في بدايات القرن الماضي كانت نسبه الوفيات بسبب الأمراض المعدية تشكل أكثر من 50 % من كل الوفيات وانخفضت هذه النسبة إلى 3% في عام 2000. هذا الانخفاض يعزى إلى عدة أسباب أهمها استخدام المضادات الحيوية. ولم يقتصر دور المضادات الحيوية على علاج الأمراض المعدية في الإنسان بل تعداه إلى الحيوانات بكل أصنافها وتم توظيفها في الوقاية من الأمراض عند إجراء العمليات الجراحية وعمليات الولادة وساهمت بشكل لا يقبل الشك في الارتقاء في مستوى الصحة بشكل جوهري. المضادات الحيوية هي مركبات تنتجها الكائنات الدقيقة كالبكتيريا والفطريات وهي قادره بتراكيز منخفضة أن تقتل أو توقف نشاط ونمو ميكروبات أخرى وبعضها (مضادات ميكروبية) مواد مصنعه كيميائيا.
وهنا وفي هذه الإضاءة الخاصة بمناسبة الأسبوع العالمي للتوعية بالمضادات الحيوية سنستعرض بعضاً من المقالات التي نشرت على موقع منظمة المجتمع العلمي العربي والتي ربما تحدد معالم وملامح مستقبل هذه العقاقير التي استطاعت أن تخلص البشر من أعتى الجراثيم وأشدها فتكاً مثل الطاعون الذي أصبح من الماضي. سنستعرض مظاهر سوء استخدام المضادات الحيوية مثل استخدامها في تغذية الحيوانات للتسمين ونتج عنها وجود متبقيات المضادات في الأغذية حيوانية المصدر، الإضرار بالميكروبات النافعة، مقاومة البكتيريا للمضادات الحيوية وخصوصا في المستشفيات وانتقالها إلى البيئة. في الحرب المستمرة على البكتيريا الممرضة لا يقتصر بحث العلماء عن بدائل ومضادات جديدة فقط بل أيضاً على تقنيات جديدة تزيد من فاعلية وقدرة البشر على مكافحة الأمراض المعدية.
- إضاءات : المضادات الحيوية
- مراجعة وتحرير / أ.د. عبدالرؤوف علي المناعمة
- دكتوراه أحياء دقيقة.
الإصدار الرابع | الطبعة الأولى | 182 صفحة | الحجم 8.5*11 | سنة النشر 2016