نظم المعهد العالي للعلوم التطبيقية والتكنولوجيا بالمهدية مؤخرا بالتعاون مع الجمعية التونسية للإعلام العلمي بالمهدية ندوة علمية حول «تثمين النفايات» بمشاركة خبراء وباحثين وأساتذة جامعيين من تونس وفرنسا، و ذلك يوم 20 آبريل 2015.

الهادي بن منصور الأستاذ المحاضر للتعليم العالي في «علم السموميّات البيئية» أوضح في مداخلته أن النفايات أصبحت تشكل قضية حقيقية على المستوى الوطني، ومشغلا من مشاغل المجتمع المدني التي تتطلب البحث عن طرق جديدة لتثمين هذه النفايات بهدف المحافظة على المحيط البيئي و لتصبح وسيلة لتنمية الاقتصاد التونسي بدل أن تكون عائق لها و سبب رئيسي لاستياء المواطن التونسي لما توفره من موارد رزق للبعض و خلق فرص عمل للبعض الأخر ، كما تطرق الأستاذ المساعد بكلية العلوم بقابس بليغ المشري إلى تجربة سقي حقول الزيتون بمعتمدية ملولش من ولاية المهدية بمادة المرجين، واستعمالها في شكل سماد للأرض بكميات مضبوطة التي أثبتت جدواها حسب المتابعات العلمية المجراة منذ سنة 2008, وهي تجربة يمكن أن توفر بعض الحلول للتخلص من هذه المادة الملوثة إذا ما تم تعميمها في مختلف جهات البلاد.

الاستاذ فاروق مهني كشف في مداخلته عن طريقة جديدة قام بتطويرها صحبة فريق بحثه تعتمد على صباغة النسيج بمادة المرجين و الصباغة الطبيعية مع التوقعات الصناعية الكبيرة.     

في حين أشارت الدكتورة آمنة عمار، الاستاذة المختصة في تثمن النفايات في جامعة صفاقس على أن مادة المرجين التي يصنفها كل المختصين و أصحاب القرار كأكبر مادة ملوثة للبيئة في تونس أصبحت كنز طبيعي يقع تثمينه في شكل صمد ذا قيمة عالية يستعمل في الفلاحة و الزراعة.

الدكتورة أمينة بخروف، استاذة المكروبيولوجيا بكلية الصيدلة بالمنستير أبرزت آخر ما توصلت له صحبة فريق بحثها في تثمين مياه الصرف الصحي لتربية أسماك الزينة حيث أن هذه الأسماك تستعمل الملوثات كمصدر للطاقة و للنمو.

البروفسور دنيس بيلارد، جامعة تولوز الفرنسية أعلن خلال كلمته على مشروع انمائي بتمويل فرنسي لإنتاج الغاز البيولوجي أو الغاز الحيوي - غاز الميثان بمدينة ملولش من محافظة المهدية و ذلك من خلال تثمن النفايات المنزلية و مادة المرجين