إضاءات – التلوث الإشعاعي
إعداد: مجموعة من الباحثين
الكاتب : المحرر
منظمة المجتمع العلمي العربي
08:03 مساءً
25, يناير 2012
حقّق باحثو كلية طب وايل كورنيل في قطر تقدماً ملحوظاً في ما يتعلق بتطوير الطريقة التي يتمّ بها علاج سرطان المبيض. فمن خلال استخدام أحدث التقنيات و إتباع نهج جديد يعتمد على دراسة عينة أصغر حجماً و تحليل معمّق للتشوهات الجينية الناتجة عن التقرحات النقيلية، حدّد الباحثون بوضوح الفروق و الاختلافات ما بين التعبير الجيني لسرطان المبيض في مراحله الأولى من جهة و التقرحات النقيلية من جهة أخرى.
جاء ذلك في بيان صحفي أصدرته كلية طب وايل كورنيل في قطر يوم الثلاثاء 17 يناير 2012 و تلقت منظمة المجتمع العلمي نسخة منه.
هذا وكان الدكتور جيريمي أراش رافي تبريزي الأستاذ المساعد في الطب الجيني لأمراض النساء والتوليد، والدكتور جويل مالك مدير مختبر الجينوميات وأستاذ الطب الوراثي، قد قاما بإصدار تقرير هذا البحث العلمي من خلال العمل الوثيق مع معاهد و مؤسسات متخصصة في كل من فرنسا وسنغافورة وكندا والولايات المتحدة الأميركية. و قد تمّ نشر الدراسة في مجلة PLoS ONE العلمية المحكّمة التي تصدر عن المكتبة العامة للعلم.
من ناحية اخرى علّق الدكتور تبريزي على إصدار الدراسة قائلاً:"نرى أن النتائج التي توصلنا إليها مهمة جداً و ذلك لأن تشخيص معظم الحالات يتمّ في مرحلة متقدمة من المرض، و هذا يعني أن التقرحات النقيلية توجد في البطن. و عند إجراء الفحوصات على المريضات المصابات بسرطان المبيض في مراحله الأولى، تبيّن أن الأمر مشابه، و قد أثبتنا أن التقرحات النقيلية التي هي غالباً الجزء الأكثر خطورة في المرض، تكون مختلفة. مما يعني أنها قد تستجيب بشكل مختلف، ربما على نحو أفضل، لأنواع أخرى من أدوية السرطان. لقد ركزت الأبحاث السابقة على السرطان في مراحله الأولية، و كان البحث غالباً ما يتمّ على التركيبة الجينومية للمئات من الأورام. أما مقاربتنا فهي مختلفة لأننا قررنا تركيز وتوجيه بحثنا على التركيبة البيولوجية للتقرحات النقيلية بدلاً من الاقتصار على دراسة الورم في مراحله الأولية".
ووفقا للدكتور تبريزي، فإن الخطوة التالية ستكون عبارة عن دراسة أوسع لتأكيد هذه النتائج، إضافة لدراسة مدى اختلاف درجة التقرحات وانتشارها عند المريضة الواحدة نفسها، الأمر الذي يفتح المجال أمام مقاربات علاجية و طرق جديدة لتكييف العلاج للتركيبة البيولوجية للتقرحات النقيلية.
المرجع