مجلة أجسر – مجلة عربية محكمة في مجال العلوم – زورو موقعنا

جوجل الباحث العلمي .. تصنيف جديد للجامعات

الكاتب

الكاتب : د. طارق قابيل

أستاذ التقنية الحيوية المساعد بكليتي العلوم والآداب جامعة الباحة، السعودية، وجامعة القاهرة، مصر

الوقت

04:30 صباحًا

تاريخ النشر

14, مارس 2016

خرج علينا موقع "ويب ماتريكس" بتصنيف جديد للجامعات حول العالم يعتمد على محرك بحث جوجل الباحث العلمي، وفوجئنا كالعادة بالجامعات العربية تعلن عن هذا الإنجاز وتبوؤها مراكز متقدمة في هذا التصنيف، فهل يعتد بهذا التصنيف الجديد للجامعات؟ أم أنه من المبكر التعويل عليه كتصنيف جديد للجامعات العالمية؟ هذا ما سنناقشه في هذا المقال.

هناك محاولات لوضع مقاييس لتصنيف الجامعات منذ عام 2004م من قبل خبراء اليونسكو، ومعهد سياسات التعليم العالي في واشنطن، ومجموعة المعاهد الألمانية وغيرها من المؤسسات العالمية. وتتباين المؤشرات والموازين التي تعتمد عليها هذه المقاييس بشكل جذري، ومن الصعب إنكار أن هناك جامعات عالمية متميزة وأفضل من غيرها، لكن نسبة الجامعات المجمع على صدارتها حول العالم لاتزال محدودة للغاية، غير أن تزايد الاهتمام بمقاييس تقييم الجامعات وترتيبها أخذ يطغى على التقييم الموضوعي وقد تكون هذه المقاييس غير منصفة في كثير من الأحيان، وتتباين بشكل هائل بين مقياس وآخر.

وتشير بعض الدراسات إلى أن هذا التباين يتفاوت بين 33 مرتبة (الحد الأدنى) وبين 207 مراتب (الحد الأعلى) للجامعة الواحدة، وان نسبة التوافق بين المقاييس لا يزيد عن 11%. ويمكن تفسير التباين بين المقاييس من خلال تباين المؤشرات المعتمدة للقياس، وتباين الأوزان المعطاة لكل مؤشر، وعدد المؤشرات المعتمدة. فمثلا يستند المقياس الاكثر شهرة وهو مقياس شنجهاي على خمسة مؤشرات رئيسية هي: عدد الحاصلين على جوائز نوبل ويأخذ هذا المؤشر ما قيمته ( 30%) من العلامة، وهناك مؤشر الاقتباس لبحوث نشرتها الجامعة في مجلات علمية مرموقة (20%)، ثم مؤشر الدراسات المنشورة في العلوم التطبيقية (20%)، والمؤسسات الجامعية التي ليس فيها التخصصات العلمية التطبيقية يتم توزيع وزنها على المؤشرات الأخرى، ثم مؤشر عدد البحوث المرجعية في التخصصات كلها (20%)، واخيراً معدل إنتاج عضو هيئة التدريس في كل مؤسسة (مجموع الإنتاج في الجامعة مقسوماً على عدد اعضاء هيئة التدريس) وله (10%). وتضع بعض المقاييس معايير قابلة للقياس الكمي، لكن بعضها يعتمد على استطلاعات رأي الخبراء.

تصنيف "ويبومتريكس"

هو تصنيف عالمي مشهور يصدر عن فريق بحث يتبع أكبر مركز أبحاث اسباني ويرتبط بوزارة التربية والتعليم في مدريد، ويهدف إلى تشجيع نشر المعلومات على مواقع الجامعات، وهو يصنف الجامعات بحسب المعلومات المتوفرة في مواقعها على الانترنت. ويصدر هذا التصنيف منذ عام 2004 بشكل نصف سنوي (يناير ويوليو)، ويغطي أكثر من 17000 من مؤسسات التعليم العالي في جميع أنحاء العالم منها حوالي 500 جامعة في العالم العربي، ويقوم بتصنيف أول 12000 جامعة على المستوى العالم، كما ويقوم بتصنيف أول 100 جامعة حسب القارة أو حسب المنطقة.ويقوم التصنيف على أساس ان نشاطات أي جامعة تظهر في مواقعها الالكترونية، ويستند هذا التصنيف على أربعة معايير تشكل معا تقييم للجامعة، وهي:

  • معيار الرؤية (Visibility): ويقصد به عدد الروابط الخارجية (ومنها البحوث العلمية) التي لها رابط على موقع الجامعة ويتم الحصول على هذه المعلومات من محركات البحث الثلاثة (Yahoo Search, Live Search, Exalead).
  • معيار الملفات الغنية (Rich Files): حيث يتم حساب عدد الملفات "الالكترونية" بأنواعها المختلفة والتي تنتمي لموقع الجامعة عبر محرك البحث Google.
  • معيار الأبحاث (Scholar): حيث يتم حساب عدد الأبحاث والدراسات والتقارير المنشورة الكترونيا تحت نطاق موقع الجامعة والتي يأخذها من جوجل الباحث العلمي (Google Scholar). ويتم حساب التقييم بناء على النسب المئوية لمعايير: معيار الحجم (20%)، ومعيار الرؤية (50%)، ومعيار الملفات الغنية (15%)، ومعيار الأبحاث (15%). كما يقيس نظام التصنيف المحتوى الأكاديمي والابحاث على شبكة الانترنت لكل من الطلاب والأكاديميين والمراكز البحثية التابعة للجامعات وإتاحة الوصول اليها. ويقاس الحضور الالكتروني بالنشاطات ومستوى متابعتها على مواقع الجامعات الالكترونية وهو ما يعتبر مؤشر جيد يعكس مستوى تأثير الجامعات.

 

ويعتبر جوجل الباحث العلمي (Google Scholar) من أهم محركات البحث العلمي الأكاديمي، وهو محرك بحث مجاني يوفر طريقة سهلة للبحث الموسَّع عن الأعمال البحثية التي يحتاج إليها الباحثون والدارسون، ويختص بالمؤلفات العلمية والأكاديمية التي يحتاج لها الباحثون والمعلمون والطلاب، ويتضمن العديد من مصادر المعلومات كالأبحاث والرسائل العلمية المعتمدة، والمجلات العلمية المحكمة، والكتب والملخصات والمقالات الصادرة عن ناشرين أكاديميين وجمعيات علمية متخصصة ومراكز جمع المعلومات قبل طباعتها والجامعات وغير ذلك من مؤسسات البحث العلمي في موقع واحد. ويساعد الباحث العلمي من جوجل في التعرف على أكثر الأبحاث العلمية صلة بمجال التخصص في عالم البحث العلمي.

ويهدف الباحث العلمي من جوجل لتصنيف المقالات بنفس الطريقة التي يستخدمها الباحثون من حيث قيمة النص في كل مقالة والمؤلف وجهة النشر التي تظهر فيها المقالة وعدد مرات الاستشهاد بها في أعمال بحثية أخرى. ويتم عرض النتائج الأكثر صلة بالموضوع في الصفحة الأولى. ويستطيع الباحث العلمي من جوجل تعزيز نطاق العرض العالمي للمحتوى الخاص بالباحث، ويعمل مع الناشرين الأكاديميين من أجل فهرسة الأعمال في كافة مجالات البحث العلمي وجعلها متاحة للبحث عبر الباحث العلمي من جوجل.

ويقوم الباحث العلمي من جوجل بمساعدة المستخدمين على الاستفادة من الموارد التي تقدمها المكتبات، ويقدم نوعين من الحلول لمساعدة زوار المكتبات في الوصول إلى الأعمال العلمية المتوفرة في الموارد الإلكترونية والمطبوعة. ويسمح الباحث العلمي من جوجل بالبحث باستخدام معايير بحث خاصة بالمكتبات، مثل اسم الكاتب وتاريخ النشر، وتقتصر نتائج البحث على وثائق أكاديمية وعلمية يمكن الاعتماد عليها كمراجع للأبحاث، فصفحات المنتديات مثلا لا يمكن بأي حال من الأحوال أن تظهر ضمن نتائج البحث.

ويعتبر الباحث العلمي من جوجل سهل الاستخدام ويشبه محرك البحث التقليدي، وخاصة مع وجود ميزة «البحث المتقدم»، والتي تقوم بتضيق خيارات البحث بحيث تشمل مؤلفاً معيناً أو دار نشر محددة أو أعواماً محددة. يتم عرض النتائج الأكثر صلة بالموضوع أولاً بأول، وتكون مرتبة تبعاً للطريقة التي يستخدمها الباحثون في تصنيفهم للمقالات من حيث قيمة النص في كل مقالة والمؤلف وجهة النشر وعدد مرات الاستشهاد بها في أعمال بحثية أخرى. ومن المميزات الموجودة في الباحث العلمي من جوجل «تم اقتباسها بواسطتها» أو «Cited by»، التي تتيح الوصول إلى ملخصات المقالات التي قامت بالاستشهاد بهذه المقالة. كما تقدم الخدمة البحثية «مقالات ذات صلة» أو «Related articles» وتعني إمكانية الوصول للمقالات القريبة والمرتبطة بشكل كبير بمقالة معينة، بحيث تكون مرتبة حسب نسبة تشابهها مع المقالة الأصلية مع الأخذ بعين الاعتبار أهمية كل مقالة.

يقوم الباحث العلمي من جوجل بتجميع الإصدارات المختلفة من أي عمل أو مقالة بحيث يحسن هذا الأمر من تصنيف المقالة، حيث إنه غالباً ما يتم إصدار عدة نسخ من العمل على شكل مسودات أو أوراق منشورة في مؤتمر قبل أن يتم إصدارها على شكل ورقة بحثية في مجلة علمية. ويتم الوصول لهذه الإصدارات من خلال الخدمة البحثية «كل الإصدارات» أو «All versions».  حيث يمكنك الباحث العلمي من جوجل من الوصول إلى الإصدار الكامل من المقالة في حال وجودها وإتاحتها من قبل الناشر بحيث يظهر هذا الإصدار كإصدار رئيسي. ويجمع الباحث العلمي من جوجل كل نسخ المقالة الواحدة ضمن رابط واحد مما يسهل وينظم عملية الحصول على المعلومات. هذه الميزة قد تسمح مثلا بالحصول على نسخة مجانية للمقالة من خلال الموقع الشخصي لكاتبها مع أنها غير مجانية في موقع دار النشر. لكن في بعض الأحيان تكون هذه المقالة غير متاحة إلا مقابل رسوم تدفع للناشر، في هذه الحالة يتيح الباحث العلمي من جوجل الوصول على الأقل إلى ملخص المقالة أو الصفحة الأولى منها. ومن الخدمات المهمة في الباحث العلمي من جوجل نجد خدمة تنبيهات البريد الإلكتروني «Create email alert» فإذا كنت مهتماً بأحد المواضيع العلمية وتود أن تعرف الجديد الذي ينشر في هذا الموضوع فيمكنك الانضمام لهذه الخدمة بحيث يرسل لك الباحث العلمي من غوغل بريداً إلكترونياً بشكل دوري متضمناً المقالات المنشورة حديثاً والتي تتصل بالموضع الذي اخترته.

تصنيف جوجل الباحث العلمي

من المعروف أن موقع الباحث العلمي يهدف إلى مساعدة أعضاء الهيئة التدريسية، لحصر إنتاجهم الفكري، فضلاً عن ذلك قياس الإنتاجية العلمية لهم، باستخدام مقياس هيرش Hirsch Index، إذ يتيح البرنامج الاطلاع على المؤلفات العلمية والأكاديمية الحديثة. ومؤخرا، قدم تصنيف "ويبومتريكس" تصنيفا عالميا جديدا للمؤسسات الأكاديمية يعتمد على تصنيف العلماء الذين اشتركوا في نفس الاسم والبريد الإليكتروني الموحد للمؤسسة في جوجل الباحث العلمي. ويعتمد التصنيف الجديد على عدد من البروفايلات (النبذات، أوالملفات الشخصية) يقترب من المليون، وحوالي 5000 بروفايل للجامعات، وعلى الرغم من أنه لا يزال غير مكتمل وفي مرحلة تجريبية إلا أنه يوفر إمكانية بناء ترتيب عالمي جديد، وأن يكون ممثلا على الأقل لأفضل الجامعات. يأتي هذا الترتيب كتجربة لاختبار مدى ملائمة بيانات استشهادات جوجل الباحث العلمي «Google Scholar Citation» أو (GSC) في تصنيفات الجامعات، إلا إنه مازال هناك العديد من أوجه القصور التي يجب أن تحل في الإصدارات المقبلة لهذا التصنيف.

المنهجية الحالية:

  • يتم اختيار البروفايلات المؤسسية فقط التي تحمل الاسم والبريد الإليكتروني الرسمي للمؤسسة.
  • تم جمع البيانات من أعلى 10 بروفايلات عامة من كل جامعة. ولكن من المتوقع زيادته بشكل كبير في المستقبل.
  • يتم استبعاد أعلى بروفايل من البروفايلات العشرة في كل القائمة لتحسين التمثيل. بالنسبة للبقية (بحد أقصى 9 بروفايلات) تم إضافة عدد الاستشهادات وتم ترتيب المؤسسات حسب الترتيب التنازلي لهذا المؤشر.
  • الأرقام صالحة فقط في وقت جمع البيانات، وليست سوى اختبار، وسيتم تعديل أي قصور في الإصدارات المقبلة.

 

ومن المعروف أن التصنيفات العالمية تعتمد على المعلومات المتوفرة على المواقع الرسمية للجامعات على شبكة الانترنت كما تقيس نظم التصنيف المحتوى الأكاديمي والابحاث لكل من الطلاب والأكاديميين والمراكز البحثية التابعة للجامعات، ويقاس الحضور الالكتروني بالنشاطات الأكاديمية ومستوى متابعتها على مواقع الجامعات الالكترونية الرسمية، وهو ما يعتبر مؤشر جيد يعكس مستوى تأثير الجامعات. وتغطى معظم التصنيفات ما يزيد عن 17 ألف مؤسسة من مؤسسات التعليم العالي في جميع أنحاء العالم. وتعتمد معظم التصنيفات على عدد كبير من المعايير، وليس معياراً واحداً مقارنة بتصنيف جوجل الذي يعتمد على معياراً واحداً فقط، وهو 5000 بروفايل من البروفايلات المؤسسية التي تحمل الاسم والبريد الإلكتروني الرسمي للمؤسسة فقط، ومن هنا أيضاً يظهر قصور التصنيف الجديد لأنه من المعروف أن هناك العديد من الجامعات التي لا تملك عناوين بريد إلكتروني خاصة بها، وبالتالي تكون خارج مثل هذا التصنيف الذي أعتمد على أرقام صالحة وقت جمع البيانات وهى أرقام متغيرة، وبالتالي لا يمكن الاعتماد عليه حالياً في تصنيف الجامعات، والاعتداد بنتائجه حالياً.

اعتمد التصنيف الجديد على تواجد الملفات الشخصية للباحثين على جوجل الباحث العلمي، ومن المعروف أن هذه الخدمة شخصية وتطوعية، ويقوم بها الباحثون أنفسهم دون أي دعم من مؤسساتهم الأكاديمية، ومن المعروف أن هناك حرية مطلقة لاختيار عضو هيئة التدريس أن يفتح صفحة خاصة به على هذا الموقع أو يكتفى بصفحته الشخصية على الموقع الرسمي للمؤسسة الأكاديمية التي يعمل بها إذا كان متوفرا أصلا.  ومن الملاحظ أن العديد من الجامعات العربية لا تملك عنوان بريد إليكتروني خاص بها ومن الواضح، بعد مراجعة سريعة لتواجد أعضاء المؤسسة الأكاديمية التي أعمل بها حاليا – كمثال للجامعات العربية – أن هناك نسبة لا تزيد عن 2% من أعضاء هيئة التدريس لديهم بروفايلات على موقع جوجل الباحث العلمي، وهذا بالطبع لا يشير إلى الوزن الحقيقي العادل لمثل هذه المؤسسة الأكاديمية ويجعلها خارج أي مقارنة أو تصنيف عالمي.

تحسين التصنيف العالمي

من المعروف أن هناك معايير واضحة لتصنيف الجامعات يعلمها جميع العاملين في هذا المجال، مثلما توجد معايير لقياس الأداء وتوكيد الجودة، والاعتماد الأكاديمي للجامعات وتقييم المؤسسات التعليمية، ومن أهم هذه المعايير الحضور الالكتروني للجامعات وتوافر المعلومات على المواقع الرسمية للجامعات على شبكة الانترنت، كما تقيس نظم التصنيف النشاطات البحثية وإسهامات الأكاديميين العاملين بالجامعات والمراكز البحثية التابعة لها وغيرها من العوامل المرتبطة بالعملية التدريسية والخدمات الطلابية. وتحتاج الجامعات العربية إلى مزيد من الاستقلالية؛ لكي تتحوّل الى مؤسسات قائمة على الجدارة الأكاديمية، وأن تسعى إلى التفوق العلمي؛ كما أن الجامعات بحاجة إلى إصلاح مناهج العلوم وطرق التدريس، حيث تحتاج الجامعات إلى تقديم المزيد من المواد متعددة التخصصات، وكذلك تعليم الجوانب الاستكشافية للعلوم، وتعزيز المقاييس الصحيحة، بحيث لا تشجع الإدارة على السرقة الأدبية، والعلم المغشوش، استجابةً لضغوط طلبة العلوم.

ولكي تصبح جامعات العالم العربي منارات في المجتمع، تحتاج هذه الجامعات إلى إرساء مبدأ الجدارة الأكاديمية، ويجب أن تكون الأبحاث العلمية الصادرة عن الجامعات مرتبطة بالاحتياجات الفكرية والعملية للمجتمع. ويبدو هذا الهدف المزدوج متواريًا عن الأنظار وخارج نطاق الاهتمام غالبًا بالنسبة إلى معظم المؤسسات الأكاديمية في المنطقة العربي، وعليها أن تضع نظما جديدة فيما يخص تقييم أعضاء هيئة التدريس، بحيث تكافئ ما هو قيّم فعلا في الأبحاث والتدريس والتواصل مع المجتمع عن طريق نشر المعرفة.

ومن الواضح أن معظم تصنيفات الجامعات ليست مرتبطةً بجودة التدريس أو طبيعة المخرجات التعليمية، وتعتمد العديد من التصنيفات العالمية على المعلومات المتوفرة على شبكة الانترنت بشكل أساسي، وتقييم مدى توفر نتائج الأبحاث العلمية والمعلومات الأكاديمية على صفحة كل جامعة، وتصنيف الجامعات يعتمد كثيرا على هذا المعيار بالتحديد، فضلا على حضور المؤسسات الأكاديمية والبحثية على موقع الإنترنت وللأسف فإن معظم الجامعات في المنطقة العربية لا تهتم كثيرا بالتواجد الإليكتروني، ولا بإظهار أنشطتها وخدماتها التعليمية والبحثية بشكل كاف، هذا فضلا عن عدم تحديث مواقعها الرسمية بشكل منتظم. ويرجع هذا القصور الواضح لأن العديد من هذه المؤسسات الرسمية خارج المنافسة، وتضمن التحاق الطلاب بها دون أي مجهود لأن الدراسة تكاد تكون مجانية وأنها تعاني بالفعل من تكدس في أعداد الطلاب وقلة الميزانيات المطلوبة لتحقيق خدمة تعليمية وبحثية قادرة على المنافسة العالمية.

وتبعاً لما سبق، ونظراً لتنامي الاعتماد على جوجل الباحث العلمي كموقع مجاني متخصص، فمن المهم بمكان أن تشجع المؤسسات الأكاديمية إنشاء حساب لكل باحث فيها على موقع الباحث العلمي من جوجل حيث انه يساهم في تسويق الأبحاث المنشورة بما يرفع التصنيف العالمي للمؤسسة الأكاديمية، وكذلك تقييم الباحث لبحثه ومعرفه عدد المستفيدين منه، ويقوم بتصنيف المواد بنفس الطريقة التي يستخدمها الباحثون من حيث قيمة النص في كل مقالة والمؤلف وجهة النشر التي تظهر فيها المقالة وعدد مرات الاستشهاد بها في أعمال بحثية أخرى. ويمكن لكل باحث أن ينشئ صفحة شخصية له على جوجل الباحث العلمي، بحيث تساعده على حصر ونشر إنتاجه العلمي والفكري، كما ترفع تصنيف مؤسسته العلمية التي يتبع لها. كما يمكن الاعتماد على العديد من المواقع التي تشجع النشر الأكاديمي على الإنترنت كموقعي أكاديميا، و ريسرش جيت.

المصادر:

 

بريد الكاتب الالكتروني: tkapiel@sci.cu.edu.eg

الزوار الكرام: يسعدنا مشاركتكم وتواصلكم حول هذا المقال

ترخيص عام

الموقع قائم على مبدأ الترخيص العام للجمهور في حرية النسخ والنقل والاقتباس من جميع المحتويات والنشرات والكتب والمقالات، دون مقابل وبشكل مجاني أبدي، شريطة أن يكون العمل المستفيد من النسخ أو النقل أو الاقتباس متاحا بترخيص مجاني وبذات شروط هذا الموقع، وأن تتم الاشارة إلى منشورنا وفق الأصول العلمية، ذكرا للكاتب والعنوان والموقع والتاريخ.

هذا والموقع يساعد المؤلف على نشر إنتاجه بلا مقابل من منفعة معنوية أو مادية، شريطة أن يكون العمل متوفراً للنسخ أو النقل أو الاقتباس للجمهور بشكل مجاني. ثم إن التكاليف التي يتكبدها الموقع والعاملون عليه تأتي من مساعدات ومعونات يقبلها الموقع ما لم تكن مرتبطة بأي شرط مقابل تلك المعونات.

license
0 التعليقات
Inline Feedbacks
View all comments
guest

شبكاتنا الاجتماعية

  • facebok
  • twitter
  • Instagram
  • Telegram
  • Youtube
  • Sound Cloud

يسعدنا أن تشاركونا أرائكم وتعليقاتكم حول هذهِ المقالة عبر التعليقات المباشرة بالأسفل أو عبر وسائل التواصل الإجتماعي الخاصة بالمنظمة

icons
0
Would love your thoughts, please comment.x
()
x