أخطاء أينشتاين طريق البعض لجوائز نوبل !!!
د. أحمد بن حامد الغامدي
الكاتب : المحرر
منظمة المجتمع العلمي العربي
09:47 صباحًا
22, أبريل 2017
يحتفل العالَم في الـ22 أبريل / نيسان من كُلِّ عام باليوم العالمي للأرض، وتهدف الأمم المتحدة من خلال هذا اليوم؛ إلى تحسيس الناس بعلاقتِهم العضوية بهذا الكوكب وبيْئَتِه، وتنمية شعورِهم بالمسؤولية تجاه عناصِره الأساسية مِن ماءٍ وهواءٍ وتُربة وتنوعٍ إحيائيٍّ طبيعيّ وإيكولوجي. بما يضمن الحفاظ على هذه العناصر من التدمير، وتخفيفِ الضغط عليها وحمايتِها من الاستنزاف الحاد؛ ضمانا لاستدامَتِها للأجيال القادِمة. يأتي الاحتفال بهذا اليوم لِلَفتِ الأنظار إلى التلوث والاستنزاف الـمُمَنهج؛ الذي تتعرض له الموارد الطبيعية والإحيائية لكوكب الأرض، بسبب النشاط الآدمي الـمُفرط لهذه الموارِد لغايات صناعية وتنموية، والتبعات السلبية لذلك على الأرض والكائنات التي تسكنها بما فيها الإنسان نفسُه.
من بين الأهداف التي تطمح إليها الأمم المتحدة من خلال هذا اليوم الرمزي للأرض؛ توعية الحكومات بضرورة تقليص الانبعاثات الغازية الناتج عن النشاط الصناعي المكثف، وما تسببه من تلوث للأجواء واحتباس للحرارة؛ نتيجة تراكُمِها في الغلاف الجوي، وما ينتج عن ذلك من ارتفاعِ درجة حرارة الأرض وجفاف الينابيع المائية العذبة السطحية، وتمدد التصحر مقلِّصا المساحات الصالِحة للزراعة، عدا عن الاختلال في فصول السنة وتزايد احتمالا حدوث كوارث طبيعية كالأعاصير والفيضانات.
ويبقى وعي الأنظمة والمؤسسات الحكومية والجمعيات الأهلية بخطورة الوضع؛ السبيل الوحيد لتدارك الأمر وانقاذ كوكبنا الأزرق من الانزلاق إلى نقطة اللا عودة، ومباشرة ترميم أخطائنا التي تسببتْ في استنزاف حاد لموارِد هذا الكوكب؛ إلى حدود خطيرة جدا، وتَسَبُّبِنا كذلك في انقراض أعداد كبيرة من الكائنات التي كانت تتقاسم معنا هذه الأرض، بسبب جشع الشركات وراء الثراء، واعتبارِها الكوكبَ وما فيه مجردَ وسيلة لتنمية الاقتصاد لا أكثر. إن الوعي بخطورة الوضع؛ هو الخطوة الأولى والصحيحة لحماية كوكبنا وترميم جروحِه، وجعلِه بيئة صحية نظيفة صالحة لحياتنا وحياة الأجيال القادمة.
ويرفع اليوم العالمي للأرض في هذه السنة 2017م شعار "مَحو الأمية المناخية والبيئية"، وتهدف الأمم المتحدة من وراء هذا الشعار إلى تكريس الثقافة والتربية البيئية، ومنح مزيد من الحيِّز للبيئة في المقررات الدراسية وفي وسائل الإعلام.ويبقى الحفاظ على كوكب الأرض مسؤولية مشتركة بين الجميع سواءً أكانوا مؤسسات أو أفرادا، ولن يتأتى ذلك إلا برفع الوعي بضرورة الحافظ على بيتنا المشترك والوحيد (الأرض)، وتغيير بعض الممارسات السلبية والخاطئة، والسعي إلى تحقيق التوازن البيئة ومتطلبات التنمية المستدامة.
الكلمات المفتاحية