المدينة في العالم الإسلامي
الكاتب : المحرر
الكاتب : د. رضا محمد طه
قسم النبات - كلية العلوم/جامعة الفيوم
11:58 مساءً
12, أغسطس 2015
يطلق اسم البيوغاز أو الغاز الحيوي على مخلوط الغازات الناتجة من تخمير المخلفات العضوية بمعزل عن الهواء بمساعدة الميكروبات اللاهوائية. وانتاج الغاز عملية حيوية تتم بفعل البكتريا دون تدخل الإنسان سوى بالمساعدة على توفير الظروف الملائمة لهذه الميكروبات للقيام بوظائفها الحيوية الطبيعية.
الغاز الحيوي خليط من غازات الميثان وثاني أكسيد الكربون والهيدروجين والنيتروجين وكبريتيد الهيدروجين، وتختلف نسب هذه الغازات تبعًا لكفاءة التخمير وتوفير الظروف الملائمة للميكروبات. وعموماً فإن مكوناته هي كما يلي:
الغاز الحيوي عديم اللون والطعم والرائحة وأخف من الهواء، يشتعل مكوناً لهباً أزرقاً باهتاً شديد الحرارة، وتختلف قيمته الحرارية باختلاف نسبة الميثان في المخلوط والذي يمثل الجزء القابل للاشتعال فيه. يستخدم الغاز الحيوي في الطهي والإنارة والتدفئة وإدارة المحركات وتشغيل ماكينات الري وتوليد الكهرباء. ويصعب استخدامه في تشغيل السيارات نتيجة بعض الصعوبات وبعض السلبيات، هذا بالاضافة إلى صعوبة تحويله إلى سائل لأنه مكلف بشكل كبير. كما يتبقى بعد انتاج الغاز سماد عضوي جيد غني بمادته العضوية وعناصره السمادية.
وقد جذبت تكنولوجيا الغاز الحيوي انتباه الكثير من بلدان العالم نظراً للفائدة المتوقعة التي تعود على الاقتصاد القومي نتيجة إدخال المخلفات دورة انتاج الغاز الحيوي وحماية البيئة من التلوث، وهي فائدة كبيرة جداً، حيث يعتبر الغاز الحيوي استثماراً جيداً لمصادر الطاقة ولتغطية النقص الحادث فيها. واستغلال السماد العضوي يوفر الاسمدة الكيميائية بالإضافة إلى تقليل الضرر الذي يتبقى في الأرض الزراعية نتييجة استخدام الأسمدة الكيماوية.
وبالرغم من حداثة تكنولوجيا الغاز الحيوي في بعض الدول العربية إلا أن التفكير فيها بدأ منذ الحرب العالمية الثانية خاصة في ألمانيا وايطاليا أثناء حصارهما، حيث اعتمدتا في تشغيل الجرارات الزراعية على الغاز الحيوي، كذلك نجد أن الصين بها حوالي 8 ملايين وحدة بيوغاز والهند بها أكثر من مليون وحدة. ومن المعروف أن مصادر المخلفات العضوية في القرى والمدن عديدة ولا تُستغل في العديد من الدول العربية بطريقة اقتصادية، وهذه المخلفات عبارة عن:
البريد الإلكتروني للكاتب: redataha962@gmail.com