اليوم العالمي لداء الكلب
الكاتب : المحرر
الكاتب : عبدالحكيم محمود
إعلامي علمي
08:57 صباحًا
02, مارس 2017
في 20 ديسمبر 2013م، أقرّتْ الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتِها الثامنة والسِّتّون؛ إعلانَ الثالثِ من مارس من كلِّ سنة يوماً عالميا للحياة البرية، وذلك لِنشر وتعزيز الوعي بأهمية الحياة البرية وتنوُّعِها، وذلك بموجبِ القرار رقم A/RES/68/205 الثالث من مارس؛ هو يوم اعتماد معاهدة "التجارة العالمية لأصناف الحيوان والنبات البري المهدد بالانقراض" المعروفة اختصارا باسم "سايتس" أو اتفاقية واشنطن، التي وقّعتْ سنة 1973م. هذه المعاهدة لعبتْ دورا حاسما في حماية الحيوانات والنباتات البرية المهددة بالانقراض، وتقضي هذه المعاهدة بتصدير واستيراد الحيوانات الحية والميتة الواردة في قائمة المعاهدة فقط، وتم استثناء الأنواع الأخرى المهددة.
شعار اتفاقية "سايتس"
ويعتبر اليوم العالمي للأحياء البرية؛ فرصةً للتعريف بالتنوع الإحيائي الحيواني والنباتي البري، ومناسبة لتجديد التوعية بضرورة الحفاظ على النظام الطبيعي وحمايتِه من الأخطار التي تُهدّده وتُنذِرُ بانقراضِه. جرَّاءَ التجاوزات الاجرامية التي ترتكبها مافيا التهريب والمتاجرة في الحيوانات النادرة والمهددة بالانقراض، وكذا الممارسات الخطيرة لبعض شركات التنقيب وتكرير المحروقات التي تتسبب في إبادة قطاع واسع من الكائنات الإحيائية عن طريق تدمير بيئتِها بسبب طرح المخلفات الصناعية والكيماوية في المجالات الطبيعية، وكذا الأضرار البيئية المدمِّرة للحياة البرية الناتجة عن مافيا تجارة الأخشاب في الأماكن التي تعد مأوىً لكثير من الحيوانات البرية المهددة بالانقراض، والصيد غير الشرعي الذي يُمارسُه تجار الفرو والجلود والعاج. دونَ أن ننسى بعض الممارسات القبلية الـمُتَعمَّدة والـمُشينة؛ والـمُتمثِّلة في إضرام النيران في الغابات لتوفير مساحاتٍ إضافية للزراعة.
تنصّ مبادئ الأمم المتحدة حول الحياة البرية؛ على الحفاظ على النظام الإحيائي والطبيعي لكوكب الأرض، وردع كل الممارسات والسلوكيات التي تُخل بهذا النظام، وتغليظِ العقوبة على هؤلاء المخالفين للقانون الـمُهدِّدين للحياة البرية. سواءً نتجَ عن مؤسسات أو أفراد. كما تبدل الأمم المتحدة وُسعَها لإيجاد بدائل اقتصادية واجتماعية وثقافية وعلمية لتحقيق نوع من التوفيق بين متطلبات التنمية وحق الحياة البرية في الاستمرار باعتبارِها أحد عوامل استمرار التنوع الطبيعي الإيكولوجية على هذا الكوكب. وأحد أهم ركائز النظام البيئي للأرض. ومن هذا الـمُنطلَق تدعو الأمم المتحدة في كل مناسبة إلى توحيد الجهود بين كل الجهات الفاعلة مِن دولٍ وحكومات ومنظماتٍ أهلية ومجتمعٍ مدني، من أجل الحفاظ على الحياة البرية؛ وبدل السبل الممكن لحماية الأنواع النباتية والحيوانية المهددة بالانقراض.
وكان برنامج الأمم المتحدة للبيئة؛ قد عبَّر في وقت سابق عن خطورة عملية الاتجار بالحيوانات البرية، من خلال إحصائية توضح فداحة الجريمة التي تتعرض لها النّظُم البيئية في بعض البلدان، خاصة ما تتعرض له الحيوانات البرية في القارة الإفريقية. حيث تقدر قيمة أعمال الاتجار في الحيوانات البرية في إفريقيا وحدَها نحو 2013 مليار دولارٍ سنويا، وتشير الاحصائيات والأرقام التي تم رصدها من طرف الأمم المتحدة حول الممارسات غير الشرعية تجاه الحياة البرية إلى الأتي :
يرمي اليوم العالمي للأحياء البرية لعام 2017 إلى إشراك الشباب في الأنشطة التحسيسية والتوعوية، وتمكينهم من المعلومات والخبرات الضرورية للمساهمة في حماية الحياة البرية والإبلاغ عن أي انتهاك لها. بما يضمن توريث هذه الكائنات وهذه المخلوقات للأجيال القادمة، وكذا الحفاظ على التنوع الإحيائي والإيكولوجي لكوكب الأرض.
لمزيد من الاطلاع والتوسع؛ يُرجى الاطلاع على الروابط التالية:
بريد الكاتب الالكتروني: abualihakim@gmail.com
الكلمات المفتاحية