مجلة أجسر – مجلة عربية محكمة في مجال العلوم – زورو موقعنا

NULL

عام 2014 والسنة الدولية

الكاتب

الكاتب : عبدالحفيظ العمري

منظمة المجتمع العلمي العربي

الوقت

01:22 مساءً

تاريخ النشر

09, أبريل 2014

عودتنا منظمة الأمم المتحدة على احتفالاتها سواء ما سميته باليوم العالمي لكذا أو الأسابيع الدولية لكذا أو  السنة الدولية لكذا أضف لذلك العقود – أي عشرات السنوات – الدولية للاحتفال بكذا. يقول موقع المنظمة الدولية عن ذلك: "تستخدم احتفالات الأمم المتحدة للإسهام في تحقيق مقاصد ميثاق الأمم المتحدة وتعزيز الوعي بالقضايا السياسية والاجتماعية والثقافية والإنسانية الهامة أو تلك المتعلقة بحقوق الإنسان والعمل عليها. كما أنها توفر وسيلة مفيدة لتعزيز الإجراءات الدولية والوطنية وحفز الاهتمام بأنشطة الأمم المتحدة وبرامجها. وفيما يتعلق بالسنوات والعقود الدولية، يقوم الأمين العام بالعمل على إنشاء العملية التحضيرية وإجراءات التقييم والمتابعة.

واعتمدت الجمعية العامة للأمم معظم الاحتفالات، في حين عينت وكالات الأمم المتحدة المتخصصة بعضها الآخر." ففي عام 1950، وافقت الجمعية العامة على أول يوم دولي – اليوم العالمي لحقوق الإنسان – بحيث يحتفل جميع الدول والمنظمات الدولية في 10 ديسمبر من كل عام بمناسبة قيام الجمعية العامة بإصدار الإعلان العالمي لحقوق الإنسان في 10 ديسمبر 1948م.

وفي عام 1978م، أعلنت الجمعية العامة أول أسبوع دولي – الأسبوع الذي يبدأ في 24 أكتوبر (يوم تأسيس الأمم المتحدة) – بوصفه أسبوعا مكرسا لتعزيز أهداف نزع السلاح وسمي أسبوع نزع السلام وفي عام 1959م، كانت سنة اللاجئين العالمية أول سنة دولية أعلنتها الجمعية العامة.

وكان أول عقد للأمم المتحدة هو عقد الأمم المتحدة الإنمائي، الذي عينته الجمعية العامة في عام 1961مواستمرت الأيام والأسابيع والسنوات والعقود الدولية حتى اليوم ومستقبلا.

الالتفاتة إلى العلم

لكن المميز في هذه الاحتفالات هي الالتفاتة إلى العلوم ؛ حيث أحيت الأمم المتحدة أول سنة دولية علمية ما بين عامي 1957-1958م حيث كان السنة الدولية للجيوفيزياء Geophysics  ، ثم توالت السنين الدولية العلمية ، كان اشهرها السنة الدولية لعلم الفلك في عام 2009 م الذي تزامن مع الذكرى الـ400 لتصنيع واستخدام أول تلسكوب على يد جاليليو عام 1609م ، وكان شعار تلك السنة الدولية " الكون ملكك لتكتشفه".

ثم في عام 2011م كانت السنة الدولية للكيمياء التي كان الاحتفال بها تحت شعار "الكيمياء – حياتنا و مستقبلنا" ،وكان اختيار عام 2011م تزامناً مع الذكرى المئوية لمنح السيدة ماري كوري جائزة نوبل في الكيمياء لاكتشافها الراديوم و البولونيوم. ولا ينسى المحتفلون ما يرافق العلم من تكنولوجيا وما يؤثر العلم في حياة البشر سواء إيجابا أو سلباً.

ومن ذلك تطوّر وتنوع مصادر الطاقة على يد الإنسان الذي قام بتطويع هذه المصادر لمصلحته مما أثر على البشرية رفاهية من جانب وسلباً من جانب ، ولعل أكبر مثل على ذلك الطاقة النووية واستخدامها السيء ، فكان من الأمم المتحدة أن خصصت سنة 2012م لتكون السنة الدولية للطاقة المستدامة (أي المتجددة) للجميع Sustainable Energy for All، التي تمثل فرصة ثمينة لزيادة الوعي بأهمية الحصول المستدام والمتزايد على الطاقة، والوعي بكفاءة الطاقة، والطاقة المتجددة على الصعد المحلية والوطنية والإقليمية والدولية.

وفي سنة 2013م كان امتداد للطاقة لكن هذه المرة كانت طاقة حياتية وهي المياه ، فكانت سنة 2013م هي السنة الدولية للتعاون في ميدان الماء، وكان الهدف من هذا الاحتفال هو تحسيس مختلف الفاعلين حول الإمكانيات المتاحة لتطوير التعاون في هذا المجال، وتوعيتهم بالتحديات التي يشكلها تدبير المياه أمام تزايد الطلب، والتحديات المرتبطة بتوزيع الموارد والخدمات المرتبطة بالتزويد بالماء. بحيث تشكلت تلك السنة مناسبة لإبراز التجارب الناجحة في مجال التعاون في ميدان الماء.

وماذا عن سنة 2014م؟

في عام 2014م هناك احتفالان ، أولهما هو السنة الدولية للزراعة الأسرية FAMILY FARMING ؛ التي تهدف الى إعلاء شأن الزراعة الأسرية والزراعة القُرَويّة من خلال تركيز انتباه العالم على دورها الهام في التخفيف من وطأة الجوع والفقر، وذلك بالنظر الى مساهمتها في توفير الأمن الغذائي والتغذية، وتحسين سبل المعيشة، وإدارة الموارد الطبيعية، وحماية البيئة، وتحقيق التنمية المستدامة، وبوجه خاص في مناطق الريف.

والزراعة الأسرية تشمل كافة الأنشطة الزراعية التي ترتكز على الأسرة، وهي ترتبط بالعديد من مجالات التنمية الريفية. والزراعة الأسرية وسيلة لتنظيم الإنتاج في مجالات الزراعة والغابات وصيد الأسماك وقطاع تربية الأحياء المائية الذي تقوم بإدارته وتشغيله الأسرة ويعتمد بصورة رئيسية على العمالة الأسرية من جانب النساء والرجال معاً، وتعدّ الزراعة الأسرية الشكل المهيمن من الزراعة في قطاع الانتاج الغذائي في البلدان النامية والبلدان المتقدمة على حدٍ سواء.

 

أما الاحتفال الثاني هو السنة الدولية لعلم البلورات Crystallography ، والذي تُصادف خلال عام 2014 الذكرى المئوية لانطلاقة دراسة البلورات بالأشعة السينية بفضل جهود ويليم هنري، وويليم لورنس براغ (الأب والإبن)، وماكس فون لاوه الذي فاز بجائزة نوبل في علم الفيزياء في عام 1914 لاكتشافه حيود الأشعة السينية بواسطة البلورات.

 

تقول منظمة اليونسكو :" وعلى الرغم من أنّ علم البلورات يُشكل أساسا لجميع العلوم في أيامنا هذه، إلاّ أنّه يبقى غير معروف نسبيا بالنسبة إلى الجمهور العام. وهذا أحد الأسباب التي دفعت الجمعية العامة للأمم المتحدة إلى إعلان سنة 2014 سنة دولية لعلم البلورات" والهدف الرئيس من ذلك هو زيادة وعي الجمهور العام في ما يتصل بعلم البلورات وبكيفية دعمه لأغلبية التطورات التكنولوجية في مجتمعنا المعاصر، وإبراز الطابع الشمولي للعلوم ، و تعزيز التعليم والبحث في مجال علم البلورات وربطه بالعلوم الأخرى.

الزوار الكرام: يسعدنا مشاركتكم وتواصلكم حول هذا المقال

ترخيص عام

الموقع قائم على مبدأ الترخيص العام للجمهور في حرية النسخ والنقل والاقتباس من جميع المحتويات والنشرات والكتب والمقالات، دون مقابل وبشكل مجاني أبدي، شريطة أن يكون العمل المستفيد من النسخ أو النقل أو الاقتباس متاحا بترخيص مجاني وبذات شروط هذا الموقع، وأن تتم الاشارة إلى منشورنا وفق الأصول العلمية، ذكرا للكاتب والعنوان والموقع والتاريخ.

هذا والموقع يساعد المؤلف على نشر إنتاجه بلا مقابل من منفعة معنوية أو مادية، شريطة أن يكون العمل متوفراً للنسخ أو النقل أو الاقتباس للجمهور بشكل مجاني. ثم إن التكاليف التي يتكبدها الموقع والعاملون عليه تأتي من مساعدات ومعونات يقبلها الموقع ما لم تكن مرتبطة بأي شرط مقابل تلك المعونات.

license
0 التعليقات
Inline Feedbacks
View all comments
guest

شبكاتنا الاجتماعية

  • facebok
  • twitter
  • Instagram
  • Telegram
  • Youtube
  • Sound Cloud

يسعدنا أن تشاركونا أرائكم وتعليقاتكم حول هذهِ المقالة عبر التعليقات المباشرة بالأسفل أو عبر وسائل التواصل الإجتماعي الخاصة بالمنظمة

icons
0
Would love your thoughts, please comment.x
()
x