مجلة أجسر – مجلة عربية محكمة في مجال العلوم – زورو موقعنا

دراسة: تواجد أنواع القراد في الإبل في محافظتي عدن ولحج في اليمن

الكاتب

مهدي باحسن - عبدالغفور صالح - احمد الحنشي

قسم وقاية النبات - كلية ناصر للعلوم الزراعية – جامعة عدن

الوقت

11:45 صباحًا

تاريخ النشر

14, فبراير 2017

الملخص

استهدف موضوع البحث حصر لأهم أنواع القراد المتطفل على الجمال في محافظتي لحج (محيط كلية الزراعة بالحوطة) وعدن (الحسوة – المصعبين)، تم جمع عينات من القراد من ربعة مواقع مختلفة لتربية الجمال، تمت الدراسة خلال الفترة مارس2014-  ابريل 2016، حيث وجد ان مجموع القراد التي جمعت هي 740 من القراد من خلال فحص 349 جمل (174اناث + 75 ذكور) وبعد جمع العينات وفحصها بالمجهر توضح لنا ان نوع القراد المتطفل من فصيلة القراد الجامد (Ixodid Ticks)، ومعظم الانواع تنتمي إلى جنس (هيالوما) Hyalomma : حيث وجد ان كان H. dromedarii  الأنواع الغالبة 545 ( %73.65)، ثم النوع H. rufipes  89 (12.03%)،  والنوع H. truncatum   بعدد 49 (6.62%)،  ثم النوع H. anatolicum excavatum  35(4.73%)، بينما وجد  12 قرادة من النوعH. impeltatum  (1.62%) وأنواع أخرى 10 ( %1.35). كما وجد ان الاناث تصاب أكثر من الذكور حيث كانت تؤوي (93.69%) من القراد، بينما (65.33 %) من القراد على الذكور، اثناء التغذية يفضل القراد الجنب الخلفي والاجزاء السفلية من الجسم للبعير (تحت الذيل، الصفن / الضرع والأنف)، تسبب انواع القراد بأمراض للعائل وقد تجلت الأعراض على شكل هزال وضعف، وقلة إنتاجها للألبان.

ملحوظة: توقف الجمع خلال فترة الحرب (مارس حتى اكتوبر2015م)

يتواجد القراد في جميع البلدان العربية تقريبا ويتطفل على الجمال وحيوانات المزرعة. وتعتبر الإصابة بالقراد من أهم عوامل انتشار الأمراض في الحيوانات. وهو يصيب كافة أنواع الحيوانات وينقل لها الأمراض التي تسبب خسائر مباشرة، بسبب تغذيتها على دم الحيوان المصاب مما ينتج عنه فقر الدم وقد يسبب شللاً بشكل معين في صغار الحيوان حيث يتميز بإصابة للقوائم الأربع والموت السريع. كما إن الإصابات الشديدة تسبب إزعاجاً للحيوان يقوده لعدم الإقبال على الرعي مما يسبب النقص الغذائي وفقد الوزن والإدرار. يفضل كل نوع من القراد عائلاً محدداً إلا أن القراد لا ينحصر في هذا العائل أو ذاك بل يفتك بأي حيوان آخر في عدم وجود العائل المفضل، مما يوسع دائرة نقله للأمراض (1 – 6). من أهم الأمراض التي ينقلها القراد تشمل ملاريا الأبقار (الحمى المدارية أو التايليريا)، البابيزيا، الأنابلازما، البر وسيلا، التهاب سنجابية الدماغ (الخيل) نظير السل، الإجهاض البقري الوبائي وتسببه كلاميديا، حمى القراد وتسببها الركتسيا … والعديد من الإصابات ألانتانية البكتيرية (7).

ومن خلال الدراسات تم معرفة جنس Hyalomma الذي تنتشر أفراده في قارتي أفريقيا وآسيا بما في ذلك الجزيرة العربية وتركيا، كما يوجد في بعض المناطق من جنوب أوربا وينقل الامراض من أنواع البابسية Babesia والثريا Theileria والتركستيا Rickettsia (8 ،9 ، 10)، كما اشار (16) ان النوع  Hyalomma truncatum  ينتشر في بعض مناطق أفريقيا، بينما وجد (15) أن النوعين Hyalomma anatolicum  و Hyalomma anatolicum excavatum  التي سجلت في مصر والسودان والصومال واليمن والمملكة العربية السعودية تعتبر أهم الأنواع المتطفلة على الجمال والضأن والمعز، وأحياناً على البقر. تختلف دورة حياة القراد اختلافاً واسعاً، فمنها من يعيش على عائل واحد أو أثنين أو ثلاثة ومنها ما يمضي فترات متفاوتة في البيئة ومنها ما يتحتم عثوره على فصائل حيوان مختلفة لإكمال دورة حياته. يلقى البيض في التربة وتتعلق اليرقات بالأعشاب والشجيرات لتصيب عائلاً مناسباً حيث تنمو لمرحلة حورية أو حوريتين (Nymph) قبل أن تبلغ طور الحشرة الكاملة. تتغذى البالغات على الدم حتى تمتلئ ثم تنزل لإلقاء البيض. تضم هذه الرتبة أنواعاً تعيش في جميع الأوساط، فبعضها خارجي التطفل والآخر داخلي التطفل الحيواني والنباتي (11).

ونظراً لأهمية الثروة الحيوانية ودورها في تحقيق الأمن الغذائي وكرافد من روافد الأمن الاقتصادي الوطني للجمهورية اليمنية وكون الطفيليات الخارجية التي تصيب الحيوان الزراعي تلعب دوراً هاماً في تقليل إنتاجية الحيوانات المختلفة، وحيث إن الاصابة بهذه الطفيليات، قد يفاقم من الخسارة الاقتصادية للحيوانات والدواجن، وذلك عن طريق نقص إنتاجيتها من الألبان واللحوم والصوف والبيض، علاوة على انخفاض القيمة الاقتصادية للجلود، كذلك فان إصابة الحيوان يسبب له ضعف عام وهزال مما يقلل من قدرته على مقاومة الأمراض بشكل عام، هذا ويعزى انتشار الإصابة بالأكاروسات المختلفة وبقائها في المزرعة إلى عدة أسباب، أهمها قدرة هذه المفصليات على البقاء تحت الظروف البيئية المختلفة وقصر الوقت اللازم للاستكمال دورة حياتها وكذلك قدرتها على مقاومة بعض المبيدات التي تستعمل لقتلها، لذا فان التعرف على تلك الطفيليات والمواسم التي تنتشر بها ودورة حياتها وكيفية وصولها إلى عوائلها وكذلك عوامل بقائها، يساعد على المتابعة الدقيقة لمواعيد ظهورها، وتحديد الوقت والتدخل المناسب للقضاء عليها في المراحل الأولى قبل تمكنها من الحيوان وما حوله من بيئة مناسبة لبقائها.

 

الدراسة كاملة تجدونها مرفقة في ملف PDF أعلى الصفحة

 

بريد الكاتب الالكترونيmahdibhasan@gmail.com

الزوار الكرام: يسعدنا مشاركتكم وتواصلكم حول هذا المقال

ترخيص عام

الموقع قائم على مبدأ الترخيص العام للجمهور في حرية النسخ والنقل والاقتباس من جميع المحتويات والنشرات والكتب والمقالات، دون مقابل وبشكل مجاني أبدي، شريطة أن يكون العمل المستفيد من النسخ أو النقل أو الاقتباس متاحا بترخيص مجاني وبذات شروط هذا الموقع، وأن تتم الاشارة إلى منشورنا وفق الأصول العلمية، ذكرا للكاتب والعنوان والموقع والتاريخ.

هذا والموقع يساعد المؤلف على نشر إنتاجه بلا مقابل من منفعة معنوية أو مادية، شريطة أن يكون العمل متوفراً للنسخ أو النقل أو الاقتباس للجمهور بشكل مجاني. ثم إن التكاليف التي يتكبدها الموقع والعاملون عليه تأتي من مساعدات ومعونات يقبلها الموقع ما لم تكن مرتبطة بأي شرط مقابل تلك المعونات.

license
0 التعليقات
Inline Feedbacks
View all comments
guest

شبكاتنا الاجتماعية

  • facebok
  • twitter
  • Instagram
  • Telegram
  • Youtube
  • Sound Cloud

يسعدنا أن تشاركونا أرائكم وتعليقاتكم حول هذهِ المقالة عبر التعليقات المباشرة بالأسفل أو عبر وسائل التواصل الإجتماعي الخاصة بالمنظمة

icons
0
Would love your thoughts, please comment.x
()
x