للبحث الدقيق يمكنك استخدام البحث المتقدم أدناه

يعتمد البحث السريع على الكلمات الموجودة داخل عنوان المادة فقط، أما البحث المتقدم فيكون في كافة الحقول المذكورة أعلاه

الرياضة وسيلة للوقاية من السمنة وعلاجها

  • الكاتب : أ.د. محمود داود سلمان الربيعي

    كلية التربية البدنية وعلوم الرياضة / جامعة بابل – العراق

  • ما تقييمك؟

    • ( 4.5 / 5 )

  • الوقت

    03:05 م

  • تاريخ النشر

    01 يونيو 2016

السمنة من أسهل الحالات الطبية تشخيصاً وأصعبها علاجاً، فهي اضطراب مزمن ومشكلة صحية عامة، وان عواقب السمنة ليست طبية فقط، فهناك نزعات سلبية نحوها مصدرها المجتمع وحتى من يقدم الرعاية الصحية أيضاً، ويمكن ملاحظة ذلك في عدم قبول المصابين بالسمنة بالوظائف العامة، والسكن في الفنادق وفي عدم توفير المسكن لهم، وحتى في عدم قبولهم زوجاً أو زوجة مقارنة بغيرهم، ونجد دخولهم أقل مما هو لغيرهم لقلة نشاطهم وحيويتهم.

ان وضع برامج للسيطرة السلوكية على الوزن يتضمن تحسين عادات الأكل (كمية الطعام المقدمة، نوعية الطعام – سرعة تناول الطعام) وتغيير أنماط الحياة وزيادة النشاط الرياضي. واذا ما طبقت هذه البرامج مع تحديد معتدل لتناول الطعام، فإنه في مدة حوالي خمسة أشهر يتم فقدان وزناً معقولاً من وزن المصاب بالسمنة ويحسن قناعته بجسمه واحترامه لنفسه وادائه في علاقاته مع الآخرين.  ويعد النشاط البدني من أهم الوسائل التي تُصرف بها الطاقة في الجسم، فغالباً ما يقال إن السمنة تتولد من النسبة العالية جداً من دخول الطعام بالنسبة لممارسة الرياضة البدنية التي يقوم الشخص بها.

وقد هدف البحث إلى:

  • التعرف على السمنة (باثولوجياً – وراثياً – كيميائياً).
  • علاقة السمنة بأمراض القلب – الغدد – والطفل والمرأة والجراحة والعقاقير).
  • وضع تصورات مقترحة لأسس علمية في ممارسة الرياضة للتحكم في الوزن وعلاج السمنة.

 

واعتمد الباحث المنهج الوصفي النظري لمسح كل ما يتعلق بالسمنة والوقاية منها وعلاجها، وذلك بوضع تصورات لكيفية تغيير أنماط الحياة وزيادة الأنشطة الرياضية التي تعد من أهم الوسائل التي تصرف بها الطاقة في الجسم، لأن السمنة تتولد من النسبة العالية جداً من دخول الطعام بالنسبة لممارسة الرياضة البدنية التي يقوم بها الشخص.
 
وقد أوصى الباحث بضرورة ما يلي:

  • الامتناع عن الطعام أو برامج التغذية (الرجيم) لفترات طويلة لأنها قد تكون ضارة بالصحة.
  • استخدام نفس نوعية الطعام الذي اعتاد عليه الفرد ولكن مع تقليل الكميات.
  • الاكثار من تناول الأطعمة الغنية بالألياف كالخضروات والفواكه لكونها قليلة السعرات وتحتاج إلى مدة أطول للهضم وتعطي احساساً مفرطاً بالشبع.
  • عدم اللجوء إلى العمليات الجراحية في استئصال الدهون من الجسم لأن هناك العديد من المضاعفات الصحية التي قد تحدث نتيجة لهذه العمليات.
  • تناول الشخص المصاب بالسمنة (5) وجبات طعام صغيرة في اليوم بدلاً من تناول وجبتين أو ثلاث وجبات كبيرة في اليوم.
  • تناول القهوة والشاي وغيرها بدون سكر، ويمكن استخدام بدائل السكر بين فترة وأخرى، ولكن ليس بصورة مستمرة.
  • عدم الافراط بتناول المكسرات والبذور الغنية بالدهون.
  • وضع برامج للسيطرة السلوكية على الوزن يتضمن تحسين عادات الأكل (كمية الطعام المقدمة -سرعة تناول الطعام – نوعية الطعام).
  • تغيير أنماط الحياة وزيادة النشاط الرياضي وتهيئة الجو العام على تقبله وانتشار ثقافته لدى المصابين بالسمنة بشكل خاص والمجتمع بشكل عام.
  • عدم استخدام الأدوية المقللة للشهية لأنها تسبب مضاعفات صحية غير مرغوبة.
  • عدم استخدام الأدوية في زيادة الوزن دون استشارة الأطباء، لأن لها مضاعفات صحية خطيرة.
  • تقليل الدهون المشبعة كالدهن الحيواني والاستعاضة عنها بالزيوت النباتية غير المشبعة كزيت الذرة وزيت الزيتون.
  • تقليل سكر المائدة ويستعاض عنه بالسكريات المعقدة كالنشار والويكسترني لأنها لا تأخذ وقت طويل في الامتصاص.
  • ممارسة الرياضة وخصوصاً رياضة المشي والرياضة الصباحية باستمرار.
  • تنظيم التغذية والامتناع عن التخمة عند تناول الطعام وعدم تناوله بين الوجبات.
  • النوم المبكر وأداة الصلاة في أوقاتها.
  • شمول الموظفين بالوزن الدوري السنوي وتحديد أوزانهم وفق المعايير العالمية المرتبطة بالعمر والطول لما له من فوائد في الوقاية من السمنة.

 

وقد ذُكر أسس لممارسة الرياضة للتحكم بالوزن منها:

  • الفحص الطبي للتأكد من إمكانية ممارسة الأنشطة الرياضية.
  • التدرج في تنفيذ البرامج التدريبية بحيث تكون عدد مرات التدريب الأسبوعية من (3-5) وتتراوح فترة التدريب من ( 15-60 ) دقيقة.
  • يفضل التدريب الرياضي مع جماعات صغيرة من (2-5) فرد وذلك لزيادة الرغبة والتمتع والاستمرار بالتدريب.
  • البدء بالإحماء والانتهاء بالتهدئة والابتعاد عن تمرينات السرعة.
  • تنظيم مواعيد التدريب والاستمرار به دون انقطاع.
  • ارتداء الملابس الملائمة صيفاً وشتاءً أثناء ممارسة التدريب الرياضي.
  • استخدام مزيج من تنظيم التغذية وتدريبات التحمل مع تعديل سلوك الأفراد بحيث لا تزيد كمية الوزن المفقودة عن كيلو غرام واحد ولا تقل كمية السعرات المفقودة عن (1200) سعره حرارية في اليوم الواحد.

 

  • الدراسة كاملة ستجدونها في ملف PDF أعلى الصفحة

 

بريد الكاتب الالكتروني: dr.mahmoudsalman@yahoo.com

هذا والموقع يساعد المؤلف على نشر إنتاجه بلا مقابل من منفعة معنوية أو مادية، شريطة أن يكون العمل متوفراً للنسخ أو النقل أو الاقتباس للجمهور بشكل مجاني. ثم إن التكاليف التي يتكبدها الموقع والعاملون عليه تأتي من مساعدات ومعونات يقبلها الموقع ما لم تكن مرتبطة بأي شرط مقابل تلك المعونات.

ترخيص عام

الموقع قائم على مبدأ الترخيص العام للجمهور في حرية النسخ والنقل والاقتباس من جميع المحتويات والنشرات والكتب والمقالات، دون مقابل وبشكل مجاني أبدي، شريطة أن يكون العمل المستفيد من النسخ أو النقل أو الاقتباس متاحا بترخيص مجاني وبذات شروط هذا الموقع، وأن تتم الاشارة إلى منشورنا وفق الأصول العلمية، ذكرا للكاتب والعنوان والموقع والتاريخ.

مواضيع ذات علاقة

3 التعليقات

  • محمود داود الربيعي29 أكتوبر, 202003:37 م

    الموقف الايجابي للرسول محمد(ص) اتجاه الرياضة

    الموقف الايجابي للرسول محمد (ص) من التربية البدنية وعلوم الرياضة ا.د محمود داود الربيعي \ كلية المستقبل الجامعة \بابل\ العراق اتخذت فلسفه الرياضة الاسلامية موقف ايجابي منهما, ومن مظاهر هذا الموقف الايجابي : أولاً: اقر الرسول (صلى الله عليه وسلم) الرياضة بكيفيات متعددة منها : أ/ تقرير الرسول (صلى اله عليه وسلم ) لأهداف الرياضة كالقوة البدنية ،كما في ( المؤمن القويُّ خيْر وأحبُّ إلى الله من المؤمن الضعيف )،والترويح عن النفس كما فى قوله (صلى الله عليه وسلم )( روحوا القلوب ساعة بعد ساعة فإن القلوب إذا كلت عميت.( ب/ تقرير الرسول(صلى الله عليه وسلم) للرياضات السائدة في عهده ومنها :ا/الرماية: قال الرسول (صلى الله عليه وسلم)( ألا إن القوة الرمي). ب/الفروسية وركوب الخيل: أن النبي(صلى الله عليه وسلم) قال(لا سبق إلا في خُفِ أو حافر أو نصل) . ومرنوهم فليثبوا على ظهور الخيل وثبا. ج/ السباحة: (علموا أولادكم السباحة والرماية،). د/المصارعة: حيث صارع الرسول(صلى الله عليه وسلم ) ركانة بن زيد – وكان أقوى رجل في المدينة- فصرعهُ. ه/المشي: حيث ورد أن الرسول )(-صلى الله عليه وسلم) كان من أسرع الناس مشيا. ثانياً: حكم الرياضة – الأصلي – الاباحه : المذهب الراجح في حكم الرياضة أن حكمها الأصلي هو الإيجاب بدرجة الاباحه “الجواز”، ويمكن أن ينتقل هذا الحكم الأصلي إلى حكم فرعى أخر هو: الإيجاب بدرجة الاستحباب “الندب إذا كانت بنية الحفاظ على سلامة البدن وتقويته، ليكون صالحا لأداء العبادات والمعاملات الشرعية وصالح الأعمال، أو المنع” بدرجتيه من كراهية أو تحريم “في حالة تعارض أسلوبها أو غايتها مع مفاهيم وقيم وقواعد الشرع. وهذا المذهب يسند إلى قاعدتي “الأصل في الأشياء الإباحة، ما لم يرد دليل قطعي بالتحريم “التي قررها، علماء الإسلام والمسلمون ”وإنما الأعمال بالنيات” التي قررها الرسول (صلى الله عليه وسلم ) في الحديث الصحيح . بالاضافة إلى تقرير الرسول (صلى الله عليه وسلم ) لكثير من أنواع الرياضة السائدة في زمنه . ان حكم الاسلام في ممارسة المرأة للرياضة , فإن المذهب الراجح في حكم ممارسة المرأة للرياضة هو الاباحة المشروطة بالالتزام بالضوابط الشرعية، هو ما تندرج تحت الحكم العام للرياضة – طبقا للمذهب الراجح- ، والذي مضمونه أن حكمها – الأصلي – هو الإيجاب بدرجة الاباحة . ثالثاً : ضوابط الرياضة : من العرض السابق للمذهب الراجح في حكم الرياضة نخلص إلى أن شرط بقاء حكم الأصلي للرياضة” الاباحة ” عدم تعارضها- من ناحيتي الأسلوب و الغايات – مع الشرع حكم ،وهو ما يتسق مع تقرير العلماء- استناد إلى النصوص – جمله من ضوابط الشرعية للرياضة ومنها : أ/ أن لا تلهي عن واجب شرعي لقوله تعالى:(رِجَالٌ لَا تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ وَلَا بَيْعٌ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَإِقَامِ الصَّلَاةِ وَإِيتَاءِ الزَّكَاةِ يَخَافُونَ يَوْمًا تَتَقَلَّبُ فِيهِ الْقُلُوبُ وَالْأَبْصَارُ) [النور: 37]. ب/ أن تكون الغاية منها مشروعه لقول الرسول (صلى الله عليه وسلم )( إنما الأعمال بالنيات). ج/ عدم اشتمال الرياضة على خطر محقق أو غالب الظن: لقوله تعالى(وَأَنفِقُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلَا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ وَأَحْسِنُوا إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ)[سورة البقرة]. الآية : 195]. د/ أن لا يترتب عليها أي ضرر لقوله (صلى الله عليه وسلم)(لا ضرر ولا ضرار) . هـ/ أن لا تستخدم لتحقيق مكاسب محرمه كمراهنات وغيرها. و/ وألا يترتب على إقامة المسابقات الرياضية موالاة أو معاداة. ز/ عدم إيقاع الأذى بالحيوانات، لنهي الرسول (صلى الله عليه وسلم ) عن اتخاذ الطيور غرضاً يرمى. رابعا : تقرير علماء الإسلام للرياضة وأثرها الايجابي : أقر علماء الإسلام الرياضة وأثرها الايجابي، ومنهم الإمام ابن القيم، الذي تحدث عن الأثر الايجابي للرياضة على صحة الإنسان حيث يرى أن الحركة هي عماد الرياضة، وهي تخلص الجسم من رواسب وفضلات الطعام بشكل طبيعي، وتعود البدن الخفة، والنشاط، وتجعله قابلاً للغذاء، وتصلب المفاصل، وتقوي الأوتار, والرياضة تبعد جميع الأمراض المعادية، وأكثر الأمراض المزاجية، إذا استعمل القدر المعتدل منها في دقة، فكل عضو له رياضة خاصة يقوى بها، وأما ركوب الخيل، ورمى النشاب، والصراع، والمسابقة على الأقدام، فهي رياضة البدن كله، وهى قالعة لأمراض مزمنة(كتاب زاد المعاد) .

    رد على التعليق

    إرسال الغاء
  • محمود داود الربيعي28 سبتمبر, 202010:13 م

    اسس التربية البدنية والرياضة

    اسس التربية البدنية والرياضة الاستاذ الدكتور محمود داود الربيعي –كلية المستقبل الجامعة - العراق إن التطورات العلمية الحديثة التي بدأت تؤثر بشكل مباشر في التربية البدنية والرياضة دفعت جميع دول العالم للعمل على تطوير أهدافها وأغراضها واستراتيجياتها بما يتلاءم مع هذه التطورات، اذ بدأت بتغيير مبادئها وأسسها وفلسفاتها من خلال الكشف عن اتجاهات حديثة تتصل بطبيعة الفرد ونموه, اضافة الى ايلائها مسؤولية مساعدة المدرسين والطلبة واللاعبين والمدربين والاداريين والمتخصصين على متابعة بكل ماهو جديد ومفيد في عملهم والاهتمام بتشجيعهم على الاقبال عليه , وعلى امور حياتهم بأساليب اكثر ابداعا وتوجيه الجهود الى اهمية تتبع البيئة والابداع والقيادة وبناء الثقة وإتخاذ القرارات لجعل العاملين في هذا المجال الحيوي والمهم فاعلين ويصبح دورهم هو تطوير الأجواء بهدف تنمية الانسان وفق المعايير السليمة. إن المعلومات والخبرات والانجازات التي تقدمها التربية البدنية والرياضة سوف تؤدي الى حياة سعيدة كريمة، فيما لو قدمت للأفراد , لكونها ذات قيمة في حياتهم، كما يحيونها يومياً، فالنشاطات البدنية والرياضية المتنوعة و القيمة تمكن الفرد من أن يحيا حياة ذات غرض أسمى، وتكون في نفس الوقت شائقة متدفقة, لأن التربية البدنية والرياضة في حد ذاتها هدفها طموح الجنس البشري، لتعززه وترعاه وتعمل على الارتقاء به. في الوقت الذي تحرر فيه العقول وتنمي المهارات وتشجع روح الابتكار والابداع وتغرس الاتجاهات السليمة من حب وطاعة واحترام عند الفرد حتى يصبح مواطناً صالحاً. لذا وجب على جميع العاملين في التربية البدنية والرياضة أن يضعوا المسؤولية الأولى في مراعاة افراد المجتمع من متطلبات وإحتياجات طبيعية ومكتسبة للحياة الأولى ممهدين بذلك بتعاونهم مع المؤسسات التربوية والرياضية وغيرها في المراحل المقبلة لمباشرة أوجه النقص ومعالجتها وتكيفها وتطويرها من جميع الوجوه. سواء أكانت عقلية أم جسمية , نفسية , فسيولوجية أو سلوك أنساني معدل حتى نصل في النهاية بالفرد الى مستوى الكمال. وتحظى الأهداف والأغراض للتربية البدنية والرياضة بالتقدير دون شك إذا عرف الفرد في أي اتجاه يجب أن توجه الخبرات والمهام في المحافظة على نموه وتطوير قدراته، وعلى طموحه ، وأن تعزز ذلك كله وترعاه وتعمل على الارتقاء به، ليصبح في متناول الأجيال المقبلة عن طريق استعمال المستجدات المفيدة من نشاطات بدنية ورياضية. تعد التربية البدنية والرياضة جزء متمم للتربية العامة , وتساهم مساهمة فعالة في تحقيق اهدافها واتجاهاتها التي تتماشى مع اتجاهات التربية الحديثة من حيث اهتمامها بالناحية التطبيقية وملائمة مادتها لدوافع ورغبات الفرد وتؤثر في سلوكه بطريقة غير مباشرة , ولها صلة وثيقة بحياته بالمجتمع ,لكونها تهدف الى تقويم الفرد عقليا ونفسيا وبدنيا عن طريق البدن او بواسطة الفعاليات الرياضية , فهي ليست غاية في حد ذاتها ,بل وسيلة الى غايات اخرى, فتعلم المهارة في لعبة من الألعاب او حركة من الحركات لايعني الانتهاء منها ,بل يمكن الاستفادة منها في اشغال اوقات الفراغ في المستقبل او كوسيلة للمشاركة مع أفراد آخرين في مزاولة هذه اللعبة. وبما أن التربية البدنية والرياضة كظاهرة اجتماعية متكاملة مرتبطة بشكل رئيسي مع تربية الشباب , لذا فهي جزء من البرنامج العام للعملية التربوية نحو بناء المجتمع, من خلال تطور العلاقات الانتاجية وتحسين ظروف العمل المادي لحياة الأفراد و رفع مستوى الانتاج, و الحفاظ على الصحة العامة ,واستغلال اوقات الفراغ والاستفادة منها في اكتساب الصفات البدنية والعقلية والاجتماعية والنفسية والصحية لأجل تكوين حياة سعيدة واعداد المواطن ليكون صالحا في مجتمعه. وانطلاقاً من هذا المبدأ وجب على جميع العاملين في هذا المجال الحيوي ان يضعوا مفردات برامجهم التعليمية والتدريبية على وفق المقاييس الموضوعية بشكل علمي ودقيق في معالجة وتحسين متطلبات التربية البدنية والرياضة ، بإستعمال وسائل وأساليب حديثة تمكنهم من تفهم أوضاع جديدة تتلاءم مع ظروف ومتطلبات عملهم. ومساعدة الطلبة والمدرسين والمختصين والاداريين والمشرفين واللاعبين على فهم مايجري في المدارس والجامعات والاندية والاتحادات الرياضية وتزويدهم بمعلومات اساسية وأفكار يستطيعون من خلالها متابعة تنميتهم خلال حياتهم المهنية ويوضح لهم بأن التربية البدنية والرياضة تستند الى رصيد من البحوث العلمية مما يساعدهم على صياغة اسئلة بحثية خاصة بهم ,تمكنهم من تنمية تصوراتهم العقلية او مفاهيمهم بعد دراستهم لمادتهم , وتزويدهم بتوجيهات عملية تفيدهم في ممارستهم لمهامهم من خلال نقل مواقفهم وتعليم وإكساب المعلومات والخبرات والمهارات الى الرياضيين لمساعدتهم على التعلم والنمو المتكامل وتحقيق الانجازات كل وفق ظروفه واستعداداته وقدراته وميوله . نأمل أن يكون هذا محققاً لما نرجو له وأملا في الوقوف أمام ذلك التطور المتسارع في هذا العالم المتغير، ومحاولة اللحاق بإبداعات العقل الإنساني، ومواكبة المستجدات في التربية البدنية والرياضة.

    رد على التعليق

    إرسال الغاء
  • محمود داود الربيعي27 فبراير, 202008:19 م

    دور المرأة العربية ومكانتها بالمجتمع

    دور المرأة العربية ومكانتها بالمجتمع ا.د محمود داود الربيعي\ كلية المستقبل الجامعة \العراق ان قضية تحرير المرأة العربية من قيود التقاليد والعادات ومحاولة تعزيز مكانتها وادماجها في الحياة العامة للمجتمع ترتبط ارتباطا عضوياً بمشكلات التنمية الشمولية المتكاملة التي يعيشها المجتمع ، فالتغير في سلوك المرأة التقليدية يرتبط بنوعية تطلعاتها نحو ذاتها اذ غالباً ما تكون المرأة المتحررة اكثر ميل للاضطلاع بمسؤوليات جديدة ترشحها لدورها من المرأة ذات التطلعات الذاتية المحافظة ، كما وإن دورها يتأثر بالبنى الاجمالية والاوضاع التي يعاني منها المجتمع والخروج من هذه الوضعية لا يمكن ان ينجح ما لم تساهم الجهات ذات العلاقة بإتاحة الفرص امام المرأة العربية للمشاركة في مختلف الميادين والمجالات ومنها التنمية الشمولية المتكاملة للمجتمع . ان مساهمة المرأة العربية في هذا الميدان لمدة من الزمن غالباً ما تتجه للحفاظ عليه اذ يصعب عليها بعد ذلك تغيير نمط حياتها وهي بذلك لا تعزز ذاتها بل تساهم ولحد كبير في ترسيخ تطلعات الاخرين نحوها وينسحب هذا في اوضاعها على الرغم من التباين في طبيعة العوامل التي تجتذبها للاستمرار بهذا النشاط ، وإن وجود تباينات واضحة في الفرص المتاحة امام المرأة للمشاركة في التنمية الشمولية المتكاملة للمجتمع والتي تشترك بعضها البعض بملامح عامة على الرغم من اختلافها في بعض الخصائص ، فأن الحقائق تشير الى ان نسب المشاركات بشكل عام ما زالت متدنية نسبياً عن غيرها . وتأتي أهمية العوامل الاجتماعية والثقافية لكونها اليد الطولى في تكوين شخصية المرأة بما تحمله من قيم وعادات وتقاليد وتراث شعبي وحقوق وواجبات وضبط اجتماعي ، وكذلك العوامل الثقافية المتعلقة بوعي المرأة والتعليم والصحة والمساهمة في مؤسسات ومنظمات المجتمع المدني وأثرها في تكوين شخصيتها فضلاً عن تباين دور المرأة في المجتمع . ومن المؤكد ان المرأة العربية تتقدم بصورة واضحة مع زيادة التقدم الاجتماعي ويتضح ذلك من خلال التعمق في طرح دور المرأة في التنمية الشمولية المتكاملة للمجتمع. ومن هذا المنطلق وجب التركيز على مفاهيم جديدة واقتراح وسائل واجراءات تساعد على دعم مساهمة المرأة في التنمية الشمولية المتكاملة للمجتمع وجعلها انماطاً يعزز نظرتها لذاتها ويساهم في ترسيخها وينسحب على اوضاعها ونظرة المجتمع لها وبهذا نستطيع ان نحقق ما نسعى اليه من اهداف وغايات . ان للدور الاجتماعي والثقافي اثر في تكوين شخصية المرأة العربية والذي حصل من خلال التنشئة الاجتماعية بكل جوانبها , وتكون شخصيتها من خلال التربية الأسرية والاجتماعية وأثر هذه الادوار في سلوكها وسماتها الشخصية أم الاجتماعية . ان شخصية المرأة العربية في المجتمع تكمن من اهمية الرسالة التي تؤديها ابتداءاً من الاسرة حين تقوم برعاية اولادها وتربيتهم التربية الصحيحة المبنية على الاخلاق والدين ، ولا يمكن ان تؤدي المرأة هذه الرسالة الا عندما تكون مهيأة لذلك ، لكونها تمتلك صفات تميزها عن الرجل وتجعلها قادرة على تقديم معاني الرحمة والحنان لأولادها . وتتعدى شخصية المرأة في اسرتها مهمة التربية الى مهمة اعداد جيل من الأبناء لحين التعامل مع مجتمعه ولحين العطاء ، فتزوده بالمهمات الاجتماعية اللازمة لذلك ، كما تبين حق المجتمع عليه , فهي حين تؤدي رسالتها بالمجتمع بما تحمله من شهادات علمية تمكنها من تعليم الاجيال ، وكم نرى من معلمات يربين طلابنا على الاخلاق الحميدة ويزودونهم بالعلم النافع في حياتهم ، وبالتالي فإن شخصية المرأة الثقافية لها جانب مهم في محاربة الجهل والتخلف وتنوير المجتمع بالعلوم والمعرفة في كل مجالات الحياة . ان ما يحدد المكانة الاجتماعية هو موقعها في العمل أي وجودها ودورها في العملية الانتاجية والذي يحدد بدوره شكل و نموذج العلاقة الانسانية بينها وبين الرجل على المستوى الاجتماعي والاقتصادي ثم الفكري ، وهذه هي لب الاشكالية التي تتمحور حولها عملية الحقوق والواجبات البشرية لكل الجنسين والذي يؤكد على ان العمل وحده يتيح للمرأة الاستقلال المادي الذي يساعدها على الاستقلال الفكري والنفسي وينمي مداركها ويوسع افاق وعيها لذاتها وقدراتها . إلا ان المرأة العربية لا زالت تصارع حزمة واسعة من الاعتراض والعوائق المصطنعة والمفاهيم المتشددة التي وضعت في طريق انعتاقها ونيل حقوقها ، وباتت اسيرة ضمن نظم وأطر سياسية واجتماعية واقتصادية جعلتها بعيدة جداً عن الموقع الاجتماعي المناسب لقدرتها الجسدية وكفاءتها الفكرية والمهنية ( Mawdoo.com) , ويعود السبب في ذلك الاقصاء الى عاملين اساسيين : - العامل الاول : يتمثل في النظام الابوي الصارم الذي اجبر الغالبية من النساء العربيات على ان يبقين فقط كربات بيوت يلبين حاجات الرجل والعناية بالأطفال . - العامل الثاني : هو الاشد سطوة وقسوة متمثل بمنظومة الأفكار الاجتماعية والدينية التي تضع المرأة دائما في مقام ادنى من مكانة الرجل وتحجب عنها أي فرصة للحراك الاجتماعي والاقتصادي الذي تنال به حقوقها الانسانية . ( العكام - Almothagat.com). ان تطور ورقي أي مجتمع بات يقاس بدرجة التطور الثقافي والاجتماعي للمرأة ومساهمتها الفعالة في البناء الحضاري للمجتمع ، فالمجتمع الذي يصل الى احترام المرأة والتعامل معها كإنسان متكامل له كامل الحقوق الانسانية وأمن بدورها المؤثر في بناء وتطور المجتمع يكون مجتمعا قد بلغ مرحلة من الوعي الانساني وفهم اسس التربية الانسانية الصحيحة والتي تتحمل المرأة وزرها الاكبر ويكون قد تخلص من التقاليد والاعراف البالية التي سادت المجتمع التي تسحق كرامة المرأة وتضعها في مكانة اقل من مكانتها الحقيقية . ان التطور والبناء الحضاري لأي مجتمع مرتبط ارتباطاً وثيقاً بتطور ثقافة ووعي المرأة ومساهمتها الفعالة بهذا البناء ليكون مجتمعاً مدنياً قائما على المواطنة وحقوق الانسان والعدالة والاجتماعية والمبادئ الانسانية ولا يمكن لأي مجتمع ان يبني حضارة دون ان تساهم فيه المرأة مساهمة فعالة . ( ماجد ايليا ) ( ankawa.com) . ان تقدماً ملحوظاً قد سجل في العقود الأخيرة في بعض الدول العربية لقضية المساواة بين الجنسين في سياق العمل . فترى اليوم تقدم المرأة في بعض من الوظائف والمهن والمراكز الادارية والتي كانت حكراً على الرجل لأكثر من عقود خلت وذلك بمساعدة الحكومات والمؤسسات والنقابات ودعمها بالطاقة الفكرية والثقافية وفتح المجال امام قدراتها لتكون نداً للرجل في بناء هذا المجتمع . ( Stactimes.com) . ان التغير في انماط سلوك المرأة التقليدية يرتبط بنوعية تطلعاتها نحو ذاتها اذ غالبا ما تكون المرأة المتحررة اكثر ميلاً للاضطلاع بمسؤوليات جديدة من المرأة ذات التطلعات المحافظة . كما ان دورها في عملية التنمية يتأثر الى حد كبير بالبنى الاجتماعية والاوضاع التي يعاني منها المجتمع ، فعدم مساهمة المرأة باي نشاط او عمل يعود لخصاصها الذاتية احيانا كعدم رغبتها بالمساهمة ولخصائص ماثلة في المواقف التي تعايشها ضمن اسرتها مثل وضع اهلها الاقتصادي وعدم تشجيعهم لها ، واهتمامهم بالذكور اكثر من الاناث وخاصة الام لمساعدة البنت لها بأعمال البيت وغيرها . لذا وجب زيادة الاهتمام بكيفية تغيير ادوار المرأة العربية وتحسين مكانتها في المجتمع خلال المرحلة الراهنة التي يعيشها وطننا العربي ، وذلك من اجل الاندماج الكامل في عمليات التنمية وزيادة مشاركتها في قوة العمل ، لما له من تأثير في تغير نظرتها لذاتها وتطلعاتها وإتاحة فرص اوسع للمشاركة الفعلية في عمليات التنمية ، لأن عمالة المرأة لا يمكن النظر اليها من دون ربطها بوضع المرأة في المجتمع ونظرته اليها من جميع الزوايا التعليمية والاقتصادية والسياسية وما يترتب على عملها من اثار على بنية وظائف الأسرة والمجتمع .

    رد على التعليق

    إرسال الغاء

أضف تعليقك

/* Whatsapp Share - 26-6-2023 */