للبحث الدقيق يمكنك استخدام البحث المتقدم أدناه

يعتمد البحث السريع على الكلمات الموجودة داخل عنوان المادة فقط، أما البحث المتقدم فيكون في كافة الحقول المذكورة أعلاه

المركبات الفعّالة حيويًا في اثنين من النباتات الطبية اليمنية

  • عادل أحمد محمّد سعيد

    قسم الكيمياء، جامعة عدن، الجمهورية اليمنية

  • ما تقييمك؟

    • ( 4.5 / 5 )

  • الوقت

    01:32 ص

  • تاريخ النشر

    12 يناير 2022

في كل أرض تنمو نباتات وأعشاب بريّة معينة، وعبر آلاف السنين تتكون لدى سكانها معرفة بتلك النباتات وفوائدها ومضارّها، وتتكون لديهم معرفة بفوائدها الطبية التي تنفعهم في علاج الأمراض التي تصيبهم، وهو ما يسمى بالطب الشعبي أو طب الأعشاب. في العقود الأخيرة، تخلّى الكثير من الناس عن طبهم الشعبي المتوارث، واستبدلوه بالطب الغربي.

ولكن هناك دول أحيت موروثها الثقافي ومنه الطبي، فأصبحنا نسمع بالطب الصيني أو الياباني أو الهندي وغيرها. ومما لا شك فيه، أن هناك طب عربي.  ومع تقدم التقنيات ووسائل التحليل والكشف، بدأ الكثير من الباحثين في تحليل النباتات الطبية والكشف عن المركبات الفعّالة فيها، من أجل الاستفادة منها واستخلاصها وتعزيز تأثيراتها الطبية من خلال اخضاعها للتحليل والكشف وإجراء التجارب والقياسات.

هذه الورقة البحثية التي بين أيدينا، هي واحدة من تلك الأوراق التي تصف بحثاً قامت به مجموعة بحثية من جامعة عدن، في اليمن، لتدرس تركيب ومكونات اثنين من النباتات الطبية اليمنية، التي تنمو في أرض اليمن واستخدمها اليمنيون على مر السنين في علاج أمراضهم. يقدم الباحثون ورقتهم البحثية التي نشرت في المجلة العربية للبحث العلمي، في شهر ديسمبر 2021، بما يلي:

تعتبر النباتات مخزنًا ضخمًا للمنتجات الطبيعية، التي تصنف إلى منتجات أيض أولية وهي أساسية للتغذية (كالكربوهيدرات والبروتينات ... إلخ)، ومنتجات أيض ثانوية وهي المكونات الفعالة في النباتات، وتنتج من منتجات الأيض الأولية ويستخدمها النبات موادًا دفاعية ولحماية نفسه من أي هجوم خارجي عليه، كما تمكنه من التكيف مع بيئته. تمتلك منتجات الأيض الثانوية أهمية في تعزيز صحة الإنسان من خلال استخدام هذه المنتجات كمضادات أكسدة أو مضادات للجراثيم، وكذا رفع كفاءة النظام المناعي تجاه معظم الفيروسات وعلاج العديد من الأمراض التي قد تصيب الإنسان.

تناولت الدراسة اثنين من النباتات التي تنمو في اليمن والمستخدمة في الطب الشعبي، وهما:

- اللافندر الزغبي، والذي له عدة تسميات في اليمن منها: الفحّة، فحيّة، عطان، عويس، في حين يطلق عليه في السعودية اسم ضرم، وفي بلاد الشام يُسمى خزامى وفي الجزائر يُعرف باسم زعتر جبال، وفيجل غدران. أما التسمية العلمية اللاتينية له فهي (Lavandula pubescens Decne) وهي واحدة من خمسة أنواع لافاندولا تنمو برية في اليمن. يستخدم النبات في الطب التقليدي اليمني، ويميل الزيت العطري إلى أن يكون غنيًا بالكارفاكرول.


 

- الدورستينيا فويتيدا (Dorstenia foetida). يعرف محليًا في اليمن باسم الفالقة أو الكسار، وفي سلطنة عمان كرثيب أو زهرة الدرع عند أهل ظفار، وفي السعودية يعرف باسم فلق بعر.


وقد تم التحليل النوعي للمستخلص الميثانولي للنباتين، لمعرفة نوعية مكونات الأيض الثانوية فيها بواسطة الكرموتوغرافيا السائلة عالية الأداء المرتبطة بمطيافية الكتلة (HPLC-MS). كشف التحليل عن وجود العديد من المكونات الفعالة في النباتين مثل الفلافونيدات والتربينات والقلويدات والكومارينات. احتوى نبات الدورستينيا فويتيدا على العديد من الأنواع المختلفة من الفلافونيدات والكومارينات، إضافة إلى نوع واحد من القلويدات، بينما كشف تحليل نبات الزغبي عن وجود العديد من التربينات والقلويدات ونوع واحد من الستيرويدات.

 


مزيداً من التفاصيل حول هذه الدراسة ونتائجها تجدونه في المصدر:

التحليل الكروماتوغرافي - الكتلي لبعض المركبات الفعالة حيويًا في اثنين من النباتات الطبية اليمنية
عيشة محمّد علي محسن، عادل أحمد محمّد سعيد، طه أبوبكر فضل سالم

المجلة العربية للبحث العلمي، العدد الرابع، العدد الثاني  2021

DOI: https://doi.org/10.5339/ajsr.2021.10

المجلة العربية للبحث العلمي

 

تواصل مع الكاتب: adel_saeed73@yahoo.com

 

الآراء الواردة في هذا المقال هي آراء المؤلفين وليست، بالضرورة، آراء منظمة المجتمع العلمي العربي


يسعدنا أن تشاركونا أرائكم وتعليقاتكم حول هذهِ المقالة عبر التعليقات المباشرة بالأسفل أو عبر وسائل التواصل الإجتماعي الخاصة بالمنظمة

     

هذا والموقع يساعد المؤلف على نشر إنتاجه بلا مقابل من منفعة معنوية أو مادية، شريطة أن يكون العمل متوفراً للنسخ أو النقل أو الاقتباس للجمهور بشكل مجاني. ثم إن التكاليف التي يتكبدها الموقع والعاملون عليه تأتي من مساعدات ومعونات يقبلها الموقع ما لم تكن مرتبطة بأي شرط مقابل تلك المعونات.

ترخيص عام

الموقع قائم على مبدأ الترخيص العام للجمهور في حرية النسخ والنقل والاقتباس من جميع المحتويات والنشرات والكتب والمقالات، دون مقابل وبشكل مجاني أبدي، شريطة أن يكون العمل المستفيد من النسخ أو النقل أو الاقتباس متاحا بترخيص مجاني وبذات شروط هذا الموقع، وأن تتم الاشارة إلى منشورنا وفق الأصول العلمية، ذكرا للكاتب والعنوان والموقع والتاريخ.

مواضيع ذات علاقة

0 التعليقات

أضف تعليقك

/* Whatsapp Share - 26-6-2023 */