خطوة جديدة نحو إنتاج بلاستيك حيوي قابل للتحلل
الكاتب : عبد الحكيم محمود
الكاتب: محمد هاشم البشير
قسم الفيزياء – كلية التربية - جامعة وادي النيل
12:40 صباحًا
24, مايو 2012
صحيح أننا بحاجة إلى توفير فرص لتمويل البحث العلمي وآليات تعمل على تعزيز دور الجامعات في تنمية (الجامعة المنتجة)، لكننا في أمسّ الحاجة لاستراتيجية لتنظيم البحوث العلمية وفق مخططات التنمية.
تقوم رسالة الجامعات في العصر الحاضر بدور بالغ الأهمية في حياة الأمم والشعوب على اختلاف مراحل تطوّرها الاقتصادي والاجتماعي، إذ لم تعد مقصورة على الأهـداف التقليدية من حيث البحث عن المعرفـة والقيـام بالتدريس. بل امتدت الرسالة لتشمل كل نواحي الحياة العلمية والتقنية والتكنولوجية، الأمر الذي جعل من أهم واجبات الجامعات المعاصرة هو أن تتفاعل مع المجتمع لبحث حاجاته وتوفير متطلباته. إن من ضمن أهم متطلبات المجتمع هو الوصول إلى مراتب عاليـة في ابتكار التقانات المتقدمة والتقدم التقني والتكنولوجي، ولا يتم ذلك إلا بتفعيل رسالة الجامعات في تنشيط حركة البحث العلمي، وربط البحث العلمي في الدراسات العليا بقضايا التنمية، وفتح قنوات التعاون والتنسيق والاتصال بين الجامعات وقطاعـات التنمية المختلفة.
لذلك لم يعد الاهتمام بالبحث العلمي قضية مقصورة على العلماء والمختصين في العلوم والتكنولوجيا فقط، بل أضحى منذ وقت بعيد قضية مصيرية تهم جميع المفكرين والمسؤولين والرأي العام على السواء. ويرجع ذلك إلى الاهتمام بمردوده على المجتمع ليصبح قادراً على مواجهة تحديات العصر ومواكبة الاتجاهات العلمية. حيث يقاس تقدم أي أمة بقدرة هذه الأمة على مسايرة العصر في الإلمام بكافة المعارف المنظمة والمتاحة عن الإنسان والكون والحياة. على ذلك يمكن القول أنه لا تنمية حقيقة بدون بحث علمي ولا تقدم بدون العلم، إن نجاح الدول المتقدمة يعود إلى استيعاب الحقيقة الجوهرية من أن البحث العلمي هو أساس كل تقدم.
ولكن، على الرغم من قناعة الجامعات بأهمية نتائج البحث العلمي المنجز في مراكز البحث أو المختبرات الجامعية ودور ذلك في الابتكارات التقانية، إلا أنه لا توجد استراتيجية فاعلة للبحث العلمي أو سياسية بحثية لربط جهود الجامعات في مجال البحث العلمي بالمتطلبات الاقتصادية والاجتماعية. وهو ما نفتقده أكثر من أي شيء.