يعتمد البحث السريع على الكلمات الموجودة داخل عنوان المادة فقط، أما البحث المتقدم فيكون في كافة الحقول المذكورة أعلاه
كُن الأول ... لفتح نقاش حول موضوع هذا المقال
01:35 م
04 فبراير 2014
تبديد الأساطير الضارة والمفاهيم الخاطئة حول مرض السرطان
في العام 2008 اقر المشاركون في القمة العالمية للسرطان الإعلان العالمي لمكافحة السرطان والذي تضمن عدد من الأهداف التي يجب تحقيقها بحلول العام 2020 من اجل تخفيض أعداد الوفيات الناجمة عن السرطان ومن هذه الأهداف تحسين النظرة العامة تجاه مرض السرطان واستعاد الخرافات المدمرة والمفاهيم الخاطئة حول المرض وهو ما يتطلب توعية علمية مكثفة تعتمد على الحقائق العلمية انطلاقا من مستجدات ونتائج الأبحاث العلمية في طب لسرطان
وباعتبار أن الاحتفال باليوم العالمي لمكافحة السرطان الذي تحييه كل من منظمة الصحة العالمية والوكالة الدولية لمكافحة السرطان في الرابع من فبراير هو يوم توعوي يهدف إلى مراجعة الجهود في مكافحة هذا لمرض الخبيث .
انطلاقا من ذلك فقد نالت أهداف الإعلان العالمي لمكافحة السرطان مكانتها في الاحتفالات السنوية بهذا اليوم العالمي حيث أن الاحتفال باليوم العالمي لمكافحة السرطان العام 2014 يأتي تحت شعار "تبديد الأساطير الضارة والمفاهيم الخاطئة حول مرض السرطان، وهو واحد من أهداف الإعلان العالمي للسرطان
مفاهيم خاطئة حول مرض السرطان
يركز يوم السرطان العالمي هذا العام على تبديد الخرافات الخطيرة عن هذا المرض، ويتيح لنا شعار هذا اليوم " تبديد الأساطير الضارة والمفاهيم الخاطئة حول مرض السرطان " الفرصة للتأمل في العواقب الحقيقة المترتبة على السرطان، وتعزيز جهود المنع والعلاج العالمية.
من بين المفاهيم الخاطئة و المنتشرة حول السرطان هو مرض السرطان مشكلة تعاني منها الدول المتقدمة. ولكن رغم أنه من الصحيح أن السرطان منتشر في البلدان الغنية، فإن الناس في أفقر بلدان العالم يخسرون من حياتهم أعواماً أطول بسبب هذا المرض. ففي حين نجح التقدم الطبي والتطورات التكنولوجية في مساعدة مرضى السرطان في الدول ذات الدخول المرتفعة على الحياة لسنوات أطول -إلى حد أن بعض أشكال السرطان أصبحت فعلياً حالات مزمنة- فلا يزال هؤلاء في الدول ذات الدخول المنخفضة يموتون صغارا.
البروفسور اللبناني الاختصاصي في أمراض الدم والأورام جورج شاهين تناول بعض من المفاهيم الخاطئة التي وضعها الاتحاد الدولي لمكافحة السرطان منها مفهوم أن السرطان مسألة مرتبطة بالصحة فقط ,بينما يرى البروفسور شاهين بأنه لا يعتبر السرطان من المسائل التي يمكن حصرها بالشأن الصحي لما له من تشعبات ونتائج اجتماعية واقتصادية. كما يشكل السرطان تحدياً فعلياً في مجال التنمية لما له من أثر في التقدم الاجتماعي والاقتصادي في العالم.
علماً أن نسبة 47 في المائة من حالات السرطان ونسبة 55 في المائة من الوفيات الناتجة عنه، تسجّل في المناطق الأقل تقدماً.
أيضا يعتبر مفهوم أن السرطان حكم بالموت مفهوم خاطئ وحول ذلك يقول البروفسور شاهين: مما لا شك فيه أن الطب تطور إلى حد كبير ووصل إلى مراحل متقدمة في العلاجات الخاصة بالسرطان. لذلك، باتت الحالات التي كانت تعتبر مستعصية في الماضي قابلة للشفاء في هذه الأيام. وفي الوقت نفسه، تطورت تقنيات الكشف والتشخيص في أنواع عدة من السرطان كسرطان الثدي وعنق الرحم، مما يسمح بالتشخيص المبكر للمرض وأحدث ثورة في التعامل مع السرطان.
فمع تطور وسائل التشخيص المبكر، أصبحت العلاجات أكثر فاعلية وتبدو النتائج مضمونة أكثر في مكافحة المرض. وبالتالي باتت نسبة كبرى من الحالات قابلة للمعالجة ولا يمكن اعتبار السرطان بمثابة حكم بالموت. لذلك ليس مسموحاً اليوم ربط الإصابة بالسرطان بفكرة الموت.
وحول أن السرطان قدر لا مفر منه فان تطور الاستراتجيات الفاعلة يمكن تفادي ثلث حالات السرطان الأكثر انتشاراً، إذ أن الطرق الفضلى للحد من أعباء السرطان هي في الوقاية التي تعتبر في الوقت نفسه الأقل كلفة والأكثر استمراراً.
تتوافر حالياً الكثير من الاستراتيجيات المناسبة لتفادي ثلث حالات السرطان، خصوصاً مع اكتشاف العديد من العوامل المسببة. فعلى سبيل المثال يسبب التدخين نسبة 71 في المائة من الوفيات الناتجة عن الإصابة بسرطان الرئة ونسبة 22 في المائة من مجمل الوفيات الناتجة عن السرطان عامةً.
ومن المتوقع أن يحصد التدخين حياة أكثر من مليار شخص في القرن الحادي والعشرين. من جهة أخرى، بات معروفاً أنه يمكن تفادي نسبة 27 في المائة إلى 38 في المائة من أنواع السرطان الرئيسية عبر اعتماد نظام غذائي صحي والتركيز على النشاط الجسدي وخفض مستوى الكتلة الذهنية في الجسم.
حقائق أساسية
وفي اتجاه تبديد المفاهيم الخاطئة حول السرطان فقد نشرت منظمة الصحة العالمية عدد من الحقائق الأساسية في السرطان وهي :
المراجع
هذا والموقع يساعد المؤلف على نشر إنتاجه بلا مقابل من منفعة معنوية أو مادية، شريطة أن يكون العمل متوفراً للنسخ أو النقل أو الاقتباس للجمهور بشكل مجاني. ثم إن التكاليف التي يتكبدها الموقع والعاملون عليه تأتي من مساعدات ومعونات يقبلها الموقع ما لم تكن مرتبطة بأي شرط مقابل تلك المعونات.
الموقع قائم على مبدأ الترخيص العام للجمهور في حرية النسخ والنقل والاقتباس من جميع المحتويات والنشرات والكتب والمقالات، دون مقابل وبشكل مجاني أبدي، شريطة أن يكون العمل المستفيد من النسخ أو النقل أو الاقتباس متاحا بترخيص مجاني وبذات شروط هذا الموقع، وأن تتم الاشارة إلى منشورنا وفق الأصول العلمية، ذكرا للكاتب والعنوان والموقع والتاريخ.
0 التعليقات