما يلاحظ حالياً في عدد من الدول المتقدمة علمياً فهي تستورد السلاحف و السحالي للقيام بالأبحاث العلمية. و يعد علم الحياة البرية عبارة عن تجميع للمعارف من علوم كثيرة وثيقة بالبيئة التي تشكل عناصرها الجزء المهم من حماية للحيوان البري و معيشته و غذائه و علاقاته التنافسية عن طريق خلق التفاعلات المختلفة في البيئة وعناصرها كما تأتي علاقته بالجيولوجيا عن طريق الحفريات ويرتبط بعلم الطفيليات والتشريح والأنسجة وعلم الأمراض والأجنة والوراثة والتطور والهندسة الوراثية وبعلم الموارد وعلم الاقتصاد نسبة للمساهمة الاقتصادية للحياة البرية ومنتجاتها في الاقتصاد الوطني ، كما يرتبط بعلوم النبات وعلوم التصنيف ودراسة النباتات البرية الصحراوية ذات القيمة الاقتصادية العالية.
كما تعتبر الكثير من عناصر الحياة البرية مصدراً للجينات لاستخدامها في عمليات التحسين الوراثي للأنواع الاقتصادية من نبات و حيوان من خلال التقنيات الحيوية الحديثة، كما وجد أن بعض الأنواع البرية يمكن أن يستخدم كمؤشر على تطور النظام البيئي أو على تدهوره. أما من الناحية السياحية، نجد أن هناك آلاف من السياح يزورون المحميات و المواقع الطبيعية حيث تتعدد المنافع المعنوية و ذلك من خلال الاستماع لتغريد الطيور ومشاهدة جمال البرية في الحصول على التسلية النفسية وتقويم الوجدان ورفع القوى والقدرة واستعادتها للإنتاج والإحساس بالشجاعة والرفق بالحيوان. ومن جهةٍ أخرى فإن للحياة البرية أهمية تراثية وثقافية تتمثل في الطقوس والتأثيرات الروحية والنفسية والمقدسات متصلة بالأنواع البرية، فضلاً عن ارتباط الأنواع البرية بالشعر والموسيقى والفنون كالرسم و النحت، مما يثري الحياة الإنسانية.
ان الاتفاقية الدولية لتجارة الحيوانات والنباتات المهددة بالانقراض هي اتفاقية لتنظيم التجارة الدولية في النباتات والحيوانات المهددة بالانقراض و هي تضم 179 دولة عضو، و لا تزال واحدة من اقوى الادوات في العالم لحفظ التنوع البيولوجي من خلال تنظيم التجارة في الحيوانات والنباتات البرية. و يتم تداول آلاف من الانواع عالميا التي يستخدمها الناس في حياتهم اليومية من اجل الغذاء و الرعاية الصحية و السياحة البيئية و مستحضرات التجميل و الأزياء. تنظم سايتس التجارة الدولية في ما يقارب 35 ألف من الانواع المختلفة من النباتات و الحيوانات، بما في ذلك منتجاتها و مشتقاتها، و ضمان بقائهم على قيد الحياة في البرية مع فوائد لسبل معيشة السكان المحليين والبيئة العالمية. و يسعى نظام تصاريح سايتس لضمان ان التجارة الدولية في الانواع المذكورة هي مستدامة و قانونية.
المزيد من المعلومات
الكلمات المفتاحية