مجلة أجسر – مجلة عربية محكمة في مجال العلوم – زورو موقعنا

NULL

العلاج الشعبي بين الاعتقاد والممارسة

الكاتب

الكاتب : ا. د. علي عمار

جامعة تلمسان - الجزائر

الوقت

11:22 صباحًا

تاريخ النشر

25, فبراير 2014

 يعتمد الطب الشعبي على مقولة أن الله تعالى قد خلق لكل داءٍ دواء. لذلك فالأعشاب تنبت في كل مكان. و قد اهتدى الإنسان إلى ما يشفيه منها بالعقل، واهتدى الحيوان إلى ما ينفعه منها بالغريزة. فهناك الأشجار والشجيرات وأقسامها التسعة من أزهار وثمار وأوراق وجذور و بذور وعصائر ولحاء …الخ، استخدمها الإنسان علاجاً لأمراضه. فتارة يستخدم الأوراق، و تارة أخرى يستخدم البذور، وتارة ثالثة الجذور. كذلك فهو يعتمد عليها في حالتها الخام مرة ويستخدم منقوعها مرة أخرى، ويجففها ويضيف إليها عناصر أخرى مرة تالية وهكذا.

وكذلك استخدم الإنسان النباتات الطبية التي تنبت في الأماكن الرطبة وفي الظلال، وفي المياه الراكدة والأنهار والبحيرات والمروج والشعاب. كما اعتمد على لحوم الحيوانات واجزائها المختلفة من جلود وعظام، وافرازات وغدد وريش، واستخدم كافة أنواع الحشرات ومخلفاتها التي اهتدى لتجربتها في العلاج، واستخدم أجزاء من جسم الحيوان ومخلفاته في الاستشفاء ومنها (مرارة) الأغنام كغلاف لجروح الأعصاب، والجبن الطري لمنع تورم الجراحات، والجبن القديم للقروح الرديئة وللمريض بعد العمليات الجراحية. كذلك أحرق السلحفاة كاملة لتتكلس مع الفلفل لإزالة الربو المزمن والسل والقرحة، وعلاج القروح والسرطانات الخبيثة (1).

لقد تظافرت العديد من العوامل الطبيعية و البيئية والمناخية لمجتمع الدراسة حتى صار موطناً لآلاف النباتات العلاجية يصعب حصرها بداية من الغابات والأشجار الضخمة، حتى الشجيرات والحشائش الصغيرة التي لا يتعدى عمرها الشهر والشهرين (2). وحينئذ أضحى مجتمع الدراسة مكاناً يعتبر نموذجاً لتغطية نباتية ومناخية شاملة. ولذلك فقد تعامل مجتمع الدراسة مع هذا الغطاء النباتي، لاسيّما النباتات والأعشاب العلاجية. فعرف خواصها ومزاياها وفوائدها الصحية، وأكثر من هذا فقد تخصصت عائلات بأكملها في العلاج بالأعشاب، يرثون المعرفة والخبرة من الاباء والأجداد، ويرثها منهم الأبناء والأحفاد. فإذا عجزت النباتات المحلية جلب الأفراد من الخارج ما يكفيهم لحاجاتهم العلاجية.

من جهة أخرى فقد لعب الموقع الجغرافي لمجتمع الدراسة دوره في ازدهار العلاج الشعبي بشتى صوره. سواء طب الأعشاب، العلاج بالكي، أو التجبير، أو العلاج بالقرآن الكريم و العلاج بالحجامة، أو التوليد … الخ. وقد أكدت الدراسة أن هذه الممارسات لا تزال قائمة إلى يومنا هذا، بالرغم من انتشار الخدمات الصحية الرسمية. وقد منحتنا الدراسة الميدانية فرصة التعرف على كنوز التراث الشعبي ولاسيّما أبرز صور الطب الشعبي وعوامل انتشاره.

وفي ضوء ذلك حاولنا أن نحدد محاور الدراسة على الشكل التالي

  1. موضوع الدراسة.
  2. منهجية الدراسة.
  3. الإطار التصويري للدراسة.
  4. دراسة حالة لأشهر المعالجين الشعبيين.
  5. مناقشة النتائج.

 

  • الدراسة كاملة تجدونها في ملف PDF أعلى الصفحة

 

البريد الالكتروني للكاتب : homme_tlm13@hotmail.fr

الكلمات المفتاحية

الزوار الكرام: يسعدنا مشاركتكم وتواصلكم حول هذا المقال

الكلمات المفتاحية

ترخيص عام

الموقع قائم على مبدأ الترخيص العام للجمهور في حرية النسخ والنقل والاقتباس من جميع المحتويات والنشرات والكتب والمقالات، دون مقابل وبشكل مجاني أبدي، شريطة أن يكون العمل المستفيد من النسخ أو النقل أو الاقتباس متاحا بترخيص مجاني وبذات شروط هذا الموقع، وأن تتم الاشارة إلى منشورنا وفق الأصول العلمية، ذكرا للكاتب والعنوان والموقع والتاريخ.

هذا والموقع يساعد المؤلف على نشر إنتاجه بلا مقابل من منفعة معنوية أو مادية، شريطة أن يكون العمل متوفراً للنسخ أو النقل أو الاقتباس للجمهور بشكل مجاني. ثم إن التكاليف التي يتكبدها الموقع والعاملون عليه تأتي من مساعدات ومعونات يقبلها الموقع ما لم تكن مرتبطة بأي شرط مقابل تلك المعونات.

license
0 التعليقات
Inline Feedbacks
View all comments
guest

شبكاتنا الاجتماعية

  • facebok
  • twitter
  • Instagram
  • Telegram
  • Youtube
  • Sound Cloud

يسعدنا أن تشاركونا أرائكم وتعليقاتكم حول هذهِ المقالة عبر التعليقات المباشرة بالأسفل أو عبر وسائل التواصل الإجتماعي الخاصة بالمنظمة

icons
0
Would love your thoughts, please comment.x
()
x