للبحث الدقيق يمكنك استخدام البحث المتقدم أدناه

يعتمد البحث السريع على الكلمات الموجودة داخل عنوان المادة فقط، أما البحث المتقدم فيكون في كافة الحقول المذكورة أعلاه

جوانب من أسرار التغيرات المناخية في المجال المتوسطي

  • الكاتب : الدكتور عزيز الصغير

    دكتوراه في الجغرافيا الطبيعية/ المغرب

  • ما تقييمك؟

    • ( 3.5 / 5 )

  • الوقت

    03:20 م

  • تاريخ النشر

    27 نوفمبر 2018

تغيُّر المناخ هو أحد التحديات الرئيسية في عصرنا، ففي السنوات الأخيرة، اختلف مناخ الأرض إلى حد كبير لدرجة أنه أصبحت بعض الدول تعاني من موجات الحر، والبعض الآخر من توالي فصول شتوية قاسية وتساقطات ثلجية غير عادية. فوفقًا لنتائج تقرير التقييم الخامس للهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ IPCC يتبين بشكل واضح أنه من المتوقع أن يستمر مناخ الأرض في التغير خاصة وأن الإسقاطات المستندة إلى جميع سيناريوهات الانبعاث المتعلقة بالغازات الدفيئة تشير إلى إمكانية حدوث زيادة في درجة حرارة الأرض مستقبلا، ومن المرجح أن يزداد تواتر الموجات الحارة وأن يصبح هطول العواصف الرعدية أكثر شدة وأكثر تواترا في العديد من المناطق.

المنظومات البيئة اليوم، تعكس فعلا تغير المناخ العالمي الذي من خواصه الحالية ارتفاع في متوسط ​​درجات الحرارة السنوية، وارتفاع مستويات البحر بسبب ذوبان الأنهار الجليدية، والحرائق والعواصف والتصحر والخسائر الاقتصادية وزيادة تواتر الأحداث المتطرفة مثل الأعاصير والفيضانات والجفاف نتيجة اختلاف توزيع الضغوط الجوية وتغييرات فجائية في أنماط هطول الأمطار.

حسب وكالة ناسا، فعام 2017 أُعتبر ثاني أشد الأعوام حرارة منذ حفظ السجلات المتعلقة بحرارة الأرض عام 1880، وأشارت وكالة ناسا إلى أن الشذوذ في درجة الحرارة لعام 2017 وصل+0.9 °C مقارنة بمتوسط فترة ​​1951-1980، وهو معدل جاء خلف الرقم القياسي الذي سجل في عام 2016+0.99 °C. وأشارت أيضاً إلى أن مارس عام 2017 يعدّ الثاني على التوالي الذي يسجل ارتفاعاً في درجة الحرارة في الكرة الأرضية من بين جميع أشهر مارس الماضية منذ 1880 وراء المستويات المتميزة التي تم التوصل إليها في عام 2016+1.28 °C وعام 2010 +0.92 °C بسبب ظاهرة النينيو مقارنة بفصل شتاء عام 2017 الذي تميز بوضعية محايدة في المحيط الهادئ.

فتغير المناخ يرتبط في معظم الأحيان بمخلفات الأنشطة البشرية المتعلقة بالصناعة والاستغلال المكثف للموارد البيئية، فضلاً عن تغيرات ديناميكية في الغلاف الجوي للأرض، وعن عمليات تفاعلية في أجزاء أخرى منها، مثل المحيطات والأنهار الجليدية. عموما نُقرّ أن هناك تغيراً مناخياً، وتقلباتٍ طقسيةً غير مألوفة، أجبرت العلماء لأكثر من 100 سنة أن يكافحوا للعثور على الأسباب التي بأي حال من الأحوال قد أثرت على تكوين وتحوّل مناخ الأرض، الذي يُعتبر اليوم بحاجة لمزيد من الدراسات العلمية وتطوير التجارب الفيزيائية ذات الصلة بأسباب التغيرات المناخية.

واللافت للنظر، أنه بالموازاة مع استمرار هذا الشذوذ المناخي في كوكب كله انسجام وتناسق في وظائفه البيئية؛ فحجم الكوارث الطبيعية هو الآخر قد واكب هذا التحول المناخي في كمه وكيفه سواء تعلق الأمر بالكوارث الناجمة عن الظواهر الجوية المتطرفة أو الجيوبنيوية المعتادة حيث تشير الإحصائيات وفقا لتقرير مؤسسة «ميونيخ ري» الألمانية، أن إجمالي الكوارث التي سجلت في عام 2017 بلغت خسائرها 340 مليار دولار، وأفاد التقرير نفسه أنه ضمن هذه الكوارث  سجّلت  149 كارثة طبيعية محصاة سنة 2016.
 

  • المقال كاملاً عبر ملف الـ PDF أعلى الصفحة

 

البريد الالكتروني للكاتب: seghiraziz@gmail.com

هذا والموقع يساعد المؤلف على نشر إنتاجه بلا مقابل من منفعة معنوية أو مادية، شريطة أن يكون العمل متوفراً للنسخ أو النقل أو الاقتباس للجمهور بشكل مجاني. ثم إن التكاليف التي يتكبدها الموقع والعاملون عليه تأتي من مساعدات ومعونات يقبلها الموقع ما لم تكن مرتبطة بأي شرط مقابل تلك المعونات.

ترخيص عام

الموقع قائم على مبدأ الترخيص العام للجمهور في حرية النسخ والنقل والاقتباس من جميع المحتويات والنشرات والكتب والمقالات، دون مقابل وبشكل مجاني أبدي، شريطة أن يكون العمل المستفيد من النسخ أو النقل أو الاقتباس متاحا بترخيص مجاني وبذات شروط هذا الموقع، وأن تتم الاشارة إلى منشورنا وفق الأصول العلمية، ذكرا للكاتب والعنوان والموقع والتاريخ.

مواضيع ذات علاقة

0 التعليقات

أضف تعليقك

/* Whatsapp Share - 26-6-2023 */