للبحث الدقيق يمكنك استخدام البحث المتقدم أدناه

يعتمد البحث السريع على الكلمات الموجودة داخل عنوان المادة فقط، أما البحث المتقدم فيكون في كافة الحقول المذكورة أعلاه

مبادرة حماية المدنيين والبيئة أثناء الحرب والنزاعات المسلحة بحاجة ماسة لمساندتكم

  • الكاتب : البرفسور كاظم المقدادي

    عضو التحالف الدولي لحظر أسلحة اليورانيوم ICBUW

  • ما تقييمك؟

    • ( 5 / 5 )

  • الوقت

    01:29 م

  • تاريخ النشر

    24 مارس 2016

في التاسع والعشرين من شباط/ فبراير المنصرم وجه السيد دوغ وير- المنسق الدولي للتحالف الدولي لحظر أسلحة اليورانيوم ICBUW من مقره في لندن رسالة بإسم التحالف الى كافة الأصدقاء من أنصار السلام والمناوئين للحرب ولسمومها، داعياً إياهم الى دعم المبادرة الجديدة  لحماية المدنيين والبيئة من سموم الحرب والنزاعات المسلحة،وذلك عبر وسائل التواصل الأجتماعي.

يذكر ان التحالف الدولي يعمل مع منظمات مجتمع مدني ومنظمات غير حكومية شريكة له لتأسيس شبكة جديدة بإسم "شبكة مخلفات الحرب السامة" Toxic Remnants of War Network هي بمثابة تحالف جمعي مدني غير حكومي يعمل على تخفيف الأضرار التي تصيب المدنيين والبيئة أثناء الحروب والنزاعات المسلحة والمساهمة الفاعلة في تسليط المزيد من الضوء على تأثيرات الحرب وسموم ملوثاتها على المدنيين والبيئة.والهدف الأساس لهذه الشبكة هو حماية المدنيين والبيئة كحق أساسي من حقوق الأنسان، ولن يتحقق ذلك إلا بضمان  قدر أكبر من الحماية الدولية القانونية ومن الألتزام الدولي. ويسبق هذا التشكيل بفترة وجيزة إجتماع المجلس الأداري الجديد لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة UNEP في شهر اَيار/ مايو القادم، والذي سينظر في أول قرار جديد له  يتعلق بحماية البيئة من النزاعات المسلحة.

ولفت التحالف الدولي الى أن ممثليه سيكونون حاضرين في الأجتماع، وسيسعون جاهدين للضغط على أصحاب القرار في سبيل صدور نص قوي وعملي لمعيار الحماية، لكنهم بحاجة ماسة ليبينوا للمعنيين في الأجتماع بانهم لا يمثلون أعضاءَ ومنظمات منضوية تحت لواء التحالف الدولي فقط، وإنما يمثلون وجهة نظر جماهير واسعة من مختلف أنحاء العالم. وبذلك نثبت ان للمجتمع المدني صوته في هذا النقاش. وان ضغطنا بمساعدتكم سيساعد على ان يكون القرار المنتظر قوياً ويمثل رغبة المجتمع الدولي في تجاوز مكامن الضعف الراهنة في حماية البيئة والمدنيين.وأضاف:ينتظرنا عمل كبير للنجاح بذلك، لكننا لن نفلح من دون مساعدة كل من يعنيه الأمر وكل حريص على حماية البيئة وحماية المدنيين المسالمين من تأثيرات الحروب والنزاعات المسلحة.

ولاشك ان النجاح حليف العمل الجماعي النبيل.والعمل الجماعي متجسد في التحالف الدولي لحظر أسلحة اليورانيوم،حيث ينضوي تحت لوائه حالياً أكثر من 168 منظمة من 35 دولة في أرجاء العالم، وبفضل نشاطه ونشاط منظماته وأعضائه المثابر والدؤوب، تنظر الجمعية العمومية للأمم المتحدة كل سنتين منذ عام 2008 ولحد الآن في قرار يمنع إستخدام وإنتاج وتخزين ونقل أسلحة اليورانيوم، وفي كل مرة يزداد عدد الدول المصوتة الى جانبه،وقد صوتت اَخر مرة، عام 2014،نحو 150 دولة من الدول الحاضرة، وبما ان قرارات الجمعية العمومية يتعين ان تكون بالأجماع لتكون ملزمة،فان أمريكا وبريطانيا وفرنسا وإسرائيل تصوت ضده في كل مرة، وتمتنع عن التصويت بضعة دول أخرى تحت ضغط الأدارة الأمريكية.ورغم ذلك تحقق الكثير من الأنجاز وتغيرت الكثير من المواقف وتفندت الكثير من المزاعم،بما فيها النافية لأضرار أسلحة اليورانيوم على البيئة والمدنيين المسالمين ..

وفي عام 2012 طالب التحالف الدولي، بالأستناد الى خبرته مع اليورانيوم المنضب، بالنظر الى المخاطر الصحية للحرب والنزاع المسلح على المدنيين كمشكلة أوسع نطاقا  من تأثير سموم  اليورانيوم المنضب المستخدم في الذخيرة الحربية، داعياً الى ضرورة الألتفات الى  بقية سموم مخلفات الحرب وأثرها على صحة وحياة المدنيين وما تسببه من تدهور بيئي خطير، مشيراً الى ان الدروس المستقاة من الحروب على العراق، ومن العديد من النزاعات المسلحة الأخرى،بينت بان اليورانيوم المنضب Depleted Uranium هو ليس الملوث البيئي الوحيد الذي خلفته الأنشطة الحربية، وإنما هنالك الكثير غيره، بدءاً من "العنصر البرتقالي" Agent Orange إلى إحراق اًبار النفط، وإنتهاءاً بأنقاض الحرب والتلوث بشتى صنوف الملوثات، وهذه كلها تسير غالباً جنباً الى جنب.. يمكن للقارئ معرفة المزيد عن هذه الملوثات وسمومها من خلال الأطلاع على بحث ICNUW المكرس لمخلفات الحرب السامة.

وقد أثمرت الجهود الحثيثة لأعداء الحرب ولحماة البيئة في العالم،جنباً الى جنب تزايد الوعي البيئي وإدراك المخاطر الماثلة، بظهور بوادر إهتمام حكومي هنا وهناك نحو المزيد من حماية البيئة، قبل وأثناء وعقب النزاعات المسلحة. وهذا ما يتيح فرصة جيدة داعمة للمساعي الرامية لمزيد من حماية المدنيين وحماية البيئة التي تعتمد عليها  صحة وحياة ومعيشة الناس. ينتظر التحالف الدولي وشركائه خلال الأسابيع القلائل القادمة عمل كبير.إنه بحاجة  ماسة الى مساعدة كل الخيرين لأنجاح جهوده لضمانات دولية وقانونية قوية لحماية المدنيين والبيئة من ملوثات الحرب وسمومها.والدعم المطلوب هو عبر وسائل التواصل الأجتماعي، ولا يكلف المرء سوى بضعة دقائق للدخول الى موقع التحالف على الفيسبوك أو تويتر، ويمكن لكل من يرغب المشاركة بتغريدة ولو من بضعة كلمات، وإبداء وجهة نظره،وكذلك تقديم مقترحاته البناءة.ويكون التحالف الدولي شاكراً وممتناً لكل من يدعمه ويزوده برأيه وتبادل ما يتعرف عليه من عمل التحالف ومبادرته مع أصدقائه.

 

بمشاركتك هذهِ أخي القارئ، أختي القارئة - تساعد التحالف الدولي ليبين مدى اهتمام الناس بقضاياهم المصيرية، ولتأكيد ان للمجتمع المدني صوته في النقاش الدائر، وبذلك تتيحون له ولشركائه مواصلة الضغط على الحكومات لتتحمل مسؤوليتها ولتساهم جدياً بصياغة قراراً دولياً جديداً يضمن حقاً وفعلاً حماية البيئة والمدنيين المسالمين من تأثيرات سموم الحرب والنزاعات المسلحة !

 

بريد الكاتب الالكتروني: kalmukdadi@hotmail.com

هذا والموقع يساعد المؤلف على نشر إنتاجه بلا مقابل من منفعة معنوية أو مادية، شريطة أن يكون العمل متوفراً للنسخ أو النقل أو الاقتباس للجمهور بشكل مجاني. ثم إن التكاليف التي يتكبدها الموقع والعاملون عليه تأتي من مساعدات ومعونات يقبلها الموقع ما لم تكن مرتبطة بأي شرط مقابل تلك المعونات.

ترخيص عام

الموقع قائم على مبدأ الترخيص العام للجمهور في حرية النسخ والنقل والاقتباس من جميع المحتويات والنشرات والكتب والمقالات، دون مقابل وبشكل مجاني أبدي، شريطة أن يكون العمل المستفيد من النسخ أو النقل أو الاقتباس متاحا بترخيص مجاني وبذات شروط هذا الموقع، وأن تتم الاشارة إلى منشورنا وفق الأصول العلمية، ذكرا للكاتب والعنوان والموقع والتاريخ.

0 التعليقات

أضف تعليقك

/* Whatsapp Share - 26-6-2023 */