قراءة في “أصول الجمود العربي”
د. موزة بنت محمد الربان
الكاتب : أ.د/ أشرف لطيف تادرس
رئيس قسم الفلك بالمعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية
02:32 مساءً
13, ديسمبر 2016
نقصد بــ "الزَّخات الشهابية" اختراق عدد ملحوظ من الشُّهب للغلاف الجوي لكوكب الأرض، وتسمى كذلك بــ "المطر الشهابي" وليس معنى ذلك أنها تسقط على اليابسة كما يسقط المطر! بل على العكس تماما فالشهب لا تصل إلى الأرض مطلقا، بل تُرى فقط وهي تحترق وتنتهي بالكامل في طبقات الجو العليا على مسافة 100 كيلو متر تقريباً من سطح الأرض.
الزخات والشُّهُب
كيف تَحدثُ زخاتُ شُهُبِ الجوزاء؟
زخات شُهُبِ الجوزاء أو التوأميات كما يطلق عليها، هي رشقات نَيْزكيَّة كثيفة ناتجة عن تشظي نيزك "فاثون"i عند مرورِه قريبا من الشمس مما يجعله في مرمى حرارة الشمس العالية، التي تعمل على تحطيمه وتفتيته مما يُنتج ما يسمى بالشُّهُب (مخلفات النيزك من صخور ومعادن وغازات وغبار …)، وتعتبر شُهُب الجوزاء الأكبر والأفضل حيث تثير اهتمام العلماء ومحبي الفلك عموما، حيث يصل عدد الشهب لهذه الزخات إلى 120 شهاباً في الساعة عند الذروة، وأحيانا تكون هذه الشهب متعددة الألوان.
زمن حدوث زخات شُهُبِ الجوزاء
تحدثُ زخات شُهُب الجوزاء ابتداءً من الــ 7 من شهر كانون الأول/ديسمبر، وتنتهي في الــ 17 من نفس الشهر مِن كل عام، وتكون ذروتها في ليلة الــ 13 وفجرِ الــ 14 بحول الله. وعلى الرغم من أن الشُّهُبَ تظهر لنا كما لو كانت آتية من كوكبة الجوزاء، إلا أنه يمكن ظهورُها في أي مكان آخر في السماء . تدخل شُهُب الجوزاء الغلاف الجوي للأرض بسرعة 35 كم في الثانية، وهذه السرعة بطيئة نسبيا مقارنة بالزخات الشهابية الأخرى، مما ينشأ عنها أقواسا ضوئية طويلة ورائعة، تظهر باللون الأصفر والأخضر والأزرق، وتبقى لمدة ثانية أو ثانيتين في السماء.
الظروف المساعدة على رؤية الزخات الشهابية:
يشترط لرؤية الزخات الشهابية عموما توفُّر ثلاثة شروط وهي:
بريد الكاتب الالكتروني: altadross@gmail.com
الكلمات المفتاحية