للبحث الدقيق يمكنك استخدام البحث المتقدم أدناه

يعتمد البحث السريع على الكلمات الموجودة داخل عنوان المادة فقط، أما البحث المتقدم فيكون في كافة الحقول المذكورة أعلاه

اليوم العالمي للغابات والأشجار 2015

  • الكاتب : المحرر

    منظمة المجتمع العلمي العربي

  • ما تقييمك؟

    • ( 4 / 5 )

  • الوقت

    12:00 م

  • تاريخ النشر

    21 مارس 2015

اعتمدت الجمعية العامة للأمم المتحدة يوم 21 مارس يوما دوليا للغابات والأشجار من اجل رفع الوعي بأهمية الغابات بالنسبة للإنسان حيث توفر له المأوى والغذاء والإلهام  وذلك في قرارها الصادر يوم 21 ديسمبر2012. ويشجع القرار جميع الدول الأعضاء في منظمة الأمم المتحدة على تنظيم أنشطة متعلقة بجميع أنواع الغابات والأشجار الموجودة خارج نطاق الغابات، مثل حملات زرع الأشجار يتم ممارستها احتفالاً بهذه المناسبة. وكان القرار قد أدى إلى إنشاء منتدى الأمانة العامة للأمم المتحدة المعني بالغابات؛ الذي يعمل على تيسير أمور التنفيذ الدولي للغابات بالتعاون مع منظمة الأغذية العالمية والحكومات والشراكة التعاونية المعنية بالغابات، وكذلك بالتعاون مع المنظمات الدولية والإقليمية، فضلا عن أصحاب المصلحة بمن فيهم المجتمعات المدنية.

وبناء على ذلك القرار الصادر من الجمعية العامة للأمم المتحدة  فقد احتفل المجتمع الدولي بهذه المناسبة لأول مرة في يوم 21 مارس 2013 بعد أن كان يحتفل سنويا بهذا اليوم كيوم للشجرة وهو من أقدم الأيام البيئية في تاريخ البشرية الذي اسسة الصحفي  الأمريكي جولياس ستيرلينج مورتون في العام 1872 في ولاية ميتشجن الامريكية كما يشجع إعلان يوم 21 مارس يوما عالميا للغابات والأشجار مختلف الدول للمشاركة في الجهود الدولية والوطنية والمحليّة، للمحافظة على الغابات والأشجار في إطار أنشطة برنامج الأمم المتحدة للبيئة و منظمة الأغذية والزراعة (الفاو) واللتان أسندت لهما الجمعية العامة مهام  احتفالات هذا اليوم الجديد على الصعيد العالمي.

الغابات وتغير المناخ

تغطي الغابات ثلث مساحة اليابسة على كوكب الأرض، مما يتيح لها الاضطلاع بوظائف حيوية في جميع أنحاء العالم. فزهاء 1.6 مليار من سكان العالم يعتمدون عليها في الحصول على معايشهم. والغابات هي النظام الإيكولوجي الأكثر تنوعا على اليابسة، وهي موطنا لأكثر من 80 في المائة من الأنواع البرية من الحيوانات والنباتات والحشرات. وتوفر الغابات المأوى وفرص العمل لفئات السكان التي تعتمد عليها وتمنحها الشعور بالأمان. وتضطلع الغابات أيضا بدور رئيسي في التصدي لظاهرة  التغير المناخي فهي تسهم في توازن الأكسجين وثاني أكسيد الكربون والرطوبة في الجو. كما أنها تحمي أيضا المستجمعات المائية التي توفر المياه العذبة لـ 75 في المائة من المياه العذبة على مستوى العالم وعلى الرغم من تلك الفوائد الإيكولوجية والاقتصادية والاجتماعية والصحية التي لا تقدر بثمن، فإننا ندمر الغابات نفسها التي نحتاجها من أجل البقاء. فإزالة الغابات لم يزل مستمرا على الصعيد العالمي بمعدل ينذر بالخطر حيث يدمر سنويا 13 مليون هكتار من الغابات. وتعتبر إزالة الغابات السبب في 12 إلى 20 في المائة من انبعاثات غازات الدفيئة التي تسهم بدورها في ظاهرة الاحترار العالمي

إن موضوع الاحتفال باليوم الدولي للغابات والأشجار لهذا العام 2015 هو الغابات وتغيير المناخ  ومن المقرر أن تشتمل الأنشطة المتوقعة في اليوم الدولي للغابات لعام 2015 فعالية خاصة في مقر الأمم المتحدة ، وزراعة الأشجار وغيرها من الفعاليات على المستوى المجتمع المحلي، إلى جانب الاحتفالات الوطنية بما فيها الفن والتصوير والأفلام وكذلك وسائل التواصل الاجتماعي وحول العلاقة بين المناخ والغابات  فقد أوردت  منظمة الأغذية والزراعة  تقريرا علميا يبين تلك العلاقة  والاخطار التي تتعرض لها البيئة والغابات جراء التغيير المناخي وزيادة تركيز كمية غازات الاحتباس الحراري في الجو في مقدمتها غاز ثاني أكسيد الكربون  حيث تقول : يرتبط تغيُّرُ المناخ وبيئة الغاباتُ إرتبطاً لا ينفصِم. فمن جانب، يُجهِد التغيُّر المناخي الغاباتَ وبيئتها من خلال ارتفاع متوسط درجاتِ الحرارة السنويةِ، وبفعل تبدُل أنماطُ التهطل المطري وتكرُّر أحداثِ الطقسِ الأشد تطرفاً. وفي الوقت ذاته، فأن للغابات والأخشاب وظيفةٌ أساسية في ابتلاع وخزن ثاني أكسيد الكربونَ، مما ينهض بدورٍ رئيسيٍ في التخفيف من ظاهرة تغيُّرِ المناخ. أمّا الوجه الآخر للعملة، فيتضح في أن تدمير الغابات أو استغلالها فيما يفوق طاقاتها الطبيعية يمكن أن يجعل منها مصدراً متواصلاً لإطلاق غازِ الدفيئة، أي ثاني أكسيد الكربونِ.

ومن ناحية أخرى  أكدتْ منظمة  (الفاو) أنّ ثمة إجراءات لا بد أن تتَّخذَ اليوم لإدارة هذه العِلاقاتِ المعقّدةِ والمتكافِلة فيما يراعي طبيعتها الشمولية. يَقُولُ الخبير فولف كيلمان، بوصفه رئيساً لمجموعة العمل المعنية بتغيُّرِ المناخ، لدى المنظمة، أن ثمة حاجة قاطعة "للكفّ عن إزالةِ الأشجار وتوسّيعُ نطاق لمناطق المغطاة بالغاباتِ. ويضيف: "لكننا نَحتاجُ أيضاً إلى إسْتِبْدال الوقود الأحفوري بموارد الوقود الحيوي- مثل الأخشاب المورّدة مِنْ الغاباتِ المُدَارةِ إدارةً مسؤولة- كيما نخفّض انبعاثات الكربون .

كما ينبغي زيادة استعمال الخشبَ في المُنتَجاتِ الأكثر تعميراً لإبْعاد خطر إطلاق الكربون المحتَجز، إلى الأجواء لأطول فتراتِ ممكنة مِنْ الوقتِ. فحين يُحرق الوقود الأحفوري يطلِق ثاني أكسيد الكربون في الجوِّ، يُساهمُ في زيادةِ تركّزات هذه المادة المعروفة باسم غاز الدفيئة، مما يُساهمُ تباعاً، في ارتفاع درجات الحرارة أو ما يعرف باسم "الإحترار"... ويفاقِم من تغيُّر المناخ. وتساعد الأشجارُ والغاباتُ على تَخفيف هذه التغيّراتِ بامتصاص ثاني أكسيد الكربونِ مِنْ الجوِّ وتحويله، من خلال عملية التمثيل الضوئي إلى كربونِ، مختَزن على هيئة خشبِ ونباتاتِ. ويُطلَق على هذه العملية تسمية "ابتلاع الكربونِ". وتتألف الأشجارُ عموماً من نحو 20 بالمائة كربوناً في تكوينها. وبالإضافة إلى الأشجارَ ذاتها فأن الكتلة العضويةَ الحيّة للغاباتِ تؤدي أيضاً دور العضوية في تُربةِ الغابات-- كالدبالِ المنتَج طبيعياً بفعل تحلُّل المادة لعضوية مخزنِ للكربون أيضاً.

وكنتيجة لذلك، تَخْزنُ الغابات كمّياتَ هائلةَ مِنْ الكربونِ. وفي المجموعِ، طبقاً لدِراساتِ المنظمةِ، تَخْزِّنُ غاباتَ العالمِ وتربة الغاباتِ أكثر مِنْ تريليون طن حالياً مِنْ الكربونِ- أي ضعف الكمّيةِ الطليقة في الأجواء. غير أن تدمير الغاباتِ، من حانبٍ ثان، يُضيفُ تقريباً ستّة مليارات طنَ مِنْ ثاني أكسيد الكربونِ إلى الأجواء كُلّ سَنَةٍ. وتشير المنظمة إلى أن منع هذه الكميات من الكربونِ المختزن من الانطلاق، تُستَحَس أهميته على الموازنة العامة للكربونِ في البيئة مثلما يؤدي دوراً حيوياً في صَون النظام الايكولوجي عموماً.

وتختتم منظمة الأغذية والزراعة تقريرها بالتطرق إلى اماكنيات استخدام الغابات للتصدي للتغيير المناخي  حيث جاء في التقرير:

بالوسع إنجاز ذلك ليس فقط بالحيلولة دون إزالة الغابات، بل وأيضاً من خلال أعمال التشجيرِ (زرع أشجارٍ جديدةِ)، وإعادة التحريج (إعادة الغرس في المناطقِ المَقْطُوعة الأشجارِ) في نطاق الأراضي غيرِ المُشجّرِة. وعلى الأخص في المناطق المداريةِ، حيث تَنْمو النباتاتَ بمعدلات سريعة وبذا تُزيلُ الكربونَ مِنْ الجوِّ بسرعات أعلى، يَستطيعُ غرس الشجيرات امتصاص كمّياتِ كبيرةِ مِنْ الكربون مِنْ الهواءِ . وبوسع الغابات في إطار هذه البيئة أن تخَتزْن ما يصل إلى 15 طنّاً مِنْ الكربونِ لكلّ هكتارِ سنوياً في كتلتها العضويةِ وقوامها الخشبي. وتقدر المنظمةُ وغيرها من الخبراء أن احتباسِ الكربونِ على صعيد الكوكب بفعل الحد مِنْ إزالةِ الأشجار، وزيادة إعادة التحريج، ونمو الغابات وتوسّع المزارعِ الحرجية يُمْكِنُ أَنْ تعوِّض مجتمعةً في سياق موازٍ عن نحو 15 بالمائة مِنْ انبعاثات الكربونِ مِنْ الوقود الأحفوري على مدى السَنَوات الخمسين القادمة. وتؤدي الأخشاب المحْصُودة أيضاً دور "بالوعة للكربونِ"- حيث يختزن الخشبُ المستخدم في أعمال البناءِ أَو صنع الأثاثِ الكربونَ لقرونٍ بأسرها. كذلك، تتطلب موادُ البناءِ المستهلكة للطاقةِ والمستخدَمة عوضاً عن الخشبِ، مثل البلاستيك أو ألاُلمنيوم أَو الأسمنت، كمّياتَ كبيرةَ مِنْ الوقود الأحفوري في ياق التصنيع. مما يعني أن استبدالها بالأخشاب سيحقق فوائُد إضافيةُ بمقياس الحد من انبعاثات الكربون. وعلى نفس النحو، فأن استخدام حطب الوقود بدلاً مِنْ النفطِ والفحمِ والغاز الطبيعي، يتيح إمكانية التخفيف من تغيُّرِ المناخِ كحقيقةٍ واقعة. فحتي مع التسليم بأن حرق الخشب والكتلة العضويةَ الحيّة هو عملية تُصدرُ ثاني أكسيد الكربونَ في الأجواء، فإن استقدام ذلكَ الوقودِ مِنْ غابةِ مُدارة إدارةً مستدامةِ يمكن في تلك الحالة أن يوازِن انبعاثات الكربونِ في سياقٍ موازٍ لإعادة غرس الأشجار

للاطلاع على المزيد يرجى زيارة الروابط التالية

هذا والموقع يساعد المؤلف على نشر إنتاجه بلا مقابل من منفعة معنوية أو مادية، شريطة أن يكون العمل متوفراً للنسخ أو النقل أو الاقتباس للجمهور بشكل مجاني. ثم إن التكاليف التي يتكبدها الموقع والعاملون عليه تأتي من مساعدات ومعونات يقبلها الموقع ما لم تكن مرتبطة بأي شرط مقابل تلك المعونات.

ترخيص عام

الموقع قائم على مبدأ الترخيص العام للجمهور في حرية النسخ والنقل والاقتباس من جميع المحتويات والنشرات والكتب والمقالات، دون مقابل وبشكل مجاني أبدي، شريطة أن يكون العمل المستفيد من النسخ أو النقل أو الاقتباس متاحا بترخيص مجاني وبذات شروط هذا الموقع، وأن تتم الاشارة إلى منشورنا وفق الأصول العلمية، ذكرا للكاتب والعنوان والموقع والتاريخ.

مواضيع ذات علاقة

0 التعليقات

أضف تعليقك

/* Whatsapp Share - 26-6-2023 */