أضواء على مشكلات التعليم العالي في الوطن العربي
الكاتب : د. صالح عبد العظيم الشاعر
الكاتب : صليحة عشي
أستاذة العلوم الاقتصادية - جامعة باتنة / الجزائر
09:30 صباحًا
24, نوفمبر 2016
أفرزت عمليات التنمية الاقتصادية آثاراً سلبية في البيئة وفي المجتمعات البشرية، وقد أسهمت السياحة بمختلف أنشطتها في تدمير هذه البيئة بشكل أو بآخر. لذا أصبحت المحميات تشكّل حلاً جزئياً لمواجهة هذه الآثار. وقد جاء انتشار المحميات الطبيعية والثقافية في معظم دول العالم، ولا سيما منذ النصف الثاني من القرن العشرين، لتفعيل دورها في التنوع البيولوجي في التنمية المستدامة، وحماية الموروث الإيكولوجي والبيئي والثقافي المهدد بالانقراض، وتنمية السياحة البيئية، باعتبار هذه المحميات أحد عناصر الجذب السياحي لنوع معين من السائحين والدارسين والمهتمين بشؤون البيئة.
وإدراكاً للمخاطر التي تترصد التنوع الإحيائي، ولأهمية الحفاظ على الحياة الفطرية في بيئاتها الطبيعية، فقد سعت العديد من الدول إلى إنشاء مناطق محمية بغرض صيانة وحماية الأنظمة البيئية ومكوناتها الحيوية، إلى جانب حماية الخصائص والسمات الطبيعية والثقافية، فضلاً عن العمل على تحسين الظروف الاقتصادية والاجتماعية لهذه المجتمعات، وأصبحت حماية البيئة من أولويات برامج التمنية التي تسعى إلى تجسيدها من خلال إقامة مختلف أنواع المحميات.
إن المحميات الطبيعية عبارة عن مساحة من اليابسة أو البحر ذات الطابع الإيكولوجي المهم أو المنظر الطبيعي المميز، وهي ثروة طبيعية جمالية ثقافية وسياحية مخصصة لحماية وصيانة الموارد الطبيعية، وخصوصاً التنوع البيولوجي، كما أنها من الركائز الأساسية في سياسة التنمية الريفية. بالإضافة إلى ذلك، فهي تعتبر من أهم الوسائل الوقائية من أشكال التلوث، والتدهور البيئي، والنمو السكاني السريع، والتمدد العمراني، وخطر فقدان جزء مهم من التراث الطبيعي والثروات المحلية للمجتمعات.
البريد الإلكتروني للكاتب: saliha.achi@yahoo.fr
الكلمات المفتاحية