أقرت هيئة الامم المتحدة في قرارها 200/67 المؤرخ في 21 كانون الأول/ديسمبر 2012 يوم 21 مارس من كل سنة يوم عالمي للغابات بعدما كان اليوم العالمي للشجرة. وعيّنت الجمعية العامة للأمم المتحدة منتدى الأمم المتحدة المعني بالغابات الذي يعتمد على إدارة الشؤون الاقتصادية والاجتماعية لتيسير أمور تنفيذ اليوم الدولي، بالتعاون مع منظمة الأغذية والزراعة والحكومات وأعضاء آخرين في الشراكات المعنية بالغابات، وبالتعاون مع المنظمات الدولية والإقليمي فضلاً عن أصحاب المصلحة بمن فيهم المجتمعات المدنية. ويُكرَّس اليوم الدولي للغابات لإذكاء الوعي بأهمية جميع أنواع الغابات والأشجار في لأهميتها الاقتصادية والتنموية ولبيئية والعلمية.
إن حماية الغابات والأشجار يجب أن يقترن باتخاذ إجراءات ملموسة. وهو ما اهتمت به الأمم المتحدة وما وضعته في خطة التنمية لما بعد عام 2015، إيماناً منها بالدور الحيوي الذي تؤديه الغابات، وذلك في اتجاه العمل على حماية هذه النظم الإيكولوجية الحيوية وإدارتها على نحو مستدام. إن الاحتفال باليوم الدولي للغابات هو ثمرة النجاح الذي حققته السنة الدولية للغابات في عام 2011. كما يأتي الاحتفال العالمي السنوي بيوم الغابات والأشجار كتأكيد على دور الغابات كخزانات للتنوع البيولوجى وللخدمات الكبرى التى تقدمها للتنمية عبر العالم.
اهمية الغابات والأشجار
تغطي الغابات 31٪ من مساحة الأرض على كوكبنا. فهي تنتج الأكسجين الحيوي وتوفير منازل للناس والحياة البرية. ويعيش العديد من الحيوانات الأكثر عرضة للتهديد والمهددة بالانقراض في العالم في الغابات، و 1.6 مليار شخص يعتمدون على فوائد الغابات تقدمه بما في ذلك الغذاء، والمياه العذبة، والملابس، والطب التقليدي والمأوى. وتشير تقديرات منظمة الصحة العالمية إلى أن نسبة تتراوح بين 65 و 80 في المائة من السكان تعتمد على الأدوية المستخرجة من النباتات التي تنمو في الغابات كشكل من أشكال الرعاية الصحية الأولية.
ولا تتيح الغابات شبكات أمان اقتصادي أساسية لعدد كبير من فقراء العالم فحسب، وإنما هي أيضا دعامة من دعامات الاقتصاد على جميع المستويات. ويبلغ إنتاج صناعات الأخشاب المستديرة وتجهيز الأخشاب واللباب والورق نسبة 1 في المائة تقريبا من الناتج المحلي الإجمالي على الصعيد العالمي. ويُقدر أن يبلغ حجم المنافع غير النقدية المتأتية من الغابات، من قبيل المياه والطاقة والمأوى والأدوية، ما بين ضعفي هذه النسبة وثلاثة أضعافها. أما مستجمعات مياه الأمطار في الغابات فتوفر ثلاثة أرباع الإمدادات من المياه العذبة، التي تعد مورداً لا غنى عنه في الزراعة والصناعة وإمدادات الطاقة والاستخدام المنزلي.
ولكن الغابات في جميع أنحاء العالم تحت التهديد الناتجة عن إزالتها، حيث أن إزالة الغابات يأتي في أشكالاً كثيرة، بما في ذلك الحرائق والقطع يهدد مجموعة واسعة من الأنواع النباتية والحيوانية. كما تلعب الغابات دوراً رئيسياً فى المعركة ضد تغير المناخ بإنتاج الأوكسيجين وتخزين ثانى أكسيد الكربون ،وتغذى الغابات الوديان وهى أساسية لتوفير المياه لحوالى 50% من المدن الكبرى فى العالم.
يقول الامين العام للأمم المتحدة في رسالته بمناسبة اليوم العالمي للغابات والأشجار (إن الغابات هي الرئة التي يتنفس بها كوكبنا. فهي تغطي ثلث مساحة اليابسة، وفيها يعيش 80 في المائة من الأنواع البيولوجية الموجودة على وجه البسيطة. ولذلك فهي تكتسي أهمية بالغة في الاستجابة للعديد من متطلبات التنمية المستدامة، التي تتراوح بين القضاء على الفقر وتحقيق الأمن الغذائي، وبين التخفيف من آثار تغير المناخ والتكيف معه والحد من أخطار الكوارث).
ويضيف الامين العام للامم المتحدة (وتشير التقديرات إلى أن بقاء 1.6 بليون شخص رهين باستدامة الغابات التي توفر لهم الغذاء والوقود والمأوى والدخل. وتشير تقديرات منظمة الصحة العالمية إلى أن نسبة تتراوح بين 65 و 80 في المائة من السكان تعتمد على الأدوية المستخرجة من النباتات التي تنمو في الغابات كشكل من أشكال الرعاية الصحية الأولية).
ولا تتيح الغابات شبكات أمان اقتصادي أساسية لعدد كبير من فقراء العالم فحسب، وإنما هي أيضا دعامة من دعامات الاقتصاد على جميع المستويات. ويبلغ إنتاج صناعات الأخشاب المستديرة وتجهيز الأخشاب واللباب والورق نسبة 1 في المائة تقريباً من الناتج المحلي الإجمالي على الصعيد العالمي. ويُقدر أن يبلغ حجم المنافع غير النقدية المتأتية من الغابات، من قبيل المياه والطاقة والمأوى والأدوية، ما بين ضعفي هذه النسبة وثلاثة أضعافها. أما مستجمعات مياه الأمطار في الغابات فتوفر ثلاثة أرباع الإمدادات من المياه العذبة، التي تعد موردا لا غنى عنه في الزراعة والصناعة وإمدادات الطاقة والاستخدام المنزلي.
من ناحية اخرى قال البروفيسور ماتيو هانسين من جامعة ماريلاند الأمريكية، الذى أشرف على تنفيذ برنامج إنشاء الخريطة إن هذه هى أول خريطة من هذا النوع تظهر التغيرات التدريجية فى مجال فقدان الغابات، مشيراً إلى أن تكنولوجيات جوجل إيرث سمحت له ولزملائه بالقيام بعمل يتطلب تنفيذه باستخدام أجهزة الكومبيوتر العادية أكثر من 15 عاماً. وتشير نتائج البحث إلى أن كوكب الأرض فقد فى الفترة المذكورة 2.3 مليون كيلومتر مربع من الغابات بسبب قطع الأشجار والحرائق والأمراض والعواصف. وظهرت على سطح الأرض فى الوقت نفسه 800 ألف كيلومتر مربع من الغابات الجديدة، ويعنى ذلك أن المساحة الإجمالية لفقدان الغابات تبلغ 1.5 مليون كيلومتر مربع، ويضيف العلماء أن البرازيل حققت تقدما كبيرا فى مجال حماية الغابات إذ نجحت فى تخفيض تراجع الغابات السنوى فى أراضيها بمقدار 50%.
ويشير تقرير حالة الغابات لعام 2013، إلى حالة الغابات وتغير المناخ حيث يرتبط تغيرالمناخ وبيئة الغابات ارتبطاً لا ينفصل. فمن جانب، يجهِد التغير المناخى الغابات وبيئتها من خلال ارتفاع متوسط درجات الحرارة السنوية، وبفعل تبدل أنماط معدل سقوط المطر وتكرر أحداث الطقسِ الأشد تطرفا. وفى الوقت ذاته، فإن للغابات والأخشاب وظيفة أساسية فى ابتلاع وخزن ثانى أكسيد الكربون مما ينهض بدور رئيسى فى التخفيف من ظاهرة تغير المناخ. أما الوجه الآخر للعملة، فيتضح فى أن تدمير الغابات أو استغلالها فيما يفوق طاقاتها الطبيعية يمكن أن يجعل منها مصدراً متواصلاً لإطلاق غاز الدفيئة أى ثانى أكسيد الكربونِ. وقد أكدت المنظمة تكراراً أن ثمة إجراءات لا بد أن تتخذ اليوم لإدارة هذه العلاقات المعقدة والمتكافلة فيما يراعى طبيعتها الشمولية.
المزيد من المعلومات