قرار اتخذته الجمعية العامة للأمم المتحدة في 20 كانون الأول/ديسمبر 2013 مما جاء في حيثيات هذا القرار ما يلي: إن الجمعية العامة، تسلّم بأهمية الضوء وتكنولوجيات الضوء في حياة سكان العالم وفي تنمية المجتمع العالمي في المستقبل على كثير من المستويات، وتشدد على أن الرفع من مستوى الوعي و التثقيف على الصعيد العالمي بعلوم الضوء و تكنولوجياته أمر بالغ الأهمية للتصدي لعدد من التحديات، من قبيل التنمية المستدامة والطاقة والصحة المجتمعية، وكذلك لتحسين نوعية الحياة في كل من البلدان المتقدمة النمو والبلدان النامية.
وأن الجمعية العمومية تضع في الاعتبار أن تطبيقات علوم وتكنولوجيات الضوء بالغة الأهمية فيما يُحرز حاضراً و استقبالا من تقدم في عدد من اﻟﻤﺠالات، منها الطب والطاقة والمعلومات والاتصالات والألياف الضوئية والزراعة والتعدين وعلم الفلك والهندسة المعمارية والحفريات الأثرية والترفيه والفن والثقافة، وكذلك في العديد من الصناعات والخدمات الأخرى، وأن تكنولوجيات الضوء تسهم في تحقيق الأهداف الإنمائية المتفق عليها دولياً، بطرق منها توفير إمكانية الحصول على المعلومات والرفع من مستوى الصحة والرفاه في المجتمعات، وأنها تضع في اعتبارها أيضاً أن التكنولوجيا وأعمال التصميم يمكن أن تؤدي دوراً هاماً في زيادة كفاءة الطاقة، ولا سيما من خلال الحد من إهدار الطاقة، وفي تخفيض التلويث بالضوء، الذي يعد عاملا أساسيا في الحفاظ على ظلمة السماء.
وحيث أن عام 2015 يصادف ذكرى عدد من التطورات البارزة في تاريخ علوم الضوء، من قبيل أعمال ابن الهيثم في مجال البصريات في عام 1015 ؛ وقول فرينل في عام 1815 بنظرية الموجات الضوئية؛ والنظرية الكهرمغنطيسية لانتشار الضوء التي ابتدعها ماكسويل في عام 1865 ؛ وقول أينشتاين في عام 1905 بنظرية الظاهرة الكهرضوئية وقيامه في عام 1915 بإدخال الضوء في نظرية تفسير الكون من خلال النسبية العامة؛ واكتشاف بينزياس و ويلسن للمويجات الخلفية الكونية في عام 1965 والإنجازات التي حققها كاو في السنة ذاﺗﻬا فيما يتعلق بنقل الضوء في الألياف من أجل الاتصال الضوئي.
وإذ تضع في الاعتبار أن الاحتفال في عام 2015 بذكرى هذه الاكتشافات سيتيح فرصة مهمة لإبراز طابع الاستمرارية في الاكتشافات العلمية بمختلف سياقاتها، تقرر أن تعلن 2015 السنة الدولية للضوء و تكنولوجيات الضوء. و تشجيع جميع الدول و منظومة الأمم المتحدة و جميع الجهات الفاعلة الأخرى على الاستفادة من السنة الدولية للتشجيع على اتخاذ إجراءات على جميع المستويات، بما في ذلك من خلال التعاون الدولي، وزيادة الوعي لدى الجمهور بأهمية علوم الضوء والبصريات وتكنولوجيات الضوء، وتوسيع نطاق الوصول إلى المعارف الجديدة وما يتصل بذلك من أنشطة.
هذا و قد شكلت منظمة الأمم المتحدة للتربية و العلوم و الثقافة (اليونسكو) مجموعة "ابن الهيثم" لتعمل على تنسيق برنامج IYL 2015 "مساهمة العلماء المسلمون في علم البصريات". والذي سيضم مجموعة من الأنشطة و الفعاليات على مستوى العالم لإبراز دور هؤلاء العلماء وعلى رأسهم ابن الهيثم في تأسيس علم الضوء، حيث أنه من المعلوم أن كتاب "المناظر" لابن الهيثم يعتبر أساس علم الضوء و مفاهيمه الحديثة، ووضع الأساس التجريبي لهذا العلم قبل ألف عام، وعلى ذلك كانت هذه السنة 2015 هي احتفال بمرور ألف عام على تأسيس علم الضوء بمفهومه العلمي التجريبي. من بين تلك الأنشطة والفعاليات، مؤتمرات ومعارض ومحاضرات وبرامج وغير ذلك، وقد كان لمنظمة المجتمع العلمي العربي شرف دعوتها من قِبل اليونسكو لتكون من أعضاء تلك المجموعة. ونحن ندعو جميع المؤسسات العلمية العربية والجمعيات والأفراد وكل من له اهتمام و علم و تخصص في هذا المجال أن يتواصل معنا و يقترح ما يجده مناسباً للتنسيق والتعاون في إبراز دور العرب والمسلمين في هذا العلم قديماً وحديثاً.
المزيد من المعلومات عبر الرابط التالي:
البريد الإلكتروني: info@arsco.org
الآراء الواردة في هذا المقال هي آراء المؤلفين وليست، بالضرورة، آراء منظمة المجتمع العلمي العربي
يسعدنا أن تشاركونا أرائكم وتعليقاتكم حول هذهِ المقالة عبر التعليقات المباشرة بالأسفل أو عبر وسائل التواصل الإجتماعي الخاصة بالمنظمة