آليات وأسباب تفشي الفيروسات
دكتور رضا محمد طه
الكاتب : محمد هاشم البشير
جامعة وادي النيل – قسم الفيزياء
06:31 مساءً
15, سبتمبر 2012
9 مليارات نسمة، وفقاً لخبير الإحصاء هانز روزلنج، فإن كوكبنا ربما يكون موطناً لتسعة مليارات نسمة على الأقل بحلول عام 2050. و سوف يعيش ستة مليارات نسمة في آسيا، و مليار واحد في أفريقيا، و مليار و نصف المليار في الأميركيتين، و 500 مليون في أوروبا.
تُرى ماهو الدور الذي يجب ان تلعبه العلوم في تطلعنا للمستقبل؟
هذا مع اعتبار البحوث المتطورة، مثلها كمثل الإبداع، عملية ملتبسة غامضة بطبيعتها. فلا أحد يستطيع أن يجزم بما قد يُتوصل إليه من مكتشفات عندما يعمل بالاستعانة بأحدث ما قدمته التكنولوجيا فيحاول الإنطلاق إلى منطقة مجهولة. و كل ما قد تسفر عنه هذه العملية من فوائد اقتصادية في الأمد القريب، فهي منتجات ثانوية مرحب بها، و لو أنها ليست "المنجزات" الرئيسية التي يمكن التخطيط لتحقيقها. ولن يتمكن العلم من خلق فرص العمل المطلوبة بشدة، إلا بالنسبة لهؤلاء الذين يعملون في المنظمات البحثية و الجامعات، ولكنه قد يؤدي إلى استخدامات أكثر رأفة بالبيئة و أكثر كفاءة في استهلاك الموارد الطبيعية، أو الاستثمار في الخدمات الأكثر استجابة للاحتياجات البشرية و أفضل انسجاماً مع التفاعل بين البشر، فالعلم و التكنولوجيا يعمل كل منهما على تعزيز الآخر، و كل منهما يتغلغل في النسيج الاجتماعي.
لكن العلم وحده لن ينقذ العالم. فاليوم، أصبحت البحوث على نحو متزايد ضحية لسوء التوجيه نحو الجوائز المربحة، و الاعتراف المهني، و المكاسب المالية ــ وهي المكافآت التي تخنق متطلبات التقدم العلمي مثل الإبداع و العاطفة.
وعلى حد تعبير تي. إس. إليوت: " أين هي الحكمة التي فقدناها في المعرفة؟ و أين هي المعرفة التي فقدناها في المعلومات ؟".
الكلمات المفتاحية