مخاطر أنظمة السواتل الفضائية
الكاتب : د. علي المشاط
الكاتب : د. طارق قابيل
أستاذ التقنية الحيوية المساعد
01:16 مساءً
12, أكتوبر 2016
نظمت جامعة الباحة ممثلة في كرسي الشيخ سعيد العنقري لأبحاث الزيتون بالجامعة دورة عن "حصر أشجار الزيتون البري بالمنطقة" يوم الثلاثاء الماضى (الموافق 04 أكتوبر 2016 م) بحضور مدير جامعة الباحة المكلف الدكتور عبدالله بن محمد الزهراني، والشيخ سعيد بن علي العنقري، ووفد من دولة ماليزيا، وذلك بالقاعة الكبرى بإدارة الجامعة.
من المعروف أنه يوجد بمنطقة الباحة عدد كبير من أشجار الزيتون البري (العتم)، إلا أنه لا تتوفر معلومات موثقة عن العدد الفعلي لهذه الأشجار، أو مناطق تواجدها، أو أحجامها، أو حالتها الصحية، أو أعمارها التقريبية، أو الظروف البيئة التي تنمو بها، ولقد تم استثمار هذه الأشجار في الماضي بشكل نسبي مثل استخدام خشبها، واستخلاص القطران والدهن منها إلى غير ذلك من المنتجات الثانوية، إلا أنها لم تستغل بالشكل الأمثل وخاصة في إنتاج ثمار الزيتون وزيت الزيتون، كما أنها تعرضت مؤخرًا للإهمال والتدمير.
وأوضح المشرف على الكرسي وكيل جامعة الباحة للدراسات العليا والبحث العلمي بالجامعة الدكتور سعيد بن صالح الرقيب إلى أن أهمية هذه الدورة التدريبية تكمن في استثمار، واستغلال الغابات والجبال والأودية بالمنطقة التي تتناسب مع زراعة الزيتون من حيث المناخ والتربة والمياه وغيرها من العوامل المساعدة لزراعته، بما يسهم في توفير الأمن الغذائي الذي يعد هاجس الشعوب في السنوات الأخيرة مع تزايد عدد السكان وقلة الإنتاج الزراعي واتساع رقعة الجفاف.وأكد الدكتور الرقيب أن الدورة تحتوي على تعليم أشجار الزيتون البري في صور عالية الوضوح في نظم المعلومات المكانية، وقياس طول وقطر هيكل أشجار الزيتون البري وحالتها الصحية، وتحديد أصناف أشجار الزيتون البري، وملاحظة تواجد أشجار الزيتون البري فرادي أو في مجموعات، وتحديد أعمار أشجار الزيتون البري، وكذلك التعرف على أصناف الأشجار المحيطة بأشجار الزيتون البري في صور عالية الوضوح في نظم المعلومات المكانية، وتحديد أعدادها ومساحات انتشارها بمنطقة الباحة، والتعرف على السطح الصخري لمواقع حصر أشجار الزيتون البري بمنطقة الباحة.
وأكد مدير جامعة الباحة المكلف في كلمته التي افتتح بها الدورة أن الكرسي لم يعد أمل الجامعة فقط، بل أمل المنطقة نظير ما يقدمه من إدخال الثقافة البحثية بالمنطقة، وتشجيع العمل البحثي المشترك من خلال فرق البحث العلمي، وخلق روح الإبداع والتميُّز في البحث العلمي التطبيقي.وانطلقت الدورة بعد ذلك، والتى شارك فيها كاتب المقال؛ والتى بين فيها أستاذ الكرسي الدكتور عبدالله بن صالح الخضر أن حصر أشجار الزيتون البري بمنطقة الباحة يستخدم تقنيات الاستشعار عن بعد ونظم المعلومات المكانية، مشيراً إلى أن الاستشعار عن بعد يعد من تقنيات استخلاص المعلومات والبيانات عن سطح الأرض والمسطحات المائية باستخدام صورة ملتقطة من أعلى، بواسطة تسجيل الأشعة الكهرومغناطيسية المنعكسة أو المنبعثة من سطح الأرض بتسجيل البيانات و معالجتها. وبين أن الكرسي يستخدم نظام تحديد المواقع العالمي GPS، وهو تقنية تستعمل الأقمار الصناعية للحصول على بيانات تحدد مواقع الأشياء على الأرض بدقة بالغة (غالبا إحداثيات الطول، العرض، الارتفاع، والزمن) للحصول على بيانات تحدد مواقع الأشياء على الأرض بدقة بالغة، مفيداً أن مساحة منطقة الباحة تقدر بنحو 11066 كلم2، ونسبة الغطاء النباتي منها تمثل نحو 7429 كلم2، والمساحة الغير مغطاة بالنباتات بالمنطقة بلغت 3632 كلم2.
أهداف الدورة التدريبية
يهدف هذا البرنامج التدريبي إلى تعريف المهتمين بتقنيات الاستشعار عن بعد Remote sensing (RS) وكذلك نظام المعلومات الجغرافية Geographic information system (GIS)، لمعرفة أعداد أشجار الزيتون البري بالمنطقة ومواقع تواجدها وأعمارها وأحجامها وحالتها الصحية والنباتات المرافقة لها إلى غير ذلك من المعلومات المهمة.
محتوى البرنامج العلمي
بعد ذلك تواصلت أعمال الدورة التي هدفت إلى تعريف المهتمين بتقنيات الاستشعار عن بعد، كذلك نظام المعلومات الجغرافية لمعرفة أعداد أشجار الزيتون البري بالمنطقة ومواقع تواجدها وأعمارها وأحجامها وحالتها الصحية والنباتات المرافقة لها إلى غير ذلك من المعلومات المهمة. وفي ختام الدورة أعلن الشيخ سعيد العنقري عن إنشاء كرسي يُعنى بأشجار اللوز، وذلك لأهمية الشجرة في المنطقة وطلب الكثير من المزارعين الاهتمام بها أكثر.
بريد الكاتب الإلكتروني: tkapiel@sci.cu.edu.eg
الكلمات المفتاحية