مشكل الجمل الطويلة وطرق تجنبِها
الكاتب : الحسين بشوظ
الكاتب : أ.د. علي المشّاط
عضو الأكاديمية الفرنسية للفضاء والطيران
10:48 مساءً
14, يونيو 2017
الغلاف الجوي خليط من الغازات التي تحيط بالأرض؛ مُشَكِّلةً طبقة ثابتة بفعل الجاذبية الأرضية، ويحتوي هذا الغلاف على 78% من غاز النيتروجين، و21% من الأكسجين، و1% المتبقية؛ هي خليطٌ من غازات ثناء أكسيد الكربون؛ بخار الماء؛ الهيدروجين؛ الهيليوم؛ النِّيُون والزينيون. ويعمل هذا الغلاف كحاجزٍ للأشعة فوق البنفسجية واعتدال درجات حرارة الأرض.
مقدّمة
نظرة تاريخية عامّة
شهد جدَل (أين ينتهي الفضاء الجوّي وأين يبدأ الفضاء الخارجي) نقاشا متواصلا منذ خمسينات القرن الماضي. فقد أرسى إطلاق الاتحاد السوفياتي للقمر الصناعي "سبوتنيك" في العام 1957 مبدأ حرّية الفضاء. وهذه المسألة مهمة جدا، لأنّ "القانون الجوي" و"القانون الفضائي" تحكمُهما نُظُم قانونية متباينة جداً. "القانون الجوي" تحكمه "اتفاقية شيكاغو للطيران المدني الدولي 1944"، و"اتفاقية وارسو 1929"، و"اتفاقية روما 1953" (اتفاقية المسؤولية الدولية عن الأضرار التي تُسبِّبها الأجسام الفضائية)، و"اتفاقية طوكيو 1961" (للأمن الفضائي)، واتفاقيات الطيران المتعدّدة الجوانب وثنائية الجانب، والقواعد العُرفيّة للقانون الدولي العام، والقوانين والقواعد الوطنية.
فيما يحكم القانونَ الفضائي "اتفاقيةُ الفضاء الخارجي" للعام 1967، و"اتفاقية إنقاذ الملاّحين الفضائيين" للعام 1968، و"اتفاقية المسؤولية الدولية عن الأضرار التي تُسبِّبها الأجسام الفضائية" للعام 1972، و"اتفاقية تسجيل الأجسام السابحة في الفضاء الخارجي" للعام 1976، و"الاتفاق المنظِّم لأنشطة الدول على سطح القمر والأجرام السماوية الأخرى" للعام 1979 والقواعد العُرفيّة للقانون الدولي العام والقوانين والقواعد الوطنية. وجرى تطوير قواعد "القانون الجوي" و"القانون الفضائي" على حدٍّ سواء؛ في وقتٍ لم تكن فيه تكنولوجيا التحرُّكات الجوفضائية متوفرة "من الأرض وإليها". لذا، ليس ثمة بعد نظامٌ موحِّدٌ أو مكمِّل لقانون الجوفضاء. ومع ذلك، ثمة عدمُ توافقٍ كبير بين قواعد "القانون الجوي" و"القانون الفضائي".
البنود الرئيسية في الاتفاقيات الحالية القائمة لـ "القانون الجوّي" و"اتفاقية الفضاء"
ينصّ "القانون الجوّي" كما هو محدَّدٌ في "اتفاقية شيكاغو" للعام 1944 على التالي:
في حين أنّ "اتفاقية الفضاء الخارجي" للعام 1967 تنصّ على أنّ الفضاء الخارجي "لا يخضع للاستيلاء الوطني بحُجّة السيادة".
ما هي الفوائد المحتملة للوضوح القانوني؟
إنّ توحيد القوانين ذات الصلة؛ من شأنه أن يُحسِّن اهتمام السوق بالاستثمار في النقل الجوّي، وقدرة صناعة التأمين على تقييم المخاطر وتقدير أسعارها. وتحديد أي من القواعد القانونية من شأنه أن يُحسِّن هامش السلامة للطائرات، والسّفن الفضائية والمركبات الجوفضائية.
فيما يلي الحدود التشغيلية القائمة بين الطيران والفضاء:
بريد الكاتب الالكتروني: rafidian@gmail.com
الكلمات المفتاحية