تتعدد الأنظمة البيئة و مواردها الطبيعية وتتعدد المشكلات بتعدد الأنظمة ومصادرها منها الطبيعية ومنها الناتجة عن الأنشطة البشرية، وإنطلاقا من ذلك تكتسب الإدارة المتكاملة أهمية خاصة في ظل محدودية موارد الأرض وتعدد مشكلات إجهادها وتلويثها وبالتالي نجد آن تقرير المنتدى العربي للبيئة والتنمية حول أزمة المياه في المنطقة العربية قد  خصص عدد من الدراسات ولأبحاث في إدارة المياه.

فقد سبق لنا أن قدمنا فصول سابقة من هذا التقرير منها إدارة مياه الري و إدارة المياه البلدية والصناعية وفي هذا الجزء نقدم الفصل السادس من التقرير وهي دراسة للباحث جان شاتيلا حول الإدارة المتكاملة للمياه في المنطقة العربية. لقد احتلت الإدارة المتكاملة للموارد المائية إهتمام بالغ في المجتمع الدولي حيث أعطت القمم البيئية ومؤتمرات الأمم المتحدة إهتمامها بالمياه و وضع إستراتيجيات إدارتها، هذا بالإضافة إلى المؤتمرات الخاصة بقضايا المياه ففي العام 1992 عقد في العاصمة الإيرلندية دبلن المؤتمر الدولي حول المياه والبيئة و هو نفس العام الذي شهد أهم قمة عالمية للبيئة و هو مؤتمر ريو دي جانيرو للبيئة والتنمية في البرازيل.

ولاشك بان الإهتمام الدولي بالمياه و خاصة إدارتها قد أدى الى نشوء نموذج أو نماذج متعددة للإدارة المتكاملة للموارد المياه من هنا تنطلق دراسة الباحث شاتيلا في الفصل السادس من الدراسة إلى تأسيس تصور خاص للإدارة المتكاملة للموارد المائية في البلدان العربية وتطبيقات مفاهيمها و وضع آلياتها كإستراتيجية للسياسة المائية منطلقة من واقع الوضع المائي العربي و مشكلاته و أيضا وهذا مهم وهو أن الدراسة تستفيد كثيراً من أهم التجارب الناجحة  لوضع خطط الإدارة المائية في بعض البلدان العربية

وبالتالي نقول آن هذه الدراسة تجتهد في وضع رؤية عامة لإدارة الموارد المائية في المنطقة مع مراعاة العديد من القضايا كالكفاءة الإقتصادية والعدالة الاجتماعية والإستدامة البيئية و شحه المياه و زيادة حجم الطلب على المياه و حاجة النشاطات التنموية والإقتصادية ، أنها رؤية علمية جديدة ندعو من خلالها البرامج والمؤسسات ذات العلاقة بالموارد المائية الإستفادة منها.

• الدراسة كاملة تجدونها في ملف الـ PDF أعلى الصفحة