مجلة أجسر – مجلة عربية محكمة في مجال العلوم – زورو موقعنا

حروف الجر ومُشكلُ الخَلْط بَيْنَها في الاستعمال

الكاتب

الكاتب : الحسين بشوظ

منظمة المجتمع العلمي العربي

الوقت

02:00 مساءً

تاريخ النشر

07, ديسمبر 2016

سِلسلة: الدليل المنهجيّ إلى الكتابة العِلمية باللغة العربية 10

يُخطِئ كثيرٌ من الـكُتَّاب عن غيرِ قصدٍ في توظيف حروف الجـر، بينما لا يُولي السوادُ الأعظمُ مِنهم أيَّــة أهمية لانتقاء حروف الجــرّ المناسبة للسياقات والتراكيب المختلِفة، مُعَـلِّلينَ تجاهُلَهم هذا، بِكون حروفِ الجَــرِّ ينوبُ بعضُها عن بعضٍ، ولا تَخضَعُ لِمَبْدأ الانتقاء. ولكن الأمر غيرُ ذلك إطلاقاً، فحروف الجرّ ليست اعتباطيَّةَ التَّـوظيف، وإنما لها ضوابطُها اللغويةً والمنهجيةً، التي تُحدد مواطن استعمالِها الصحيحة لِتبْلِيغِ المعنى المطلوب. كثيرٌ مِن الكُّتاب، إن لم نَقُل الغالبيةَ الساحقةَ مِنهم وخاصة الـمُنسبِـين للصحافة المكتوبة، يُوَظفون حروفَ الجر توظيفا خاطئا، مِن قبيل استعمال حرفِ الجر ((إلى)) بمعنى (مع)، أو استعمال حرف الجر ((في)) مكانَ ((على))، أو توظيف حرف الجر ((بِـ)) بمعنى ((في)) … إلخ.

يجب الانتباه إلى أن بعض هذه التوظيفات قد تكون مقبولة في بعض السياقات الخاصة جداً، ولكنها تصبح خطأ لغويا إذا تم تعميمُها على كل التراكيب، وفي كل مواضِع.

إنّ المقولة الرائجة التي تقول: "إن حروف الجر يَـنوبُ بعضُها عن بعض" مقولة يُجانِبُها الصواب، فلوْ صَحَّتْ هذه المقولة، إذا لأمكننا أن نكتب التعابير التالية ونقبل استعمالِها:

  • (سلّمتُ في الأستاذ)، (استويتُ من السرج)،
  • (اتصلتُ إلى الهاتف)، (كتبتُ مع القلم) (دخلتُ على القاعة) ..

 

ولكن هذه التعابير غير مقبولة بتاتا، بل ومستهجنة ذوقاً وسماعاً كذلك، ولا يمكن قبولُها بحجة نيابة الحروف بعضُه عن بعضٍ، فضلاً عن الإتفاقُ حولَها.

  • بعض الاستعمالات الخاطئة لحروف الجر وتصويباتُها

 

القاعدة المصاحبة للمقال

ونُـخصِّصُها لاستعمالات لفظتيْ: طيلة وطُولَ/طوال.

  • تُستعمل لفظة: طِـيلة للدلالة على الزمن المتوسط والبعيد، فنقول: طيلة أسبوع، طيلة شهور، طيلة سنوات.
  • تُـستعمل لفظة: طَوال أو طول للزمن القصير، فنقول مثلا: طول الليل، طوال النهار، طوالَ ساعة..

 
تذكير

للتوسع أكثر في ((حروف الجر واستعمالاتُها)) نحيل المتخصصين على المراجع التالية:

  • كتاب الخصائص لابن جني، باب 22 "استعمال الحروف بعضُها مكان بعض".
  • كتاب: المُغني اللبيب عن كتب الأعاريب، لابن هشام الأنصاري، باب السادس "التحذير من أمور اشتُهِرَتْ بين المُعَرِّبِين والصّواب خِلافُها".

 

بريد الكاتب الالكترونيbachoud.houssaine@gmail.com

الكلمات المفتاحية

الزوار الكرام: يسعدنا مشاركتكم وتواصلكم حول هذا المقال

الكلمات المفتاحية

ترخيص عام

الموقع قائم على مبدأ الترخيص العام للجمهور في حرية النسخ والنقل والاقتباس من جميع المحتويات والنشرات والكتب والمقالات، دون مقابل وبشكل مجاني أبدي، شريطة أن يكون العمل المستفيد من النسخ أو النقل أو الاقتباس متاحا بترخيص مجاني وبذات شروط هذا الموقع، وأن تتم الاشارة إلى منشورنا وفق الأصول العلمية، ذكرا للكاتب والعنوان والموقع والتاريخ.

هذا والموقع يساعد المؤلف على نشر إنتاجه بلا مقابل من منفعة معنوية أو مادية، شريطة أن يكون العمل متوفراً للنسخ أو النقل أو الاقتباس للجمهور بشكل مجاني. ثم إن التكاليف التي يتكبدها الموقع والعاملون عليه تأتي من مساعدات ومعونات يقبلها الموقع ما لم تكن مرتبطة بأي شرط مقابل تلك المعونات.

license
0 التعليقات
Inline Feedbacks
View all comments
Anonymous
Anonymous
05/27/2018 4:19 مساءً
عنوان التعليق
كلنا ذو خطأ
guest

شبكاتنا الاجتماعية

  • facebok
  • twitter
  • Instagram
  • Telegram
  • Youtube
  • Sound Cloud

يسعدنا أن تشاركونا أرائكم وتعليقاتكم حول هذهِ المقالة عبر التعليقات المباشرة بالأسفل أو عبر وسائل التواصل الإجتماعي الخاصة بالمنظمة

icons
0
Would love your thoughts, please comment.x
()
x