يعتبر الفقر من المشكلات الرئيسية في وطننا العربي وأصبحت استراتيجية مكافحة الفقر معتمدة على المساعدات والدعم واساليب التنمية للمشاريع الصغيرة من خلال عمل جمعيات تنموية تعمل على التدريب وتنمية الخبرات المهنية وتهيئة المجتمع لمبادرات تنشيط للعمل والمشروعات الصغيرة و بث روح والاننتاجية و الإيجابية والمسؤولية لدى الفئات الفقيرة بحيث تتحول هذه الفئات إلى فئات منتجة تعتمد على نفسها في قوت يومها وبالتالي ومع مرور الزمن من الممكن ان تساعد في إنتشال فقراء أخرين من فقرهم.

هنالك أكثر من 50 مليون فقير في البلدان العربية  ، وهذه نسبة ليست ببسيطة على الصعيد العالمي كما يحتاج الوطن العربي للتغلب على الفقر الى الوعي الكافي و تفهم أصول الفقر وما هي الاسباب التي تجعله يستمر ويتفاقم ، وبالتالي التعرف على كيفية دعم هذه الطبقات الفقيرة لأنها وبلا شك ضرورة في وقتنا الحاضر لتفادي تفاقمها في المستقبل القريب.

وهذا ما سيتطرق له الدكتور انطوان زحلان في الجزء التاسع من سلسلة العلم و السيادة الآفاق و التوقعات في البلدان العربية ، وهذا الجزء بعنوان العلم و الفقر سيعرض من خلاله التجارب والأفكار التي تمكننا من الخروج من مصيدة الفقر و مناقشتها من ناحية علمية ذات تأثير على مجتمعاتنا العربية التي تعاني بعض فئاتها من الفقر.

• تجدون الكتاب في ملف PDF أعلى الصفحة