الكاتب : محمد هاشم البشير
جامعة وادي النيل – قسم الفيزياء
06:20 مساءً
12, سبتمبر 2012
من درجتين إلى أربع درجات بعد الموافقة على بروتوكول كيوتو، كان زعماء العالم يحدوهم الأمل في وضع حد للانحباس الحراري العالمي لا يتجاوز درجتين مئويتين أعلى من مستويات ما قبل عصر الصناعة. و لكنهم أدركوا العواقب الوخيمة التي قد يخلفها هذا المقدار الطفيف من الإرتفاع في درجات الحرارة على مستويات البحار، و الإمدادات من المياه العذبة، و الزراعة، و أحداث الطقس المتطرفة، و الصحة العامة، و الحياة النباتية و الحيوانية على كوكب الأرض. و الآن يبدو أننا أصبحنا على مسار يؤدي بنا إلى ارتفاع درجات الحرارة بمقدار أربع درجات مئوية، مع كل ما قد يترتب على هذا من عواقب لا يمكن تصورها.
يقول د.محمود محي الدين : يتعين علينا أيضاً أن نحمي محيطاتنا، فهي المصدر لنحو 16% من استهلاك سكان العالم من البروتين الحيواني. حتى وقتنا هذا، لم نكتشف و لم نوثق سوى جزء ضئيل من الأنواع التي تعيش في المحيطات. ولا تزال القيمة المحتملة للحياة البحرية في مجالات الطب والاقتصاد والمناخ مجهولة. و رغم هذا فإن الأنظمة الحيوية للمحيطات أصبحت مهددة بفعل التأثر بالتحمض، والتلوث، والاستغلال المفرط.
كان شعار "فكِّر من أجل العالم و اعمل من أجل بلدك" من النداءات المفيدة في حشد الجهود من أجل صحة الكوكب. يتعين على المجتمع الدولي، مع تنفيذ الاتفاقات التي تم التوصل إليها في قمة ريو+20، أن يعقد العزم على اتخاذ تدابير أكثر جرأة في الأعوام العشرين القادمة على المستويات المحلية والوطنية والدولية.
الكلمات المفتاحية