للبحث الدقيق يمكنك استخدام البحث المتقدم أدناه

يعتمد البحث السريع على الكلمات الموجودة داخل عنوان المادة فقط، أما البحث المتقدم فيكون في كافة الحقول المذكورة أعلاه

الطب التكميلي والتقليدي : الحالة العالمية

  • د. تامر أبوشنب

    طبيب وباحث في مجال الطب التكميلي

  • ما تقييمك؟

    • ( 3.5 / 5 )

  • الوقت

    05:17 م

  • تاريخ النشر

    02 يونيو 2022

لإدراك أهمية الطب التكميلي، فلنتعرف على رؤية منظمة الصحة العالمية ودورها في دعم الطب التكميلي والتكاملي. فقد قامت منظمة الصحة العالمية بإتاحة استراتيجيتها الأولى للطب التقليدي والتكميلي لتنفيذها ما بين 2002 – 2005. ثم قامت المنظمة بتحديث هذه الاستراتيجية لاحقا وأصدرت استراتيجية منظمة الصحة العالمية للطب التقليدي والتكميلي 2014 – 2023. وقد أشارت الاستراتيجية الأخيرة إلى دعم جميع الدول الأعضاء في المنظمة في المجالين الآتيين:

1- استغلال دور الطب التكميلي والتقليدي (الشعبي) في تحقيق الصحة والعافية وتقديم الرعاية الصحية التي تركّز على الإنسان؛

2- تعزيز الاستعمال الآمن والفعّال للطب التكميلي والتقليدي (الشعبي) عن طريق التنظيم والبحوث التي تتصل بمنتجات هذا النوع من الطب وممارساته وممارسيه وإدماج كل ذلك في النظم الصحية، كلما كان ذلك ملائمًا.

 

فما المقصود بالطب التكميلي والتقليدي؟

هناك عدد من التعريفات الخاصة بالطب التكميلي والطب التقليدي (الشعبي) والطب التكاملي(الاندماجي)

فقد عرفت منظمة الصحة العالمية كلا من:

- الطب التقليدي (الشعبي) على أنه: يمثل مجموع المعارف والمهارات والممارسات القائمة على النظريات والمعتقدات والخبرات المتجذرة في ثقافات الشعوب، سواء كانت قابلة للتفسير أم لا، والمستخدمة في حفظ الصحة، والوقاية من الأمراض، وتشخيصها، وتخفيف أعراضها ومعالجتها سواء كانت بدنية أو نفسية.

- الطب التكميلي على أنه: يعبر عن مجموعة واسعة من الممارسات الصحية، التي لا تنتمي إلى ثقافة وتقاليد البلد نفسه أو الطب التقليدي (الشعبي) فيه وليست أيضا من ممارسات الطب الغربي الحديث. وهذه الممارسات ليست مدمجة بصورة كاملة في نظام الرعاية الصحية في هذه البلد.

 

كما عرف المركز الوطني الأمريكي للصحة التكميلية والاندماجية (التكاملية) الصحة التكاملية بأنها أسلوب رعاية صحية يجمع بين طرق الطب الحديث والتكميلي بطريقة منسقة وسلسة.  كما أن الصحة التكاملية تعتمد على استخدام تدخلات علاجية متعددة، قد تشمل: أساليب وممارسات الطب الحديث، وأساليب تغيير نمط الحياة، وأساليب التأهيل البدني، والعلاج النفسي، وممارسات الطب التكميلي المختلفة. وتهدف الصحة التكاملية إلى تقديم رعاية صحية عالية الجودة تشمل التنسيق بين مختلف مقدمي الخدمات الصحية والمؤسسات من خلال الجمع بين أساليب الطب الحديث والتكميلي لرعاية الشخص رعاية شاملة.

من الملاحظ أن هناك نموا سريعا لاستخدام وسائل الصحة التكاملية داخل مؤسسات الرعاية الصحية في جميع أنحاء الولايات المتحدة الأمريكية، حيث يدرس الباحثون حاليًا الفوائد المحتملة للصحة التكاملية، بما في ذلك إدارة الألم للأفراد العسكريين والمحاربين القدامى ، وتخفيف الأعراض لدى مرضى السرطان والناجين منه، وبرامج أخرى لتعزيز السلوكيات الصحية.

ولتقدير حالة الطب التكميلي حول العالم، أصدرت منظمة الصحة العالمية تقريراً عام 2019 جاء فيه أن 88% من دول العالم ذكرت استخدامها الطب التكميلي، بينما لم تتلقَ المنظمة رداً من باقي الدول الأعضاء.

وطبقا لنفس التقرير، فإن أكثر ممارسات الطب التكميلي في العالم هي الوخز الإبري التي تمارس في 113 دولة، يليها العلاج بالأعشاب الذي يمارس في 110 دولة، ثم الطب الشعبي المحلي والطب التماثلي والطب الصيني التقليدي والمعالجة الطبيعية وتقويم العمود الفقري وتقويم العظام.

ومن ناحية التنظيم، فإن  أهمية الطب التكميلي تزداد بصورة مستمرة، كما تستمر جهود تنظيمه وتطويره على مستوى العالم. فطبقاً لتقرير منظمة الصحة العالمية لعام 2019، هناك 98 دولة لها سياسة وطنية للطب البديل والتكميلي بينما كان هناك 45 دولة فقط لديها هذه السياسة في عام 2005. كما ذكر التقرير المذكور أن:

- 109 دولة بها قوانين أو تنظيم لممارسات الطب التكميلي على مستوى الدولة أو ولاياتها.
- 78 دولة بها تنظيم لممارسي الطب التكميلي.
- 79 دولة بها برنامج وطني للطب التكميلي.
- 107 دولة بها مكتب وطني للطب التكميلي.
- 93 دولة بها مجلس خبراء وطني للطب التكميلي.

ولأهمية البحث العلمي الكبيرة، فإن هناك 75 دولة لديها مركز أبحاث وطني للطب التكميلي.

- 124 دولة في العالم تنظم تداول الأعشاب والمنتجات العشبية بها.
- 63 دولة توفر تعليماً في مجال الطب التكميلي سواء على المستوى الجامعي أو تعليماً معترفا به من الدولة. حيث توفر
- 27 دولة درجة البكالوريوس و توفر 24 دولة درجة الماجستير كما توفر 15 دولة درجة الدكتوراة في الطب التكميلي.
- كما أفادت 45 دولة عن وجود ممارسات الطب التكميلي تحت مظلات التأمين الصحي رغم أن أغلبها تغطي هذه الممارسات جزئيا وليس تغطية شاملة.

 

المراجع:

1- World Health Organization. (2013). WHO traditional medicine strategy: 2014-2023. World Health Organization.
2- National Center for Complementary and Integrative Health - Complementary, Alternative, or Integrative Health: What’s In a Name? – Accessed online on: https://www.nccih.nih.gov/health/complementary-alternative-or-integrative-health-whats-in-a-name
3- World Health Organization. (2019). WHO global report on traditional and complementary medicine 2019. World Health Organization.
4- Miller S, Stagl J, Wallerstedt DB, et al. Botanicals used in complementary and alternative medicine treatment of cancer: clinical science and future perspectives. Expert Opinion on Investigational Drugs. 2008;17(9):1353–1364.

 

تواصل مع الكاتب: tamer.shaban@gmail.com

 

الآراء الواردة في هذا المقال هي آراء المؤلفين وليست، بالضرورة، آراء منظمة المجتمع العلمي العربي


يسعدنا أن تشاركونا أرائكم وتعليقاتكم حول هذهِ المقالة عبر التعليقات المباشرة بالأسفل أو عبر وسائل التواصل الإجتماعي الخاصة بالمنظمة

     

هذا والموقع يساعد المؤلف على نشر إنتاجه بلا مقابل من منفعة معنوية أو مادية، شريطة أن يكون العمل متوفراً للنسخ أو النقل أو الاقتباس للجمهور بشكل مجاني. ثم إن التكاليف التي يتكبدها الموقع والعاملون عليه تأتي من مساعدات ومعونات يقبلها الموقع ما لم تكن مرتبطة بأي شرط مقابل تلك المعونات.

ترخيص عام

الموقع قائم على مبدأ الترخيص العام للجمهور في حرية النسخ والنقل والاقتباس من جميع المحتويات والنشرات والكتب والمقالات، دون مقابل وبشكل مجاني أبدي، شريطة أن يكون العمل المستفيد من النسخ أو النقل أو الاقتباس متاحا بترخيص مجاني وبذات شروط هذا الموقع، وأن تتم الاشارة إلى منشورنا وفق الأصول العلمية، ذكرا للكاتب والعنوان والموقع والتاريخ.

مواضيع ذات علاقة

0 التعليقات

أضف تعليقك

/* Whatsapp Share - 26-6-2023 */