مجلة أجسر – مجلة عربية محكمة في مجال العلوم – زورو موقعنا

NULL

ندوة أكاديمية في موضوع: “المكتبات الرقمية والتوثيق الرقمي: قضايا وإشكالات”

الكاتب

الكاتب : عبدالفتاح شهيد

أستاذ في الكلية المتعددة التخصصات بخريبكة

الوقت

12:33 صباحًا

تاريخ النشر

03, مارس 2016

استمراراً لمشروع "الرقمية في اللغة والأدب  والفكر" الذي بدأه مختبر البحث في اللغة والأدب والبيئة في الكلية متعددة التخصصات بخريبكة، وشعبة اللغة العربية في المركز الجهوي لمهن التربية والتكوين ببني ملال؛ وبعد تجربة ناجحة لمقاربة "الرقمية في الأدب" خلال الدورة الماضية، واستجابة لتوصيات السادة المتدخلين؛ اختارت اللجنة المنظمة لهذه الدورة أن تلج الموضوع من زاوية أخرى، تهم أساسا الجانب البيبلوغرافي وأسئلته التي صارت أشد تعقيدا وأكثر إلحاحا في "العصر الرقمي". مما يوجب على الباحث في مختلف مجالات الفكر  والأدب والثقافة والعلوم الإحاطة بإشكالاته الأساسية ومنهجياته المتنوعة ومجالاته الشاسعة.

وقد حدد موضوع هذه الدورة في: "المكتبات الرقمية والتوثيق الرقمي: قضايا وإشكالات"

التاريخ: 16/17 مارس 2016 ابتداءً من الساعة التاسعة صباحاً بمدرج الندوات بالكلية

فقد أصبحنا نعيش اليوم في عصر شهد فيه التوثيق العلمي طفرة غير معهودة بعد ولوجه العوالم الافتراضية، كما شهدت المكتبات امتدادا غير مسبوق، حيث خرجت المعارف والمعلومات والنصوص من الرفوف ومن بين الجدران المغلقة، وصارت متناثرة في الفضاءات الافتراضية الواسعة، والمواقع الإلكترونية المتشعبة والملفات المضغوطة، وحتى في مواقع التواصل الاجتماعي. وإذا كانت أهمية هذا الجيل الجديد من المكتبات، وهذه الطرق الجديدة في البحث والتوثيق، تتجلى في تقريب المعلومة من الباحث وانسيابية الوصول إليها، فإنها بالإضافة إلى ذلك تتيح نظاما متطورا للتخزين والاستدعاء والترابط بالغ الدقة والفعالية. مما يثور على الزمان والمكان ويجعلهما يتميزان بالكثير من المرونة إن لم نقل يعرضهما للاندثار والتلاشي. وحتى من كانوا يتوجسون خيفة من هذه الأشكال الجديدة من البحث فقد صاروا اليوم يتقربون منها، ويحرصون على تضمين أبحاثهم مصادرها وروابطها بصراحة أو بشكل خفي.

غير أنه في الآن نفسه فقد فتحت هذه المكتبات المجال أمام بعض الممارسات البحثية اللاأخلاقية، فصار نشر كتاب من أسهل ما يمكن أن يقوم به المرء في حياته. واتسعت مجالات "السرقات العلمية"، وكثر المتربصون بالبحوث الرصينة في كل جانب من العالم. كما صار الكتاب الورقي مهددا في وجوده، ليس فقط بسبب انتشار الكتب الرقمية بل بفعل عمليات "السطو" و"الرقمنة" غير المشروعة التي تتعرض لها الكتب الورقية كل يوم بل في كل ساعة.

ولا شك أن بيئتنا العربية لم تستثنها هذه الثورة الرقمية التي عرفتها القطاعات الثقافية المختلفة في العالم، كما استفاد التراث الثقافي والأدبي العربي من فعالية المكتبات الرقمية. وبين الرقمنة بالتصوير، وبإعادة الكتابة، أو الربط التشعبي يستفيد الإبداع والفكر العربيين من كل الإمكانات المتاحة على الأنترنيت اليوم، كما يتأثر  بسلبياتها وأضرارها الجانبية. هذه أهم الإشكالات والقضايا التي تأمل هذه الندوة مقاربتها من خلال مداخلات أساتذة متخصصين في المجال مغاربة وأجانب، وفي المقابل فالدعوة مفتوحة لكل المهتمين والمثقفين داخل خريبكة وخارجها لإغناء النقاش في الموضوع.

الزوار الكرام: يسعدنا مشاركتكم وتواصلكم حول هذا المقال

ترخيص عام

الموقع قائم على مبدأ الترخيص العام للجمهور في حرية النسخ والنقل والاقتباس من جميع المحتويات والنشرات والكتب والمقالات، دون مقابل وبشكل مجاني أبدي، شريطة أن يكون العمل المستفيد من النسخ أو النقل أو الاقتباس متاحا بترخيص مجاني وبذات شروط هذا الموقع، وأن تتم الاشارة إلى منشورنا وفق الأصول العلمية، ذكرا للكاتب والعنوان والموقع والتاريخ.

هذا والموقع يساعد المؤلف على نشر إنتاجه بلا مقابل من منفعة معنوية أو مادية، شريطة أن يكون العمل متوفراً للنسخ أو النقل أو الاقتباس للجمهور بشكل مجاني. ثم إن التكاليف التي يتكبدها الموقع والعاملون عليه تأتي من مساعدات ومعونات يقبلها الموقع ما لم تكن مرتبطة بأي شرط مقابل تلك المعونات.

license
0 التعليقات
Inline Feedbacks
View all comments
guest

شبكاتنا الاجتماعية

  • facebok
  • twitter
  • Instagram
  • Telegram
  • Youtube
  • Sound Cloud

يسعدنا أن تشاركونا أرائكم وتعليقاتكم حول هذهِ المقالة عبر التعليقات المباشرة بالأسفل أو عبر وسائل التواصل الإجتماعي الخاصة بالمنظمة

icons
0
Would love your thoughts, please comment.x
()
x