الملاريا في مؤتمرها الأول 1925
الكاتب : د. موزة بنت محمد الربان
NULL
عثمان خليفة - عائشة عبدالله - ناصر يوسف
11:53 صباحًا
26, أبريل 2017
تجتاح العالم المعاصر حمى الإحصاءات الرقمية في مجالات مختلفة ذات أهمية، ومن ضمنها الإحصاءات الخاصة بالإنتاج العلميَّ، ولا سيَّما الأوراق العلمية على مستوى جامعات العالم المختلفة وبلدانه؛ حيث توجد مراكز البحوث العلمية الكبرى والمعاهد البحثية العريقة. يتم قياس الإنتاج العلمي وفقا لمؤشرات تعتمد غالبا على نوعين من البيانات، هما: عدد الأوراق العلمية في المجلات العلمية الدولية المحكمة، وعدد الاستشهادات (Citations) التي تحصلت عليها تلك الأوراق العلمية. ويمكن دراسـة الاستشهادات لورقة علمية معينة من طريق شبكة ويب أوف ساينس (Science of Web)، وثومسون رويترز (Reuters Thomson)، أو سكوبس (Scopus) . إن قاعدتي البيانات هما الأكثر استعمالا وتحتويان على عدد الاستشهادات.
في هذه الدراسة محاولة لتقديم عرض موجز عن وضع الأوراق العلمية لباحثين من الوطن العربي لسنتي 2004 و2014 المتوافرة في موقع سيماغو (Scimago) وهو أحد المواقع الذائعة الصيت عالميا في ما يتعلق بقياس الإنتاج العلمي ومعاييره الكمية والنوعية، وهـو الـذي يسجل الإحـصـاءات التي تم احتسابها على بيانات سكوبس. إن الغرض من هذه الدراسة هو إيضاح أهم المؤشرات لقياس تقدم الدول. ونموها ولتبيان الفجوة الواسعة في المستوى البحثي والأكاديمي في الوطن العربي مقارنة بباقي دول العالم، ولحفز الباحثين العرب أيضا على تجويد أعمالهم وتكثيرها في إطار الجودة، علاوة على إماطة اللثام عن واقع النشر للباحثين في الوطن العربي.
وعلى الرغم من الـثـروات التي تتمتع بها بعض البلدان العربية، فـإن هـذه البلدان تقف على قاعدة هشة في مجال العلوم والتكنولوجيا، كما أن كفاية نظمها العلمية إلى جانب أدائها الأكاديمي لا يزال ضعيفا ولا سيّما في ما يتعلق بإنتاج المعرفة بوجه خـاص، فضـلا عن أن حجم إسهامات الوطن العربي في البحث العلمي هو الآخـر في تراجع مستمر وخطير؛ حيث قـدرت نسبة الأوراق العلمية لباحثين عـرب إلـى الأوراق العلمية العالمية ما مـقـداره 1.1 بالمئة على الرغم من جهود العلماء والباحثين العرب. كما أن متوسط الأداء للمنطقة العربية يفوق فقط متوسط الأداء لكل من أفريقيا وجنوب آسيا، وينخفض كثيراً عن متوسط أداء كل من أمريكا الشمالية وأوروبا ووسط آسيا وأمريكا اللاتينية. وكما نعلم، فإن أساسيات العلم والبحث العلمي وتطبيقاته التكنولوجية تؤدي دوراً مهما في تطور ورفاهية المجتمع في أي دولة؛ حيث يمكن اعتبار إجراء البحوث العلمية مقياسا لتقدم هذه الدول ونموها الاجتماعي والاقتصادي؛ فالدول التي تعرف كيف تطبق مخرجات البحث العلمي نجدها دائماً تحتل مكان الـصـدارة في مجالات علمية عديدة، عـلاوة على أن أكثر الناس هوسا بالعلم في التاريخ هم أولئك الرجال أو النساء الذين ضحوا بحياتهم على مذبح العلوم، مغامرين بالفشل سعياً وراء هاجس فكري تعلقوا به".
منذ عقود طويلة و الحديث في الوطن العربي لا يكاد ينقطع عن أهمية البحث العلمي بوصفه المدخل الصحيح إلـى التغيير الشامل والإصـلاح الحقيقي المنشود. ومـع ذلـك فـإن المتأمل لواقع البحث العلمي العربي والمؤسسات البحثية من المحيط إلى الخليج العربي، سرعان ما يستكشف مدى الفجوة الواسعة على نطاقات البحث والفضاءات الأكاديمية بين البلدان العربية وبين دول الغرب. وعليه ترانا نتساءل عن الأسباب والمعوقات التي تحول دون رقي الأمة العربية إلى مستوى الحضارات والدول المتقدمة كما كان أمرها في سابق عصرها العلمي المزدهر.مهما تكن أسباب التخلف العربي؛ فـإن البقاء خـارج دائـرة التطور العلمي أمـر غير مقبول، ولا سيّما في ظل التقدم التقني للغرب، والبحث المعرفي الدائم الدؤوب، والتطور العلمي المستمر، وصرف المليارات على البحث العلمي ومختبراته؛ بينما البلدان العربية، وللأسف، تصرف المليارات على التسلية في القطاعات الاستهلاكية غير المنتجة.
الدراسة كاملة تجدونها هنا
الكلمات المفتاحية